توصلت السلطات الأمريكية لتسوية بنحو 139 مليون دولار لتعويض مئات من ضحايا الطبيب السابق لاري نصار، الذي يقضي عقوبة سجن مؤبد بتهمة الاعتداء الجنسي والتحرش - برياضيات كن تحت رعايته- وحيازة مواد للاعتداء الجنسي على الأطفال.
إعلان
قالت وزارة العدل الأمريكية اليوم الثلاثاء (23 أبريل/نيسان 2024) إنها توصلت إلى تسوية مدنية بقيمة 138.7 مليون دولار مع مئات من ضحايا لاري نصار، الطبيب السابق للمنتخب الوطني الأمريكي للجمباز، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على رياضيات كن تحت رعايته.
وذكرت الوزارة أن التسوية تحسم المزاعم بأن مكتب التحقيقات الاتحادي أفسد التحقيق الأولي مع نصار.
واستخدم لاري نصار، البالغ من العمر 60 عامًا، سلطته الطبية للاعتداء جنسيًا على أكثر من 250 لاعبة جمباز، معظمهنّ من القصر، داخل الاتحاد الأمريكي للجمباز، في جامعة ولاية ميشيغن وفي نادي للجمباز.
وأرسلت الاتهامات الأولى الموجهة إلى نصار في يوليو/تموز 2015 إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي المحلي في إنديانابوليس (شمال)، لكن تم التخلي عن التحقيق بسرعة، واحتاج الأمر إلى تقرير آخر، في مايو/أيار 2016، فبدأت الشرطة الفيدرالية تحقيقات جديدة. وخلص تقرير للمفتشية العامة لوزارة العدل في يوليو/تموز 2021، إلى وجود "أخطاء جوهرية" من جانب الأعوان المسؤولين عن التحقيق الأولي.
وقال بنجامين ميزر القائم بأعمال مساعد المدعي العام الأمريكي في بيان "كان ينبغي أخذ هذه الادعاءات بجدية منذ البداية... ورغم أن هذه التسوية لن تمحو الضرر -الذي ألحقه نصار- نأمل في أن تساعد على منح ضحايا جرائمه بعض الدعم اللازم الذي يحتاجونه لمواصلة الشفاء".
ويقضي نصار حالياً حُكمًا بالسجن المؤبد بعد إدانته في عامي 2017 و2018 بتهمة العنف الجنسي على مدى عقدين من الزمن.
وظل نصار الطبيب الرئيسي لمنتخب الجمباز الأولمبي للسيدات لمدة 18 عاما، وحكمت عليه محكمة اتحادية في عام 2017 بالسجن لمدة 60 عاما بتهمة حيازة مواد للاعتداء الجنسي على الأطفال. كما قضت محكمتان منفصلتان في ميشيغان في العام التالي بسجنه لمدة تصل إلى 175 عاما ولمدة أخرى تصل إلى 125 عاما بتهمة التحرش بلاعبات جمباز تحت رعايته.
ويرفع الاتفاق -الذي أُعلِن عنه اليوم الثلاثاء- التعويضات المالية المدفوعة لضحايا تصرفات الطبيب السابق إلى أكثر من مليار دولار، بينها 500 مليون دولار من جامعة ولاية ميشيغن.
ع.ج.م/ع.م (روتيرز، أ ف ب)
بالصور: نجوم وأفلام ورسائل سياسية في افتتاح البرليناله هذا العام
سلط مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) الضوء على موجة التحرش الجنسي في قطاع السينما. أما حفل الافتتاح فقد شهد مشاركة نجوم السينما العالمية بعرض فيلم "آيل أوف دوغز".
صورة من: Reuters/C. Mang
بعد أن أطلقت الممثلة الألمانية آنا بروغيمان حملتها التي تتساءل فيها عن الأسباب التي تدفع بالمشاركات في المهرجانات السينمائية إلى انتعال الأحذية ذات الكعوب العالية وارتداء الثياب القصيرة التي تكشف عن أجزاء من أجسامهن، وصلت آنا إلى المهرجان وهي ترتدي قميصاً أسوداً وتنتعل حذاءاً رياضياً، إلى جانب أخيها المخرج ديتريش، في بادرة للتضامن مع ضحايا الاعتداءات الجنسية.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
تتألف لجنة التحكيم في المهرجان من أديل رومانسكي وريوتشي ساكاموتو وستيفاني زاكاريك وتوم تيكفه وزوجته ماري شتاينباخ ومدير المهرجان ديتر كوسليك، بالإضافة إلى سيسيل دي فرانس وخوسيه ماريا تشيما برادو. حضرت لجنة التحكيم فيلم "جزيرة الكلاب" للمخرج ويس أندرسون، والفيلم هو واحد من بين تسعة عشر فيلماً مشاركة في المهرجان، سيختار أعضاء لجنة التحكيم خلال الأيام التسع القادمة أفضلها لجائزة الدب الذهبي.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Hirschberger
يتواجد ويس أندرسون، مخرج فيلم "آيل أوف دوغز" (جزيرة الكلاب)، الذي يبلغ من العمر 48 عاماً، في برلين لحضور فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي. كما تتواجد أيضاً النجمة البريطانية تيلدا سوينتون والممثلة الأمريكية غريتا غيرويغ (يسار). يُذكر أن سوينتون وغيرويغ شاركتا بدبلجة الأصوات المرافقة للفيلم.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
في الوقت الذي لاقت فيه غريتا غيرويغ نجاحاً في ميدان الإخراج، سعىت بلعب دور البطولة إلى جانب الممثل بن ستيلر في الفيلم الكوميدي "غرينبرغ"، الذي أنتج عام 2010 ورُشِحَ للفوز بجائزة الدب الذهبي في برلين. ظهرت الممثلة غريتا في فيلم "إلى روما مع الحب" للمخرج الأمريكي الشهير وودي آلن. غير أنها نأت بنفسها عنه عقب استمرار اتهامه بالتحرش الجنسي بابنته المتبناة ديلان فارو.
صورة من: Reuters/C. Mang
يشكل مهرجان البرليناله منصة للرسائل السياسية أيضاً. أحد الضيوف الذين حضروا افتتاح عرض فيلم "جزيرة الكلاب" ارتدى ملصقاً كُتب عليه: "أطلقوا سراح الصحفي دينيز يوجيل"، في إشارة إلى الحملة التي تُطالب بإطلاق سراح الصحفي الألماني الذي اعتقلته السلطات التركية بتاريخ الـ 14 شباط 2017 بتهمة التجسس، وأفرجت عنه يوم الجمعة الماضية.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عندما سُئِلَ المخرج ويس أندرسون عن كيفية تَمَكُنه من حشد مواهب صوتية مذهلة من أمثال جيف غولدبلوم والنجمة العالمية سكارلت جوهانسن لإنتاج فيلم "آيل أوف دوغز"، أجاب: "إذا كان الأمر يتعلق بإنتاج فيلم للرسوم المتحركة، فلا أحد يُمكنه أن يقول: لن أتمكن من الحضور، لأن من الممكن إنجاز العمل دون تحديد موعد أو مكان العمل. باستطاعتك أن تنجز العمل في أي وقت كان. كل ما ذكرته ساعدني على إنجاز وإنتاج الفيلم".
صورة من: Reuters/A. Schmidt
الممثل الأمريكي بيل موراي، الذي ظهر في جميع أفلام ويس أندرسون ولعب دور البطولة في الفيلم الكوميدي "راشمور" عام 1998، وفيلم "ضائع في الترجمة" عام 2003، كان قد سُئِلَ قبل أن يصل إلى مهرجان برلين فيما إذا كانت دبلجة الصوت كل ما شارك به في فيلم "آيل أوف دوغز". إجابته كانت: "مشاركتي في دبلجة الصوت مع هذه المجموعة من الممثلين ستجعلنا محط أنظار العالم أجمع".
صورة من: Reuters/A. Schmidt
حظيت الممثلة الألمانية ساندرا هولر بشهرة كبيرة عن دورها في الفيلم الكوميدي "توني إيردمان"، الذي فاز عام 2016 بجائزة الأوسكار. الممثلة، الملقبة "ساندي"، باتت محبوبة من قبل الجمهور الألماني والجمهور العالمي على حد سواء. أدخلت أعمالها المسرة والرضى على قلوب النقاد، الذين رشحوها لنيل لقب الممثلة الأوروبية الأولى وجائزة مهرجان السينما الأوروبية.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Pedersen
حصلت النجمة البريطانية هيلين ميرين على جائزة مهرجان برلين لعام 2015 عن فيلمها "نساء في الذهب". كما كانت ميرين قد فازت بجائزة الأوسكار لعام 2006 عن دورها في فيلم "الملكة"، إضافة إلى أربع جوائز إيمي عن دورأفضل ممثلة بين الأعوام 1996 و2007. وها هي من جديد تُشارك في البريناله عام 2018 في إطار الشراكة التي تمتد لعشرين عاماً بين إدارة المهرجان وشركة "لوريال" لمستحضرات التجميل.
صورة من: Reuters/A. Schmidt
جمهور كبير يحتشد خارج المبنى رغم برودة الطقس، وينتظر بشغف رؤية نجومه المُفَضَلين وهم يمشون على البساط الأحمر متجهين إلى الصالة الرئيسية التي ستشهد فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الثامنة والستين. ستيوارت براون/ غالية داغستاني