1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعليقات الصحف العربية والعالمية على حكم الإعدام بحق صدام حسين

دويتشه فيله٦ نوفمبر ٢٠٠٦

تباينت تعليقات الصحف العربية والعالمية اليوم حول حكم الإعدام بحق صدام حسين ما بين مرحبة ومتحفظة ومشككة في جدوى وشرعية الحكم. وأما الصحف الخليجية فحذرت من شعور العرب السنة بمزيد من التهميش.

حكم الإعدام بحق صدام تحت مجهر الصحافةصورة من: picture-alliance/dpa

الصحف الألمانية

اعتبرت الصحف الألمانية ان الحكم الإعدام هذا يمثل "عدالة المنتصرين" التي ستعود بالفائدة خصوصا على الرئيس الاميريكي جورج بوش بدلا من الشعب العراقي. فقد قالت صحيفة "كولنر شتاد انزيغر" ان "محاكمة صدام كانت منصفة"، مضيفة ان "صدام لن يعيش في منفى ذهبي مثل طغاة سابقين آخرين. ولن يعدم رميا بالرصاص كما اعدم الدكتاتور الروماني تشاوتشسكو". ومن جانبها فقد رأت صحيفة "برلينر تسايتونج " ان هذه المحاكمة كان "يفترض ان تكون فرصة تاريخية" لفهم نظام صدام الديكتاتوري. وكتبت الصحيفة ان "ترحيب مسؤولين غربيين رسميا بحكم الإعدام دليل على هزيمتهم السياسية والأخلاقية". وأما صحيفة "شتوتغارتر تسايتونج " فذكرت بان "الأوساط الثقافية الإسلامية سترى في هذا الحكم دليلا على عدالة الفريق المنتصر".

وبدورها قالت صحيفة "هاندلسبلات" إن "التحقيق يجب أن يستمر. فبعد الشيعة على الأكراد أن يروا بأن صدام يحاكم لجريمة واحدة على الأقل ارتكبت بحقهم (...) وبالتالي لا داعي إلى العجلة في تنفيذ عقوبة الإعدام بصدام". واعتبرت صحيفة "ليبزيغر فولكس تسايتونج " ان "الحكم بالإعدام على صدام يشكل للرئيس جورج بوش نجاحا سياسيا كان بحاجة إليه (...) لكنه لن يستطيع ان ينسى بان العراق الذي حرر من ديكتاتوره سيكون من الصعب إدارته".

الصحف البريطانية

تساءلت الصحف البريطانية عن مصير الدكتاتور العراقي السابق، ففي حين رحبت بعضها بحكم الإعدام طالبت أخرى بتخفيف هذا الحكم. فقد قالت "ذي دايلي ميرور" ان "العالم يجب ألا يعرب عن سروره لصدور حكم الإعدام على رجل حتى وان كان هذا الرجل صدام حسين". وأضافت "كان ديكتاتورا قاسيا لكن هناك مخاطر بان يؤدي شنقه إلى إراقة مزيد من الدماء". وأما صحيفة "ذي غارديان" فاتخذت الموقف نفسه معتبرة انه "إذا كان يجب ان ينبثق عراق جديد من أنقاض العراق القديم فان الامتناع عن تنفيذ عقوبة الإعدام ستكون بداية جيدة لذلك".

ورفضت صحيفة "ذي صن" الشعبية هذه الحجج مشيرة إلى ان "هذا اللص الذي أصبح رئيسا يستحق بان يعدم شنقا". وأشادت صحيفة "ذي دايلي تلغراف" اليمينية بهذا الحكم مؤكدة ان "إعدام صدام ليس شرطا كافيا لإرساء الديموقراطية في العراق لكنه خطوة ضرورية لتحقيق ذلك". وكتبت صحيفة "ذي اندبندنت" انه "لن يكون للمحاكمة أو لنتيجتها أي آثار على حركة التمرد".

الصحف الإيطالية والإسبانية

كتبت صحيفة "ال كورييريه ديلا سيرا" على موقعها الالكتروني أن "حكم الإعدام على صدام حسين يثير انقسامات في ضمائر العالم الغربي". وقالت "لا ريبوبليكا" انه "يبدو ان حكم الإعدام الذي صدر يطوي نهائيا صفحة المسيرة الشخصية والسياسية لصدام حسين الذي حكم العراق دون منازع طوال 24 سنة". ومساء الأحد عنونت الصحيفة على موقعها الالكتروني:"سرور في الولايات المتحدة وبريطانيا لصدور حكم الإعدام والاتحاد الأوروبي يعارض تنفيذه".

أما صحيفة "ال باييس" الأسبانية فقالت "ليس هناك ما يدعو إلى السرور لصدور عقوبة الإعدام (...) وفي حال قبول طلب الاستئناف علينا انتظار صدور حكم جديد (...) ) وفي حال اعدم الديكتاتور السابق من المرجح ان يجعل منه أنصاره السنة شهيدا مما يجعل عودة الهدوء إلى البلاد أمرا صعبا".

الصحف الفرنسية

وفي فرنسا انتقدت معظم الصحف الصادرة المحاكمة والمنافع التي قد يجنيها جورج بوش من صدور حكم الإعدام على صدام حسين مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في الولايات المتحدة. وقالت صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية ان "سير محاكمة صدام ومضمونها القانوني اجراء استثنائي مثير للسخرية". وأضافت ان "حكم الإعدام على صدام حسين صدر باسم الشعب العراقي الذي بات يطرح مصيره مشكلة اكثر من اي وقت مضى". وأما صحيفة "لو فيغارو" اليمينية فقالت إنه "من المؤسف ان يعطي هذا الحكم انطباعا بتشريع التدخل العسكري الذي نفذ بذرائع خاطئة في حين يجب ان يكون قبل كل شيء خطوة مؤسسة لدولة القانون بعد حكم ديكتاتوري دام 24 سنة". وقالت صحيفة "لا كروا" الكاثوليكية انه "في حين سيعطي الاميركيون من خلال الانتخابات البرلمانية مؤشرا للرئيس بوش حول الطريقة التي ينظرون فيها إلى نهجه السياسي لن يكفي النبأ الصادر من بغداد في إعادة الثقة". وذكرت لومانيتي" الشيوعية ان "محاكمة صدام لا تسوي الأمور. والحل العسكري في مأزق".

الصحف الإيرانية

رحبت الصحف الإيرانية اليوم الاثنين بصدور حكم الإعدام على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لكنها اتهمت الولايات المتحدة بانها تحاول منع المحكمة من النظر في "الجرائم" التي ارتكبها الرئيس العراقي السابق في حق إيران. وعنونت الصحف الإيرانية "حبل المشنقة لصدام" و"الإعدام شنقا للديكتاتور" و"ابتهاج في العراق". وكتب المتحدث السابق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي في صحيفة همشهري "مرة أخرى اثبت التاريخ بانه يعاقب الطغاة. اليوم جاء دور صدام حسين".

وقالت صحيفة "إيران" الحكومية "ما ينتظره الشعب الإيراني لا بل الإنسانية برمتها هو النظر في جميع الجرائم التي ارتكبها الديكتاتور خصوصا الصفحة السوداء في ملفه أي الحرب ضد الجمهورية الإسلامية التي دامت ثماني سنوات". وأضافت "لكن يبدو ان فوات الاحتلال الاميركي تحاول منع المحكمة من النظر في ملف الحرب بين إيران والعراق". وذكرت الصحيفة ان "هدفها منع كشف أسرار المساعدة الاميركية والغربية للنظام العراقي السابق" معتبرة ان "الموعد الذي تم اختياره لإعلان الحكم يرمي إلى مساعدة الجمهوريين خلال الانتخابات الاميركية" غدا الثلاثاء. وأما صحيفة "افتاب" فقالت ان "إعدام صدام قبل النظر في ملفات الحرب على إيران والكويت سيساهم في استمرار التوتر" ليس فقط بين مختلف المجموعات الدينية العراقية بل أيضا بين إيران والعراق والكويت.

الصحف الخليجية

رأت صحف خليجية في إصداراتها اليوم الاثنين ان الحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالإعدام إنما يخدم الجمهوريين في معركتهم ضد الديموقراطيين في إطار الانتخابات التشريعية الاميركية المقبلة. وكتبت صحيفة "الشرق" القطرية "انه حكم انتخابي تهديه حكومة المالكي (رئيس الوزراء العراقي) للجمهوريين في واشنطن". وأضافت الصحيفة في مقالة تحت عنوان "إعدام الحوار" "ان قرار المحكمة جاء ليصب مزيدا من الزيت على نار الاقتتال الطائفي في بلاد الرافدين". كما اعتبرت الصحيفة ان الحكم على صدام هو "حكم بالإعدام على العرب السنة ويقضي على أي بارقة للحوار بين طوائف الشعب العراقي (..) وتنفيذه ستترتب عليه عواقب كارثية على الوضع العراقي الذي هو أصلا على وشك الانفجار". أما صحيفة "الجزيرة" السعودية فاعتبرت ان "الحكم على صدام سيؤثر بطريقة أو بأخرى في سير انتخابات الكونغرس" غدا الثلاثاء. وأضافت الصحيفة ان الرئيس الاميركي جورج "بوش وحزبه الجمهوري يبحثون عن كل ما يخدم حملتهم الانتخابية والحكم على صدام وأخيه برزان التكريتي (..) سيعتبر انتصارا سياسيا لبوش الذي سيسعى إلى استخدام هذه الورقة جيدا كحجة على قدرته على محاكمة من يعتبرهم خطرا على الشعوب". كما أشارت الصحيفة إلى ان "الحكم على صدام قد يزيد من وتيرة العنف وبشكل متسارع (..) على الساحة العراقية".

وبدورها، كتبت صحيفة "الرياض" السعودية ان "توقيت النطق بالحكم على صدام حسين بالإعدام ربما يخدم الرئيس بوش الذي يخوض حزبه انتخابات قادمة مع الديموقراطيين". ومن جهتها، كتبت "الوطن" القطرية انه بعد الحكم على صدام, "أصبحت الساحة العراقية موعودة بالمزيد من أحداث الفتنة الدموية". وحذرت الصحيفة من ان "الملايين من السنة العراقيين سيعتبرون الحكم بالإعدام في ظل الاقتتال المذهبي المتصاعد يوميا وكأنه موجه ضدهم كطائفة" ودعت السلطات

العراقية "إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام حتى لا تتفاقم الفتنة المذهبية". وأما صحيفة "البيان" الإماراتية فكتبت "ثمة حقبة انتهت. الأهم من ذلك هو أي عراق وأي مستقبل يريده العراقيون".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW