قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس إن القتال المتصاعد في مدينة تعز اليمنية أدى إلى تدهور الأوضاع فيها وتسبب في إغلاق المستشفيات ونقص شديد في الأدوية والأغذية والماء والوقود.
إعلان
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المعارك في تعز التي لا تزال في أيدي القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تمنع وصول الإمدادات الضرورية إلى المدينة.
وصرح انطوان غراند رئيس وفد الصليب الأحمر إلى اليمن في بيان أن "الوضع في تعز سيء للغاية حتى بمقاييس الظروف المريعة التي تشهدها جميع مناطق اليمن". وأضاف "منذ خمسة أسابيع ونحن نطلب من الأطراف المعنية السماح بتسليم أدوية ضرورية إلى مستشفى الثورة، دون فائدة"، مؤكدا أن "هذه الشحنة ضرورية للغاية لإنقاذ حياة الناس".
وأشار الصليب الأحمر إلى أن أكثر من ستة أشهر من تصاعد القتال البري والغارات الجوية والقصف تسببت من معاناة سكان تعز نتيجة النقص الحاد في الماء والغذاء والكهرباء والغاز والوقود. وقال غراند "نحن قلقون للغاية ليس فقط بشأن القيود المفروضة على حركة دخول السلع الأساسية إلى اليمن، بل كذلك بشان توزيعها داخل ذلك البلد".
وأضاف "اليوم تمكنا من توزيع الأغذية والمساعدات الأساسية لعدد من النازحين على مشارف تعز، ولكن لا يزال من الصعب جدا إدخال المواد الأساسية إلى المدينة، ما يتسبب في وضع إنساني مقلق للغاية".
ميدانيا، قال قادة قوات موالية لهادي إن قواتهم قتلت 20 حوثيا ومواليا لصالح على الأقل في تعز اليوم الخميس. ولم يتسن الاتصال بأحد من الحوثيين لتأكيد عدد القتلى. وقالت مصادر طبية إن 14 مدنيا قتلوا يوم الأربعاء في قصف لمدينة تعز نفذه الحوثيون. وقالت مصادر محلية إن قتالا ضاريا جرى اليوم ومازال مستمرا في تعز.
وشهدت تعز التي تعتبر العاصمة الثقافية لليمن دمارا شديدا منذ أن أصبحت ميدان معركة رئيسيا في الصراع بين مؤيدي الحكومة والحوثيين الذين تدعمهم قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. والمدينة مقسمة الآن بين الجانبين.
ح.ع.ح/ ع.خ (أ.ف.ب/ رويترز)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.