من الثابت حتى اليوم أن أعراض ومسار الإصابة بجدري القرود خفيفة. الجديد هو حالة رجل يبلغ من العمر 40 عاماً تم تشخيص إصابته في المستشفى الجامعي في مدينة بون الألمانية بالمرض وساءت حالته إلى حد تعفن الوجه.
إعلان
بثور كبيرة على الوجه وأنف متعفن: وثق أطباء من مستشفى بون الجامعي حالة عدوى شديدة بجدري القرود في مجلة "Infection" العلمية المتخصصة، كما نقل الموقع الإلكتروني لتلفزيون ntv الألماني.
وبعد تأكيد إصابة المريض بعدوى جدري القرود عن طريق اختبار PCR. كشفت الفحوصات اللاحقة عن مرض الزهري طويل الأمد وإصابة متقدمة بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز". وفقاً للمعلومات، لم تجرى فحوصات سابقة له للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً. وحسب الأطباء، ضعف الجهاز المناعي للمريض بشدة نتيجة الإصابة بالأمراض المذكورة سابقاً، ما سمح بهذا التطور الخطير في أنفه.
وكتب الباحثون: "معظم حالات عدوى جدري القرود المبلغ عنها حتى الآن خفيفة الأعراض". وتابع الأطباء أن هذه الحالة "تظهر مدى الشدة المحتملة لعدوى جدري القرود في حال ضعف المناعة الشديد، وعدم علاج الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية".
ووصف الأطباء للمريض عقار تيكوفيريمات Tecovirimat المضاد لجدري القرود لمدة أسبوع، ومضادات حيوية لمرض الزهري وعلاجاً لاحتواء فيروس نقص المناعة البشرية في جسمه، أو ما يعرف بمضادات الفيروسات القهقرية.
وكان العلاج فعالاً؛ إذ جفت بثورجدري القرود على الجلد وتراجع التورم في الأنف. ولم يقدم الأطباء أي تفاصيل أخرى عن مسار شفاء الرجل.
خ.س
إنفلونزا واحدة .. ولكنها بفيروسات مختلفة!
الأنفلونزا هي التهاب فيروسي خطير، كيف يمكننا الوقاية منه؟ وهل يمكن علاجه باللقاحات؟ وما الفرق بين أنفلونزا الطيور والخنازير؟ تساؤلات نتعرف على إجابتها من خلال هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور في الصين
منذ بداية العام تشهد الصين تزايدا في عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور، ما دفع السلطات الصينية إلى البدء بحملة للقضاء على 20 ألف دجاجة وغيرها من أنواع الطيور، وظهرت موجة أنفلونزا الطيور في الصين منذ شهر شباط/فبراير الماضي الذي يسببه فيروس اتش7 ان 9 .
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور أم أنفلونزا الدجاج؟
تنتقل فيروسات الإنفلونزا من طير إلى آخر. وعندها يجب إعلام السلطات بالأمر لاعتباره وباءاً خطيراً على الحيوان. أخطر الحالات هي الإصابة بفيروس H5N1 الذي يسبب إنفلونزا الطيور المعروفة. ورغم أن الفيروس ينتقل عادة بين الطيور نفسها، إلا أن إمكانية انتقاله للإنسان تبقى محتملة وخطيرة.
صورة من: picture alliance/dpa
إجراءات وقائية
إذا ما أنتشر وباء أنفلونزا الطيور في مزرعة لإنتاج لحوم الدجاج، فيحنها يجب التخلص من جميع الطيور في المزرعة، وفق القانون الألماني النافذ منذ عام 1996، حيث تم التأكد من انتقال الفيروس من الطير إلى الإنسان. ويعتقد العلماء أن بانتقال الفيروس إلى الإنسان يولد جيلا جديدا يحمل أسم أج 7 ان 9. وأن الفيروس الجديد قد ظهر في عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
فضحية تاميفلو
يعد تاميفلو من شركة روش واحدا من العقاقير المضادة لمكافحة الأنفلونزا. ما دفع الكثير من المقاطعات الألمانية إلى توفير كميات كبيرة من هذه المادة المكلفة تحسبا لانتشار وباء الأنفلونزا على نطاق واسع. لكن كميات كبيرة من هذه العقاقير لم تعد صالحة ويجب التخلص منها، علاوة على ذلك، يشكك العلماء بفعالية هذه العقاقير في مكافحة الأنفلونزا.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيروسات من أجنة الدجاج
تقوم أغلب الشركات المنتجة للقاح الفيروسات بحقن بيض الدجاج بالفيروسات، التي تستخدم كحاضنات للفيروس. فالأنفلونزا تصيب الدجاج أيضاً. وبذلك يمكن الحصول على فيروسات لغرض اللقاح. ويمكن عادة الحصول على زجاجة لقاح من كل بيضة.
صورة من: GlaxoSmithKline
أنفلونزا الخنازير سببها فيروس اتش 1 إن 1
تصيب فيروسات الإنفلونزا الخنازير أيضاً، مسببة التهابات في الجهاز التنفسي، إذ يصيب نوع خاص من فيروس H1N1 الثدييات ومن ضمنها الإنسان. أحد أنواع فيروس H1N1 يسبب الأنفلونزا الإسبانية المعروفة. وفي عام 2009، انتشر المرض من جديد بين الخنازير وأصاب البشر، فيما يعرف بوباء الجائحة (Pandemie).
صورة من: Fotolia/Lilifox
ذعر ليس في هونكونغ فحسب
عام 2009 بدا فيروس انفلونزا الخنازير بالانتشار في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية ليصاب به بعد ذلك الكثيرون في جنوب آسيا وشرق إفريقيا وأمريكا الجنوبية . فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 18 ألف شخص بسبب الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
صورة من: AP
الوقاية خير من العلاج
غسل اليدين دائماً وسيلة ناجعة للنظافة والتخلص من الفيروسات العالقة عليها. ومن المهم عدم لمس العينين والأنف في حال عدم غسل اليدين، إذ يتسبب ذلك في نقل الفيروسات بسرعة إلى داخل الجسم.