1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعيين أحمد الشرع رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية

٢٩ يناير ٢٠٢٥

قامت إدارة العمليات العسكرية في سوريا بتعيين قائدها أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية. كما فوضته بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ.

الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، أرشيف
أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا حسن عبد الغني تعيين قائدها أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.صورة من: Mosa'ab Elshamy/AP/picture alliance

أعلنت الإدارة السورية الجديدة الأربعاء (29 يناير/ كانون الثاني 2025) تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أكثر من شهر من الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وتفويضه تشكيل مجلس تشريعي للمرحلة الانتقالية بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الناطق باسم الإدارة العسكرية العقيد حسن عبد الغني قوله "نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".

وأضاف قائلا بأن الإدارة فوضته "تشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي". كما أعلن عن حل الفصائل المسلحة في البلاد.

وأتت هذه القرارات خلال مؤتمر "إعلان انتصار الثورة السورية"، بحضور الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، والعديد من قادة الفصائل المسلحة.

وهي شملت حلّ الجيش والأجهزة الأمنية التي كانت قائمة في عهد الأسد، إضافة إلى "جميع الفصائل المسلحة" المشاركة في الهجوم الذي أدى إلى الإطاحة به في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

ونقلت سانا عن عبد الغني قوله "نعلن حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية"، و"حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد... وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين".

وأضاف "تحل جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة".

ولم تُحدد المرحلة الانتقالية التي يقودها الشرع، الذي قال في تصريحات سابقة إن سوريا بحاجة الى مرحلة تمتد من ثلاث إلى أربع سنوات حتى يتم كتابة دستور وإجراء تغييرات جذرية في سوريا.

 

ومنذ سقوط الأسد، أصبحت "هيئة تحرير الشام"، التي يقودها الشرع، الحزب الحاكم في البلاد، وقد أقامت حكومة مؤقتة تتألف إلى حد كبير من المسؤولين في الحكومة المحلية التي كانت تديرها سابقا في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المتمردين.

ومع انهيار الجيش السوري السابق وسقوط الأسد، دعا الشرع إلى إنشاء جيش وطني موحد وقوات أمنية جديدة، لكن تبقى تساؤلات حول كيفية إدارة الحكومة المؤقتة في جمع شتات الفصائل المتمردة السابقة، التي لكل منها قادتها وأيدولوجياتها الخاصة.

الشرع: أولوياتنا ملء الفراغ والحفاظ على السلم الأهلي

وقبل الإعلان عن تعيينه رئيسا للمرحلة الانتقالية نقل عن الشرع تأكيده على أنأولويات سوريا اليوم تتمثل بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية.

وأكد الشرع خلال انطلاق فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية وسط حضور موسع من فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة السورية في قصر الشعب بدمشق على "الحفاظ على السلم الأهلي من خلال السعي لتحقيق العدالة الانتقالية ومنع مظاهر الانتقام".

وشدد الشرع على أن "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة".

وأكد قائد إدارة سوريا الجديدة أن "ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".

وأطاحت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بالأسد، الذي فرّ إلى روسيا، مع دخولها دمشق في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

وأعلنت السلطات الجديدة حينها عن تعيين حكومة مؤقتة تدير المرحلة الانتقالية للبلاد التي يفترض أن تمتدّ لثلاثة أشهر تنتهي مطلع آذار/مارس، وتعهّدت إعداد دستور جديد.

 

ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW