تعزيزات عسكرية جديدة إلى سيناء واشتباك مع مسلحين
١٢ أغسطس ٢٠١٢قتلت قوات الأمن المصرية اليوم الأحد (12 آب/ أغسطس 2012) ستة من العناصر المسلحة وأصابت سابعاً بطلق ناري خلال عملية تمشيط في منطقة الجورة بوسط سيناء. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية :"قامت قوات من الجيش والشرطة المصرية بمهاجمة معقل للجماعة التكفيرية في المنطقة الشرقية في قرية نجع شبانة والجورة، واندلعت مواجهات عنيفة استخدم الجيش المصري فيها القذائف المدفعية ما أدى إلى مقتل سبعة من العناصر المطلوبة وإصابة أخر بجروح خطيرة".
وحسب المصدر، جرى نقل القتلى والمصاب إلى المستشفي العسكري في العريش، مؤكداً استئناف عملية "نسر" في جميع أنحاء شبه جزيرة سيناء وفق خطة أمنية موضوعة. وأضافت المصادر الأمنية أن "المسلحين كانت بحوزتهم قذيفة آر بي جي وأسلحة آلية وعدد كبير من القنابل اليدوية، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الجيش".
وكان مسؤول مصري قد أعلن أن مسلحين قد شنوا هجوماً في وقت مبكر من صباح اليوم على معسكر قوات حفظ السلام الأممية في منطقة الجورة. لكن كاثلين ريلي، المسؤولة في القوات متعددة الجنسيات التي تراقب تطبيق معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية قالت إن الهجوم لم يصب نقطة اتصال تابعة للقوات الدولية توجد بالقرب من نقطة التفتيش المصرية. وأضافت "كان هناك إطلاق نار على نقطة تفتيش للجيش والشرطة المصريين غير بعيد من نقطة الاتصال. وكان بالإمكان سماع أصوات الطلقات لكن رجالنا لم يتعرضوا لهجوم إطلاقاً".
على صعيد آخر أكد المصدر الأمني أنه تم القبض على ثلاثة متهمين في منطقة الخروبة وبحوزتهم كمية كبيرة من القنابل وقذائف الهاون. من ناحية أخرى، وصلت تعزيزات عسكرية إضافية اليوم إلى العريش تشمل عربات حاملة للصواريخ ودبابات وحوالي 200 ضابط وجندي مصري في إطار استكمال التعزيزات العسكرية في سيناء.
مساعدات أمنية أمريكية
من جانب آخر ذكرت صحيفة نيويورك تايمز مساء السبت أن الولايات المتحدة ومصر تحاولان وضع خطة أمنية جديدة وتقاسم المعلومات مع الجيش والشرطة المصريين لمواجهة تدهور الوضع في سيناء.
وأضافت إن هذه المعلومات تشمل الاتصالات التي يتم التقاطها لناشطين بالهواتف النقالة أو اللاسلكي وصوراً تلتقط من الجو بواسطة طائرات وطائرات بدون طيار وأقمار اصطناعية. كما تشمل المساعدات الأمريكية الجديدة تزويد الجيش المصري بمعدات عسكرية وتدريباً شرطياً ومراقبة إلكترونية وجوية.
حماس: "لا إدانة مصرية لغزة في هجوم سيناء"
من جهتها، أعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اليوم الأحد أنها تلقت تأكيدات مصرية رسمية بعدم اتخاذ أي إجراءات ضد القطاع عقب الهجوم المسلح الأخير في سيناء. وقال صلاح البردويل القيادي في الحركة، في مؤتمر عقده في غزة، إن جميع اتصالات حركته مع القيادة المصرية لا توحي بأي إدانة لقطاع غزة بهجوم سيناء.
وأكد البردويل أنه "لم تتقدم مصر إلى الحكومة في غزة بأي اتهام منذ الجريمة إلى هذه اللحظة، ولم تقدم أي معلومات عن تورط الفلسطينيين في غزة بهذه الجريمة ولم تطلب من الحكومة أو الحركة أي طلبات محددة في هذا الإطار".
وتابع القيادي الحمساوي قائلاً إن "البديل الحضاري عن الأنفاق هو فتح معبر رفح وبطريقة رسمية أمام البضائع والأفراد، ونحن على ثقة بأن القيادة المصرية ستعمل على إيجاد هذا البديل ونرجو أن لا يطول إغلاق معبر رفح".
(ع.ع/ د ب ا، ا ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم