اللغة الألمانية في المغرب - تراجع الاهتمام رغم آفاق واعدة
٦ فبراير ٢٠١٧
يواجه الطلبة الراغبون في تعلم اللغة الألمانية بالجامعات المغربية صعوبات خاصة مع الشروط التي تفرضها تلك الجامعات للالتحاق بمدرجاتها، ما انعكس سلبا على أعداد المتخرجين منها. وبالتالي فقدان فرص عمل محتملة في السوق المغربية.
إعلان
محمد امشتكو، 31 سنة، انتقل في 2006 من مدينة الصويرة الواقعة جنوب الدار البيضاء، إلى العاصمة الرباط لدراسة الأدب الألماني بجامعة محمد الخامس. حيث تحصل بعد أربع سنوات على دبلوم البكالوريوس. وفور تخرجه باشر العمل بمركز نداء بالرباط، وهي شركة عالمية تسوق منتجاتها عن طريق الهاتف.
يؤكد الشاب أن إدارة المركز كلفته بتسويق منتجات "الكريستال" الفرنسية عن طريق الاتصال بالزبناء المحتملين في ألمانيا انطلاقا من الرباط. بل ويقوم بإقناعهم بزيارة الأماكن التي تعرض فيها الشركة بضائعها في المانيا.
اشتغل محمد ثلاث سنوات بمركز النداء، وبعدها اختار التوجه إلى مدينة طنجة شمال المغرب، حيث تابع دراسته لمدة عامين بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بجامعة عبد المالك السعدي، ليتخرج منها حاصلا على شهادة في الترجمة، تخصص لغة ألمانية. إذ ينوي محمد فتح مكتب للترجمة بمدينة أغادير جنوب المغرب بعدما حصل على شهادات جامعية عليا. ويقول إنه متفائل جدا بشأن مستقبله، حيث أن تمكنه من اللغة الألمانية سيفتح له المجال لبدء حياته العملية.
شروط صعبة لتعلم اللغة الألمانية
الفرصة التي حظي بها محمد لمزاولة دراسته في تخصص الترجمة للغة الألمانية، لم يحظى بها يونس، وهو واحد من الطلبة الذين رفضت إدارة جامعة محمد الخامس بالرباط تسجيله لدراسة الأدب الألماني. يقول يونس "إن إدارة الجامعة أخبرته أنه لم يتعلم اللغة الألمانية بالثانوية التي درس فيها بمسقط رأسه ببلدة وادي زم"، التي تبعد عن الرباط بحوالي 175 كيلومتر. لكن يونس أكد أنه التحق بمدرسة خاصة للغة الألمانية، بل واكتسب أبجدياتها، الأمر الذي دفعه للتفكير في دراسة الأدب الألماني.
ويرى الدكتور محمد القاسمي، رئيس قسم تكوين أساتذة اللغة الألمانية بالمدرسة العليا للأستاذة بالرباط وأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، أن دارسة الأدب الألماني في الجامعات تخضع لشروط تفرضها إدارة الجامعات، منها أن يكون الطالب درس اللغة ثلاث سنوات بالمدارس التعليمية الثانوية.
وشدد المتحدث نفسه أن الجامعة المغربية لا تقبل الطلبة المبتدئين في اللغة الألمانية، في الوقت الذي لا تتوفر فيه غالبية المدارس الواقعة في المدن الصغيرة أو النائية على أقسام للغة الألمانية بالثانويات العامة. وبصدد هذه النقطة يوضح محمد ساتور رئيس جمعية استاذة اللغة الألمانية في المغرب، أن المشكلة تكمن في ضعف المستوى اللغوي للحاصلين على شهادة الباكالوريا ممن تعلموا الألمانية لمدة ثلاث سنوات ولكن مستواهم لا يتجاوز A2 ، ويعني ذلك صعوبة متابعة الدراسة بالجامعة وبالتالي يضطر عدد كبير إلى الإنقطاع وتغيير الشعبة.
وبرأي محمد ساتور رئيس جمعية استاذة اللغة الألمانية في المغرب، فان التراجع الملحوظ في عدد الخريجين من الجامعات المغربية من شعبة "الدراسات الجرمانية"، يعزى بالدرجة الأولى إلى تضاؤل فرص العمل عقب إنهاء الدراسة، وأسباب أخرى منها عدم فتح قسم اللغة الألمانية بالمدرسة العليا لتكوين الأساتذة وغياب تخصص تكوين مرشدين سياحيين متحدثين بالألمانية.
ومن جهته أكد الدكتور محمد القاسمي أن وزارة التعليم العالي المغربية، ألغت منذ سبع سنوات امتحانات توظيف أساتذة اللغة الألمانية في المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية، وهو ما انعكس سلبا على أعداد التلاميذ الذين يرغبون في دخول شعبة اللغة الألمانية. ويؤكد المتحدث نفسه أن الحكومة المغربية قلصت من اهتمامها في تدريس هذه اللغة، في الوقت الذي توفر فيه هذه اللغة مناصب عمل. ويضيف أن تدريس اللغة الألمانية تراجع بشكل ملموس مقارنة مع سنوات الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي.
ويعتبر القاسمي أن تدريس الأدب الألماني بثلاث جامعات مغربية، وهي جامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء وجامعة سيدي محمد ابن عبدالله بفاس وجامعة محمد الخامس بالرباط، غير كاف لتلبية طموح الآلاف من الطلبة الذين يطمحون إلى الحصول على فرصة التعلم ونيل شهادة علمية واستكمال الدراسة بألمانيا أو الحصول على فرصة عمل بالمغرب.
تراجع في عدد الخريجين
هذا وتظهر إحصائيات صادرة عن جامعات مغربية تراجعا كبيرا في عدد المتخرجين من تخصص الأدب الألماني. إذ تخرج سنة 2016 بالجامعات المغربية 45 طالبا بشعبة الأدب الألماني، حسب الإحصائيات المقدمة من قبل وزارة التعليم العالي المغربية، فيما تخرج بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة سبعة مترجمين فقط.
ويقدر الدكتور القاسمي الذي يُدرس كذلك اللغة الألمانية بمدرسة خاصة، عدد الطلبة الذي يتحصلون على شهادات بمعاهد ثقافية ألمانية ونمساوية سنويا، ما بين 200 و300 طالب، غالبتيهم يستكملون دراساتهم العليا بمعاهد وجامعات ألمانية.
وحول ما ذا كانت هنالك بدائل للراغبين في تعلم اللغة الألمانية، يلاحظ محمد ساتور رئيس جمعية أساتذة اللغة الألمانية بالمغرب، أن المدارس الخاصة لتدريس اللغة تزايدت بشكل كبير بعد سنة 2000. لكن الكثير من هذه المدارس أغلقت أبوابها بسبب ضعف الإقبال عليها. واستعبد رئيس الجمعية أن يكون تعلم اللغة الألمانية عبر الانترنيت سببا في تراجع أعداد المقبلين على تعلم هذه اللغة، مضيفا أن الطلبة المغاربة يتجهون إلى هذه الوسيلة للبحث فقط عن دروس الدعم وأجوبة للتمارين.
عبد الحليم لعريبي - الرباط
أمثال ألمانية مشهورة
تحتوي اللغة الألمانية على كنز من الأمثال التي يستخدمها أشخاص كثر في تواصلهم اليومي دون أن يعرفوا أحياناً من أين أتت هذه الأمثال وكيف أضحت أمثالاً. صممت هذه الرسوم خصيصاً لـDW لتعبر عن أمثال ألمانية رائجة فكم تعرف منها؟
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Der Fisch stinkt vom Kopf her
يتعفن رأس السمكة بسرعة بعد موتها، ولهذا فهو أول جزء يفسد منها. ويستعمل مثل "السمكة تتعفن من الرأس" عندما تقوم قيادة منظمة أو حزب ما، على سبيل المثال، بالعمل لحساب القيادة الشخصي أو تضليل الجمهور. اشتهر هذا المثل في ألمانيا عام 2000 عندما استخدمه المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر للإشارة إلى رئيس وزراء ولاية هيسن، رونالد كوخ، بعد فضائحه المالية.
صورة من: DW/A. Herzog/C. Dillon
Man sägt nicht den Ast ab, auf dem man sitzt
هكذا هي طبيعتنا نحن البشر، نطلق النار بأيدينا على أقدامنا ونضرب اليد التي تطعمنا ونخرق سفننا بأيدينا. فلماذا لا "نقطع غصن الشجرة الذي نجلس عليه"؟ باختصار هناك عدد هائل من الطرق التي نلحق بواسطتها الضرر بمصالحنا. لكن هذا المثل ينصحنا بالاحتراس من ذلك: "لا تقطع الغصن الذي تجلس عليه".
صورة من: DW/A. Herzog/C. Dillon
Kleinvieh macht auch Mist
حتى الأجزاء الصغيرة يمكن أن تكون مؤثرة إذا ما اجتمعت. وهكذا يقول هذا المثل الألماني: "الحيوانات الصغيرة يصدر عنها الروث أيضاً". ففضلات حيوان صغير تشكل كمية صغيرة، لكنها يمكن أن تسمد حقلاً كاملاً كلما زاد عدد الحيوانات. وبهذا المنطق يمكنك أن تقول إن سيارتي القديمة لا تشكل خطراً على البيئة، لكن في الحقيقة إن قال كل أصحاب السيارات القديمة ذلك باتت بيئتنا بأكملها مهددة.
صورة من: DW/A. Herzog/C. Dillon
Reden ist Silber, Schweigen ist Gold
"إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب". ويعود تشبيه الكلام بالفضة إلى الإنجيل (النشيد: 12:6)، ولكن ماذا عن تشبيه الصمت بالذهب؟ ينسب ابن كثير هذا التشبيه إلى لقمان الحكيم المذكور في القرآن، إذ قال: "إذا كانت الكلمات من فضة، فالسكوت من ذهب". لكن أسطورة رائجة اليوم تقول إن كثيرين يعتبرون اليوم أن جزءاً من هذا المثل يعود إلى أغنية لفرقة "تريميلوس" الإنكليزية عام 1967.
صورة من: DW/A. Herzog, C. Dillon
Mit Speck fängt man Mäuse
إذا كنت تريد شخصاً ما أن يقوم بعمل من أجلك، فقدم له الحافز المناسب. هنا، يُغرى الفأر بقطعة من الشحم المجفف، وفي النهاية ينجر إلى الفخ. لكن النهاية لا يجب أن تكون فخاً في كل مرة، فغالباً ما يستعمل هذا المثل في مجالات العمل، ويُطلق ربما على مدير يحاول رفع الإنتاجية، فيتساءل عن نوع اللحم المقدد الذي يجب عليه تقديمه "لفئرانه".
صورة من: A. Herzog / C. Dillon
Eine Hand wäscht die andere
يشير مثل "يد تغسل الأخرى" إلى المنطقة الرمادية التي تنتهي فيها المساعدة ويبدأ الفساد. ويُستخدم هذا المثل للسخرية أيضاً، فإنها تلمح إلى أن المجرمين يساعدون بعضهم البعض (كمثال: العلاقة بين سياسي فاسد وداعم له في الخفاء). ويُستعمل هذا المثل إيجابياً أيضاً عندما يعود بالمنفعة المشتركة. وقد عنى الشاعر الألماني غوته المعنى الثاني عندما ذم رجلاُ شحيحاُ بقصيدة "كيفما تكون معي أكون معك".
صورة من: A. Herzog / C. Dillon
Lieber den Spatz in der Hand, als die Taube auf dem Dach
"عصفور في اليد خير من حمامة على السطح": اعتاد البشر على أكل لحم الحمام لآلاف السنين، لكن عند الضيق يمكنهم أن يأكلوا لحم العصفور أيضاً. مع أخذ هذا بعين الاعتبار، يحذر المثل الألماني من المخاطر المتأصلة في الطمع بالمزيد. وهذا المثل مأخوذ من اللاتينية في صيغته الأصلية "عصفور باليد أفضل من ألف على العشب". وقريب مما يقوله اليوم المثل الإنكليزي "عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة".
صورة من: DW/A. Herzog/C. Dillon
Unkraut vergeht nicht
يضرب المثل الألماني "الأعشاب الضارة لا تتلاشى" في الإنسان الذي يبقى مثابراً رغم جميع التحديات والانتكاسات التي تواجهه. في القرون الوسطى كانت الأعشاب الضارة تنمو في كل مكان وتُفسد منظر حقول الورود مثلاً، ولكنها تُستخدم رغم ذلك في شيء ما. لكن المثل يؤكد على قوة العزيمة والإصرار على تحقيق هدف ما رغم المصاعب.
صورة من: DW/Antje Herzog & Conor Dillon
Wer den Pfennig nicht ehrt, ist des Talers nicht wert
"من لا يقدر الفينيغ (القرش) لا يحس بقيمة التالر (الدينار)". بات هذا المثل نادراً اليوم، ومع تغير عملة ألمانيا بات كثير من الألمان يقولون "من لا يقدر قيمة السنت لا يشعر بقيمة اليورو". التالر عملة سبقت الدولار، ولا يعرف قيمته إلا من عرف قيمة القرش أو البنس. ويُقال إن المصلح البروتستانتي مارتن لوثر كتب شيئاً مشابهاً بالطباشير على موقده في أوائل القرن السادس عشر.
صورة من: DW/Antje Herzog & Conor Dillon
In der Not frisst der Teufel Fliegen
"في وقت الضيق يأكل الشيطان الذباب". هل يمكن أن تأكل الذباب وقت العوز والضيق؟ هكذا هو الأمر بالنسبة للشيطان، بحسب هذا المثل الألماني الذي يعود إلى القرن التاسع عشر. المعنى الأعمق له أكثر إرباكاً، ومع هذا فإن تسمية الشيطان بالعبرية هي "بعلزبوب"، وتُترجم إلى "سيد الذباب". والمعنى يصبح عندها أن "الشيطان سيأكل أتباعه إذا ما دعت الضرورة لذلك".
صورة من: DW/Antje Herzog & Conor Dillon
Pech im Spiel, Glück in der Liebe
"منحوس في اللعب محظوظ في الحب"، هذا المثل قد لا يكون حقيقة مثبتة، ولكنه يمكن أن يكون عزاءاً للخاسرين في عصر ألعاب القمار الإلكترونية. كثيرون يفترضون خطأً أن التعامل مع أمور الحياة يتلخص في خيارين فقط، كالفوز في اللعب أو الحب. لكن الأمر ليس كذلك. لذلك، يرى البعض أن المثل يرجع إلى مثل إسباني يقول: "من نشد الحظ في اللعب، لاح له سوء الحظ في البيت".
صورة من: DW/Antje Herzog & Conor Dillon
Ein gutes Gewissen ist ein sanftes Ruhekissen
"الضمير المرتاح وسادة ناعمة"، أحد أروع الأمثال الألمانية المشهورة. لا تفعل ما تسوّل لك نفسك به، وستنام قرير العين حينها. كلمات حكيمة حقاً، وهي مريحة جداً لمن لا يحبون الأرق في الليل.
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Wer im Glashaus sitzt, soll nicht mit Steinen werfen
"من كان بيته من زجاج يجب ألا يرمي الآخرين بالحجارة". تعود جذور هذا المثل إلى ألمانيا، لكن لا يوجد أي دليل على سبب نشأته. بيد أن الصورة التي يعبر عنها واضحة. ويستدعي هذا المثل ما ورد في الإنجيل: "من كان منكم بلا خطيئة فليلق الحجر الأول"، ولأنه لا يوجد أحد بلا خطيئة، فإن المعنى الضمني للمثل هو أن كل واحد منا يعيش في بيت زجاجي من نوع ما.
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Viele Köche verderben den Brei
"كثرة الطباخين تفسد الطبخة". الطبخ سوية من الأمور الممتعة. لكن إضافة الملح والتوابل يجب أن يتولاها شخص واحد فقط، وإلا فسد المذاق. أصل هذا المثل غير معروف على وجه الدقة، على عكس مضمونه: إذا ما عمل خبراء كُثر في وقت واحد على أمر واحد، فإنهم يعيقون بعضهم بعضاً. ولذلك فإن الأدوار والواجبات في أماكن العمل بألمانيا محددة بدقة.
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Kleider machen Leute
"الملابس تصنع الناس"، مثل مأخوذ عن اللاتينية "الملابس تصنع الرجل"، وهذا المثل أصبح عنوان قصة للكاتب السويسري غوتفريد كيلر، تتحدث عن صبي خياط حسبه الآخرون أميراً نظراً لأناقته. لكن أفضل تجسيد للمثل مقولة الكاتب الأمريكي مارك توين "العراة ليس لديهم تأثير كبير في المجتمع".
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Scherben bringen Glück
"الشظايا تجلب الحظ". يعرف الكثيرون التقليد اليهودي في تعمد كسر شيء من الزجاج في حفلات الزواج، كرمز لذكرى تحطيم المعبد وجلب الحظ السعيد للزوجين. وفي ألمانيا، يستعمل الخزف بدلاً عن الزجاج في تطبيق المثل "قطع الفخار تجلب الحظ". وتُحطم صحون وأكواب خزفية في بداية كل حفل زواج. وعلى العروسين جمع هذه الشظايا، ما يرمز إلى العمل المشترك في الحياة المستقبلية.
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Einem geschenkten Gaul schaut man nicht ins Maul
"لا ينظر المرء في فم حصان مُهدى". كان إهداء الجياد من الأمور المحببة في السابق، لكن كان من غير اللائق تفحص أسنانه بحضور من أهداه من أجل تقدير عمره وحالته، وهو بالتالي ما يحدد قيمته. وصيغة حديثة من هذا المثل في زمن المعلوماتية تقول: "لا تبحث في غوغل عن قيمة هدية بحضور من أهداك إياها".
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Lügen haben kurze Beine
"للكذب ساقان قصيرتان". من الطبيعي ألا يقصد هذا المثل أن صغار القامة أكثر كذباً من غيرهم، بل يعني أن "حبل الكذب قصير" كما يقول المثل العربي. ويقول مثل إفريقي "يمكنك أن تأكل مرة بالكذب، لكن لا يمكنك ذلك مرتين". وفي الآرامية "الصدق يصمد، بينما لا يفعل الكذب".
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Auch ein blindes Huhn findet mal ein Korn
"حتى الدجاجة العمياء قد تجد حبة ذرة أحياناً". لا يُستخدم هذا المثل للمديح مطلقاً، إذ يشير إلى أن الشخص العاجز يمكنه النجاح أحياناً، تماماً مثل دجاجة عمياء يُحالفها الحظ في بعض الأحيان وتجد شيئاً ما. الأمر لا علاقة له بالقدرة. ويشيع اليوم هذا المثل أكثر: "حتى السناجب العمياء تجد الجوز". بالطبع كان المزارعون قبل قرون يتعايشون مع الدجاج الأعمى أكثر من السناجب.
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Jeder ist sein Glückes Schmied
يبدو المثل الألماني "بيدك تصنع سعادتك" على قدر كبير من التفاؤل بالنسبة للألمان المتشائمين. وهذا الأمر ليس غريباً إذا ما عرفنا أن أصله لا يعود إلى الثقافة الألمانية، إذ يُنسب إلى القنصل الروماني أبيوس كلاوديوس بولتشر، الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد. وإذا ما كان المرء مسؤولاً عن قدره وسعادته، فهو مسؤول أيضاً عن تعاسته.
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Aller guten Dinge sind drei
"الأشياء الجيدة تأتي ثلاثاً"، أو كما تقول العرب "الثالثة ثابتة". يستحضر هذا المثل الإيحاء بأن الحظ قد يهجرنا أحياناً لسنوات، قبل أن يعود إلى حياتنا - وفق هذا المثل - بعد ثلاث محاولات. وقد اعتمد تشارلز فراي على هذا المثل حرفياً في تصميمه لآلات القمار الآلية، إذ يكون الفوز بتشابه ثلاثة أرقام أو أشكال.
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Gelegenheit macht Diebe
النص الحرفي لهذا المثل يقول: "الفرصة تصنع اللصوص". أعط قرداً فرصة وسرعان ما سيقوم بإفراغ الحقيبة التي تحملها على ظهرك. وفي غير هذه الحالة سيمضي وشأنه. ويعبر المثل الألماني بدقة عن الإغراء الذي يجعل من البعض لصوصاً.
صورة من: Antje Herzog/Conor Dillon
Der Apfel fällt nicht weit vom Stamm
"لا تسقط التفاحة بعيداً عن الشجرة". يُقال إن أصل المثل مرتبط بالتوائم الذين يولدون في فترة الهلال. وتضيف الأسطورة أنه إذا ما مات أحدهم في شجار عائلي، يحصل الثاني على كل ما يريد لمدة عام كامل. ولكن في نهاية هذا العام عليه أن ينتحر. القصة مغرقة في الخيال، لكن المثل يعبر اليوم عن انتماء شخص لعائلته، وتقول العرب "العرق دساس".