نقابة الأطباء تعلن إضراباً على خلفية فضيحة وفيات الرضع
١١ مارس ٢٠١٩
أعلنت نقابة الأطباء والصيادلة في تونس عن تنظيم إضراب عام يوم الرابع من نيسان/ أبريل المقبل، احتجاجاً على تدهور قطاع الصحة ووفاة 12 رضيعاً. وزارة الصحة أعلنت أن سبب الوفاة هو تعفن جرثومي في المحيط الاستشفائي.
إعلان
أكدت وزيرة الصحة بالنيابة، سنية بالشيخ، في مؤتمر صحفي الاثنين (11 آذار/ مارس 2019) أن أسباب وفاة 12 رضيعاً في مستشفى تونسي نجمت، وفقاً للمعاينات الأولية، عن "تعفن جرثومي في المحيط الاستشفائي"، نافية فرضية استعمال دواء منتهي الصلاحية. وأوضحت الوزيرة أن من بين العشرين رضيعاً الذين يرقدون في قسم التوليد، توفي يومي الخميس والجمعة 11 بالإضافة إلى رضيع آخر توفي الأحد صباحاً.
وكشفت بالشيخ في تشخيصها للمشاكل التي يواجهها قطاع الصحة في تونس أن "قطاع الصحة برمته في حالة طوارئ"، وتابعت: "هناك إشكاليات في قطاع الصحة ككل (...) أبناء القطاع أطلقوا في العديد من المرات صيحات فزع".
وقالت سنية بالشيخ إن الوضع الحالي لقطاع الصحة سببه "تراكمات لسنوات" والكل يتحمل مسؤوليته في هذا الأمر، مطالبة بـ"الإصلاح لإعادة ثقة" التونسيين والذين يعملون في قطاع الصحة العام.
ويواجه قطاع الصحة الحكومي في تونس - الذي يشكو من نواقص - انتقادات شديدة إثر واقعة وفيات الرضع في مركز توليد حكومي. وقدم وزير الصحة السابق، عبد الرؤوف الشريف، استقالته السبت إثر الحادثة التي هزت الرأي العام التونسي، وسرعان ما قبلها رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الذي وعد "بمحاسبة كل تقصير إن ثبت".
وفتحت وزارة الصحة تحقيقاً في أسباب الوفيات السبت لتحديد المسؤوليات، ويتم منذ ذلك تاريخ رفع عينات من القسم الذي يرقد فيه الرضع للتحليل في مخابر مختصة لتحديد السبب الأساسي لهذا التعفن. وفي موازاة ذلك باشرت النيابة العامة في تونس تحقيقاً قضائياً في الحادثة غير المسبوقة.
من جانبها، أعلنت نقابة الأطباء والصيادلة في تونس عن تنظيم إضراب عام يوم الرابع من نيسان/ أبريل المقبل، احتجاجاً على تدهور قطاع الصحة. وأوضحت الأمينة العامة للنقابة، راضية بورتيتة، أن الإضراب العام سيشمل كافة المستشفيات العمومية رداً على تدني الأوضاع وظروف العمل في القطاع.
وقالت بورتيتة: "الإضراب العام أمر ثانوي في ظل ما يحصل في المؤسسات الصحية العمومية، لاسيما وفاة الرضع الذين لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم تواجدوا في نظام صحي يشهد تدهوراً يوماً بعد يوم".
وبجانب الفاجعة ومشاعر الحزن، صدمت عائلات الضحايا لدى استلامهم لجثث الرضع في "علب كرتونية" سرعان ما انتشرت صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وتعهدت وزيرة الصحة بالنيابة في تونس الاثنين بوضع حد لعمليات تسليم غير لائقة للوفيات. وكان رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، جمال مسلم، قد أكد لوكالة الأنباء الألمانية أن "ردود الفعل الشعبية كانت طبيعية. يجري استخدام العلب الكرتونية منذ سنوات لكن لم يتطرق إليها الإعلام أو مواقع التوصل الاجتماعي".
م.م/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)
مدينة سيدي بوزيد ما زالت تنتظر الياسمين
تحتفل سيدي بوزيد بالذكرى الخامسة لثورة الياسمين عام 2010. ويبدو أن لا شيء تغير في البلد، فالمشهد كما هو. غابت المشاريع الكبرى وبقيت مظاهر الفقر وتفاقمت أزمة البطالة والتلوث، رغم ذلك الأمل باق.. يوميات سيدي بوزيد في صور.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
صورة محمد البوعزيزي مفجر ثورة الياسمين في تونس التي امتدت شرارتها إلى عديد من الدول توشح بناية البريد التونسي في قلب المدينة. غادر الرجل الرمز أهله ووطنه لكن بقي قبره وصورته وعربة من الرخام تروي حكاية ثورة الياسمين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
حزام من النفايات يحيط بمدينة سيدي بوزيد في غياب حلول عملية للمعضلة التي تهدد نوعية الحياة بالجهة عند مدخلها الشمالي الذي لا تسلكه الوفود الرسمية ويعرفه فقط سواق سيارات النقل الجماعي وسيارات الأجرة القادمة من جهة القيروان.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
أشغال دائمة على الطرق وجهود حثيثة لتحسين البنية التحتية والمرافق الجماعية بالمدينة، لكن الحصيلة تبقى فقيرة، فالبنية التحتية بحاجة الى جهود اكثر.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تكاثر أصحاب عربات بيع الخضر والغلال في مدينة محمد البوعزيزي بحثا عن لقمة العيش الحلال. ورغم وجود سوق كبرى للخضر والغلال وأسواق أسبوعية وأخرى بلدية إلأ أن عددا من الباعة فضلوا أن يجاوروا محافظ المدينة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
نصب فني لعربة محمد البوعزيزي يتوسط الشارع الرئيسي في سيدي بوزيد في محاولة من المدينة لتخليد أثر الشاب الذي أحرق نفسه بعد أن أوصدت أبواب "الوالي" بن علي في وجهه.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
عربة أخرى وسط الطريق في قلب المدينة وشاب آخر يطلب لقمة العيش من بيع أزهار الزينة البلاستيكية القادمة من الصين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
بيع البنزين المهرب من الجزائر وليبيا أصبحت مهنة من لا عمل له، يكفي أن تجد أحد المهربين وتختار مكانا على الطريق لتبيع البنزين في تحد صارخ للقانون أمام أعين الدولة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
مبادرة أهلية لتزيين واجهة احد المعاهد بالمنطقة. يبدو أن الأمل معلق على الجيل الأصغر للنهوض بالبلد.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
برج لحراس الغابات في مرحلة البناء بأحد جبال المحافظة. مقاومة الإرهاب فرضت واقعا جديدا على الدولة وأصبح يتطلب الاستعداد له في كل شبر من أرض الجمهورية.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
لا أثر للرعاة في الجبال التي تحيط بسيدي بوزيد المشهورة بخرافها الملاح. الخوف من الإرهابيين المستقرين في جبال المغيلة القريبة أصبح يملأ قلوب الرعاة خشية تعرضهم لاعتداء على غرار ما جرى للراعي الشاب مبروك السلطاني الذي ذبحه الإرهابيون مؤخرا.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تتحمل المرأة عبء العمل في الزراعة في ظل عزوف الشباب عنه، وهي تسهم في تأمين الغذاء للمحافظة وللبلاد بأسرها إذ توفر سيدي بوزيد أكثر من 20 بالمائة من استهلاك تونس من الخضروات.