تغريم شبكة تلفزيونية لإذاعتها مقاطع فيديو من هجوم كرايستشيرش
٢٠ أغسطس ٢٠١٩
وقعت هيئة معايير البث في نيوزلندا غرامة على قناة تلفزيونية أذاعت مقاطع فيديو لمذبحة كرايستشيرش، التي راح ضحية لها 51 من الجالية المسلمة في البلاد. وقالت الهيئة إن هذه المقاطع تنطوي على خطورة تكمن في تمجيد منفذ الهجوم.
إعلان
تم تغريم شبكة "سكاي تي في" التلفزيونية النيوزيلندية لقيامها بإذاعة عدد من مقاطع الفيديو من البث الحي لهجوم كرايستشيرش وذلك ضمن تغطيتها للهجوم على مسجدين في مارس/ آذار الماضي. وقد أصدرت هيئة معايير البث في نيوزيلندا اليوم الثلاثاء (20 أغسطس/ آب 2019) قرارها بشأن تغريم الشبكة 4000 دولار نيوزيلندي (2567 دولار أمريكي) لتغطيتها الهجومين، اللذين وقعا في 15 مارس/ آذار الماضي وأسفرا عن مقتل 51 شخصا وإصابة الكثيرين.
وقالت الهيئة في قرارها "على الرغم من القصة التي كان يتم تغطيتها ذات أهمية إخبارية وتحظى باهتمام واسع، إلا أن مقاطع الفيديو نفسها ضمت محتوى عنيفا، من الممكن أن يسبب ألما شديدا للمواطنين، وخاصة أسر وأصدقاء الضحايا والجالية المسلمة الأوسع في نيوزيلندا". وخلصت الهيئة في قرارها إلى أن هذه المقاطع تنطوي على خطورة تكمن في تمجيد منفذ الهجوم ونشر رسائل لذلك لم يكن يجب إذاعتها.
يشار إلى أنه بعد أربعة أيام من وقوع المذبحة، صنف رئيس هيئة الرقابة في نيوزيلندا مقاطع إطلاق النار "بالبغيضة" مما يعني أن إذاعتها أو مشاركتها الآن أمر غير قانوني.
ص.ش/ح.ز (د ب ا)
في صور .. 36 دقيقة من الإرهاب تقلب حياة مسلمي نيوزيلندا
36 دقيقة من الإرهاب كانت كافية لجعل نيوزيلندا في بؤرة اهتمام الرأي العام الدولي، محررة إياها من موقعها الجغرافي في أقصى جنوب الأرض. DW عربية أعدت ألبوم صور عن الجالية المسلمة ومعاملة السكان لها وقوانين السلاح هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hunter
نصف ساعة هزت الصورة
لطالما افتخرت نيوزيلندا بالأمن وقلة عدد الجرائم، إذ لم يسجل في عام 2017 سوى 48 جريمة حسب الشرطة، التي لا يحمل أفرادها عادة أسلحة أثناء خدمتهم. ويأتي البلد ثانياً بعد آيسلندا في مؤشر السلام العالمي. لكن في 36 دقيقة فقط من بعد ظهر الجمعة (15 آذار/مارس 2019)، قتل إرهابي عنصري 49 مسلماً في مسجدين في كرايست تشيرش، وهو رقم أكبر من ضحايا كافة حوادث القتل المسجلة العام الفائت.
صورة من: picture-alliance/dpa
هجرة مبكرة
تعود بدايات حركة هجرة المسلمين إلى نيوزيلندا إلى نهايات القرن التاسع عشر. وفي النصف الأول من القرن العشرين فرّ إلى البلد مسلمون من طغيان النظم الشمولية في ألبانيا ويوغسلافيا السابقة ودول أخرى. وبعد ذلك جاءت موجة هجرة كبيرة من جزر فيجي في تسعينات القرن العشرين.
صورة من: picture-alliance/empics/PA Wire/D. Lawson
قرابة خمسين ألف مسلم
تبلغ نسبة المسلمين في نيوزيلندا حوالي 1% من مجموع عدد السكان البالغ 5 ملايين نسمة. وينحدر حوالي نصفهم من شبه القارة الهندية ومن الشرق الأوسط. ويتمركز المسلمون في مناطق ومدن أهمها أوكلاند وكريست تشيرش. وبنى المسلمون أول مسجد في سبعينات القرن العشرين في مدينة أوكلاند.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hunter
"جنة" المهاجرين على الأرض
البلد مقصد للمهاجرين الباحثين عن عمل وفرص النجاح من كل أصقاع العالم. وحسب السلطات الرسمية كانت الغالبية العظمى من مهاجري 2018 من الصين والهند وبريطانيا وأستراليا والفلبين. يصف المهاجرون نيوزيلندا بأنها بلد "منفتح وودي" تجاههم. في المقابل هناك تقارير عن حوادث عنصرية وأخرى معادية للمهاجرين تحدث بين الفينة والأخرى، لكنها لا تلفت انتباه وسائل الإعلام لأنها لا تمثل التيار السائد في البلاد.
صورة من: Reuters/R. Ben-Ari
معاداة المسلمين؟
في السنوات الأخيرة بدأ الكلام عن "معاداة" ما للمسلمين في البلد. ففي 2015 أورد تقرير لصحيفة New Zealand Herald أن المسلمين يجدون صعوبة في الحصول على عمل، على الرغم من أنهم أكثر تأهيلاً مهنياُ وأكاديمياً من المجموعات الدينية الأخرى. دراسة لجامعة فيكتوريا النيوزيلندية كشفت أن المهاجرين من دول مسلمة كباكستان وإندونيسيا يتعرضون للرفض من السكان الأصليين أكثر من الصينيين أو الفلبينيين.
صورة من: Reuters/SNPA/M. Hunter
1.5 مليون قطعة سلاح
يمكن لمن تجاوز 16 عاماً اقتناء السلاح. وصرحت الشرطة العام الفائت أن معظم الأسلحة لا تتطلب تسجيلاً بموجب قانون البلاد وأن الشرطة لا تعرف "عدد قطع السلاح لدى المواطنين في نيوزيلندا". خبير في قوانين الأسلحة يذهب إلى أن عددها يقدر بنحو 1.5 مليون قطعة سلاح.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Baker
وعود بتشديد القوانين
وتعهدت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بعد الاعتداء الإرهابي بتشديد قوانين حيازة السلاح، التي لم تتغير منذ 1992، بعدما تبين حصول المهاجم على رخصة لحيازة الأسلحة وأنه استخدم خمسة أنواع اثنان منها شبه آلية.
إعداد: خالد سلامة
صورة من: picture-alliance/AP Photo/New Zealand Prime Minister Office