حكمت محكمة ألمانية بتغريم اليميني المتطرف بيورن هوكه العضو البارز في حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي نظرا لاستخدامه لشعار نازي محظور. هوكه نفى استخدامه عن قصد للشعار فيما قال الادعاء إنه كان على علم بذلك وطالب بسجنه.
إعلان
أصدرت المحكمة الإقليمية في مدينة هاله الألمانية اليوم الثلاثاء (14 مايو / أيار 2024) حكما بتغريم العضو البارز في حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي اليميني المتطرف بيورن هوكه نظرا لاستخدامه شعارا لمنظمات نازية إرهابية مخالفا للدستور.
وقضت المحكمة مساء اليوم بإلزام هوكه بدفع غرامة مالية بمعدل يومي يبلغ 130 يورو لمدة 100 يوم. يذكر أن غرامة المعدل اليومي -وهي طريقة لتحديد قيمة الغرامات في النظام القانوني الألماني- تُحدَّد بناء على دخل الفرد اليومي على عدد معين من الأيام.
وكان هوكه نفى الاتهامات الموجهة إليه ونفى أنه استخدم عن قصد الشعار المحظور لكتيبة "العاصفة النازية" (إس أيه) وهي الجناح شبه العسكري التابع لحزب هتلر القومي الاشتراكي (النازي). ولا يزال الحكم غير ساري المفعول بعد حيث يمكن للسياسي اليميني التقدم باستئناف على حكم المحكمة في غضون أسبوع.
وكان هوكه قال في نهاية خطاب ألقاه في مايو / أيار 2021 في مدينة ميزيبورغ: "كل شيء من أجل وطننا، كل شيء من أجل سكسونيا أنهالت، كل شيء من أجل ألمانيا". ويعد الجزء الثالث من هذه العبارة شعارا محظورا. وقال الادعاء إن هوكه كان على علم بذلك، وطالب بسجنه لمدة ستة شهور مع إيقاف التنفيذ. وقال ممثل الادعاء بنديكت برنتسن إن من غير الممكن استيعاب أو تصديق أن هوكه لم يكن يعلم أن الشعار محظور.
وبدأت محاكمة القيادي في حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف بتهمة استخدام شعار نازي محظور في تاريخ 18 أبريل / نيسان 2024، ومثل رئيس الفرع الإقليمي للحزب في ولاية تورينغن بيورن هوكه للمحاكمة في مدينة هاله بتهمة ترديد شعار محظور لقوات "العاصفة النازية" (إس أيه) خلال خطابين. وقبل بدء المحاكمة أوضح مدرس التاريخ السابق أنه لم يكن يعرف مضمون الشعار.
حكم قضائي ضد حزب البديل من أجل ألماني
02:22
وفي انتخابات ولاية تورينغن المقررة في الأول من سبتمبر / أيلول 2024 يعتزم هوكه -عمره 52 عاما- أن يكون المرشح الأبرز عن حزبه، المصنف على أنه يميني متطرف في الولاية تحت مراقبة مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
وفي التاسع من مارس / آذار 2024 رفعت لجنة العدل ببرلمان ولاية تورينغن بوسط ألمانيا حصانة المقاضاة عن السياسي اليميني البارز بيورن هوكه بعد مزاعم باستخدامه الشعار النازي المحظور. وزُعِمَ أن هوكه استخدم شعار "كل شيء من أجل ألمانيا" -الذي تبنته "كتيبة العاصفة" (إس أيه) الجناح شبه العسكري لحزب أدولف هتلر في ثلاثينيات القرن الماضي- أيضا خلال اجتماع في ديسمبر / كانون الأول 2023 في مدينة غيرا. وحينئذٍ كتب هوكه عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أن هذه ثامن مرة تُرفَغ فيها عنه الحصانة. وأشار إلى أن هذا حرمه من حقوقه في حرية التعبير وأن حزبه هو الأقوى في تورينغن، على حد تعبيره.
يشار إلى أن هوكه من الأعضاء المشهورين بحزب البديل من أجل ألمانيا، ويرجع ذلك جزئيا لصراحته ولمواجهته عدة إجراءات قانونية.
وصنف فرع وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية (مكتب حماية الدستور) في ولاية تورينغن هوكه باعتباره يمينيا متطرفا، كما صنف أيضا فرعَ حزب البديل في هذه الولاية (الذي يتزعمه هوكه) على أنه حالة مؤكدة لمنظمة يمينية متطرفة، وبالتالي يخضع الحزب للرقابة. ويُعتبر حزب البديل من أجل ألمانيا منظمة يمينية متطرفة في ولايات سكسونيا وسكسونيا أنهالت وتورينغن.
ع.م/خ.س (د ب أ)
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م