1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غذاء الحامل قد يحمي الجنين من مرض الربو

١٠ يوليو ٢٠١٥

أظهرت تجارب حديثة أن النظام الغذائي الذي تتبعه الحامل يزيد من مخاطر إصابة جنينها بمرض الربو. كما توصلت الدراسة إلى أن تأثير الغذاء يبدأ في وقت مبكر، منذ تشكّل الأجنة في أرحام الأمهات.

صورة من: picture-alliance/dpa/K. Rose

اعتاد العلماء أن يعزوا إصابة الأجنة بمرض الربو إلى إسراف الحوامل في العناية بالنظافة الجسدية، كما أن تلوث الهواء في الطرق يزيد من احتمالا إصابات الأجنة بهذا المرض، ولكن لوحظ مؤخرا أنّ للأمر علاقة وثيقة بغذاء الحوامل، فالوجبات السريعة مثلا تزيد من تكرار نوبات ضيق التنفس بحسب ما أظهره تقرير لمؤسسة "نيتر كوميونيكيشن".

تقرير الباحثة ثوربورن من جامعة كلايتون عزز الاعتقاد السائد بأنّ " الغذاء النموذجي الغربي يزيد من احتمالات الإصابة بمرض الربو، فيما تحمي أغذية البحر الأبيض المتوسط التي تعتمد على السماك والفواكه والمكسرات والخضروات الأطفال من مخاطر الإصابة بهذا المرض".

ويعد الإكثار من استهلاك الشحوم وتقليل استهلاك الفواكه سببا مباشرا لإصابات ضيق التنفس الحادة، لكون الأنسجة المتوفرة في الفواكه والخضر تعد عامل حماية حاسما ضد هذا المرض.

الجديد في هذا الباب اليوم، أن تأثير الغذاء يبدأ في وقت مبكر، منذ تشكّل الأجنة في أرحام الأمهات، ثوربون وزملائها دأبوا على تغذية إناث الفئران الحاملة بأغذية غنية بالأنسجة أو فقيرة بالأنسجة. بعد ولادتها، أعيد علف الفئران إلى الغذاء الطبيعي، وحين بلغت أعمارها 6 أسابيع، وضعها الباحثون تحت تأثير نقاط الأنسجة المهيجة للحساسية ليستفزوا بذلك أمراض ضيق التنفس.

غذاء الأم الغني بالأنسجة حامي جنينها

الفئران حديثة الولادة التي عُلفت أمهاتها بأغذية غنية بالأنسجة لم تُظهر أي أعراض لضيق التنفس، فيما ظهرت تلك الأعراض بشكل سريع على الفئران التي لم تُعلف أمهاتها أعلافا غنية بالأنسجة. وفي أبحاث متقدمة تبين أن الأغذية الغنية بالأنسجة تحفز محيط الانتستين لدى الأجنة، فتنتج البكتريا النافعة مزيدا من جراثيم أسيتيت- ميتابولايت .

إثبات أنّ هذه العلاقة موجودة لدى البشر أيضا، جرى من خلال بحث صغير تناول 62 امرأة مع أطفالهن، جرى إضعاف تغذيتهم إبان فترة الحمل بالمواد الغنية بالأنسجة، فارتفعت عندهن نسبة الاسيتيت في الدم، وظهر لدى أطفالهن المولودين فيما بعد وخلال عامهم الأول أعراض صعوبات التنفس، وهو ما اعتبره الباحثون علامة تؤشر إصابتهم المحتملة بأمراض ضيق التنفس مستقبلا.

م.م/ ط. أ DW

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW