الاعلان عن انتقال رئيس الوزراء البفاري ادموند شتويبر الى وظيفة اوروبية في بروكسل بعد استقالته المرتقبة قريبا اثار قريحة المعلقين الالمان ليتناولوا الموضوع من كل الجوانب على ضوء الخلافات التي رافقت استقالته من منصب محلي في البلاد. كما اخذ موضوع الرئيس الروسي المقبل حيزا واسعا من اهتمام الصحف الالمانية.

حول موضوع ادموند شتويبر كتبت صحيفة راين نيكر تسايتونج Rhein-Neckar-Zeitung تقول:

"الوظيفة الجديدة المرتبطة بعمر حامليها المتقدم يشكل بداية لتقليل البروقراطية الاوروبية، لكنها تعتبر عمليا خطوة لازالة مخلفات شتويبر من ولاية بافاريا فيما يخص الشأن الداخلي. فخلفه من السياسيين الذين ساهموا في ازاحته من منصبه يرغبون في ابعاده عن انظارهم. كما ان الوظيفة الجديدة التي تتمثل بمكافحة البيروقراطية بشكل فعال في الاتحاد الاوروبي لا تلائم شتويبر. فرئيس لجنة عمل ترسخت الهرمية فيها ينبغي عليه ان يسال في كل مرة عما اذا كان يجوز له تجفيف منابع البيروقراطية".

لكن صحيفة اخينر تسايتنوج Aachener Zeitung تذكر القراء بما ينفعهم وكتبت تقول:

"يجب ان تأخذوا بعين الاعتبار أن شتويبر يتولى منصبا فخريا. وما سيتقاضاه يدخل في اطار النفقات الاضافية فقط. وهي تكلفة مناسبة قياسا بسياسة التبذير المعروفة في الاتحاد الاووربي. كما ان الوظيفة الفخرية محددة زمنيا بثلاث سنوات. بعد ذلك يتم حل لجنة شتويبر. ويمكن لها حينذاك الادعاء بان حل اللجنة خطوة مهمة على طريق مكافحة البيروقراطية. اذن تم تحقيق الهدف ونقدم التهاني لها."

اما صحيفة تاجسبوست Tagespost الصادرة في مدينة فورتسبورغ البافارية فتبحث عن مهمة اكثر جدية من مهمة مكافحة البيروقراطية لشتويبر الذي لا تعتبره الصحيفة مناسبا للمهمة حيث كتبت تقول:

"يوجد حاليا في بروكسل وعن طريق الصدفة وظيفة آخرى شاغرة. فالاتحاد الاوروبي يبحث عن شخصية ملائمة لمنصب رئيس هيئة الحكماء .منصب دعا الى استحداثه الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ويقوم بمهمة تقديم النصح فيما يخص ترسيخ الاتحاد الاوروبي. المستشارة الالمانية ميركل تدعم هذه الفكرة. وهناك شائعات في بروكسل تقول إن شتويبر يمكن ان يتولى منصب رئيس هيئة الحكماء في الاتحاد الاوروبي. مهمة جدية قد تشكل تحديا فعليا للبفاري شتويبر. حيث سيكون بامكان رئيس الحكماء ان يقدم خدمات جليلة من اجل تقدم الاتحاد الاوروبي الى الامام. وهي وظيفة تعتبر اهم من منصب رئيس مكافحة البيروقراطية."

عن الانتخابات الرئاسية الروسية على ضوء تعيين فيكتور سوبكوف رئيسا للوزراء كتبت صحيفة تورينجر الجيماينه Thüringer Allgemeine الصادرة في ارفورت تقول:

"الغرض واضح من لعبة الرئيس بوتين. فقد حدد خلفا له بعمر التقاعد والذي سيكون في احسن الاحوال رئيسا مرحليا . وهو امر يفتح الابواب امام بوتين للعودة مجددا الى قمة السلطة بعد خمس سنوات. ومن هذا المنطلق كانت موافقة البرلمان الروسي الدوما على تعين سوبكوف المفاجئ رئيسا للوزراء مسالة شكلية. سيناريو بوتين في التغيير في الكرملين يذكرنا بمشاهد التغيير الرئاسي في العهد السوفيتي. فالامور معروفة مسبقا فيما يخص الشخصيات التي تتقدم الى الواجهة . من يتقدم ومتى يتقدم ولاي غرض يتقدم."

حسن حسين