1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعليق: الذكرى السنوية لهجمات مدريد الارهابية

١١ مارس ٢٠٠٥
هجمات مدريد الارهابيةصورة من: AP

وضعت الاعتداءات الدامية التي عاشتها العاصمة الاسبانية مدريد في الحادي عشر من مارس/ آذار في العام الماضي النقاط على الحروف، وأقنعت الجميع حتى أشد المناهضين و المنتقدين للرئيس الامريكي بوش أقنعتهم بأن القاعدة لا تشكل خطرا على الولايات المتحدة المتحدة فقط بل تهدد كذلك كيان الانظمة الديمقراطية في أوروبا.

ولا يتناقض هذا الاقتناع مع الاقتناع بضرورة نقد ورفض والمعارضة على التدخلات العسكرية التي لا تتم بناءا على قاعدة تفويض الدولي مثل ما وقع ذلك في العراق أو تعدي وأنتهاك واضح لحقوق الانسان مثل ما يتم ذلك في قاعدة جوانتاما.

ورغم ذلك لازل البعض وخاصة في الدول الأوربية يتهمون بوش بالمراوغة والتضليل ويعتبرون الحرب التي أعلنها على الأرهاب تضليلا وذريعة يعتمد عليها بوش لنشر ولدعم سيطرة الولايات المتحدة في العالم ولفرض تحكمها في مناجم النفط لضمان الحاجيات الأمريكية.

غير أن الاخطار التي تشكلها القاعدة بقيادة اسامه بن لادن تجاوزت اطار التوقعات والتخمينات وأصبحت أخطارا حقيقة.

فتواجد خلايا الأرهاب التابعة للقاعدة لم يبدأ في أوربا قبيل اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 في اطار تأهب للأعتداء على الولايات المتحدة. بل كان تواجد هذه الخلايا الارهابية في أوربا قائما قبل كارثتي نيويورك وواشنطن ويتجلى هذا التواجد من خلال المحاولة القاتلة التي قام بها الارهابيون لتفجير قنابل في أسواق الاحتفال بعيد مولد المسيح في Shassbourg.

لذلك يتحتم على المعارضين لسباق مكافحة الارهاب التي يتبعها بوش أن يقدموا سياسة بديلة تضمن الانتصار على الارهاب الذي تقوده القاعدة والمنظمات الارهابية الأخرى. وفي الحقيقة لم تقدم الدول الأوربية الكثير في هذا المجال للوصول الى هذا الحل البديل المنشود. فبعد احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 صرحت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي بأنها ستعمل في دعم وتحسين أمور التعاون بينها، رغم ذلك لم تتمكن دول الاتحاد حتى اليوم من تنسيق نشاطاتها على المستوى الأمني في اطار أوربول أو على المستوى القضائي في أطار Eurojust أو على مستوى تبادل المعلومات على المستوى الاستخبارتي ورغم هذا الخمول النسبي الذي سيطر على التصريحات الأوربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 دخلت تغييرات هامة من تصريحات الاتحاد الاوربي بعد أحداث الحادي عشر من مارس/ آذار 2004 وتجلت هذه التغييرات من ناحية من خلال انخفاض عدد المجموعات التي كانت تعارض على توسيع الصلاحيات التي تتمتع بها ادارات الاتحاد الاوربي في Bruxelles على حساب السلطات والوطن ومن ناحية أخرى من خلال انخفاض حدة الخلافات التي كانت قائمة بين المجموعات المساندة والمتحالفة مع الولايات المتحدة و المجموعات المعارضة لحرب العراق.

د. عبدالله/ إذاعة دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW