تغير المناخ يقود الأمير وليام وزوجته إلى قمة جليدية بباكستان
١٦ أكتوبر ٢٠١٩
يسعى العديد من الشخصيات العامة حول العالم إلى التنبيه لمخاطر تغييرات المناخ، وأحدث هذه المحاولات كانت لدوق ودوقة كمبريدج اللذان زارا واحدة من القمم الجليدية المهددة بالذوبان في باكستان مما يعرض حياة ملايين البشر للخطر!
إعلان
زار الأمير البريطاني وليام وزوجته كيت اليوم الأربعاء (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) قمة جليدية آخذة في الذوبان بسلسلة جبال "هندوكوش"، والتي لا تبعد كثيرا عن الحدود بين باكستان وأفغانستان، ليشهدا بنفسيهما تأثير تغير المناخ العالمي.
ووصل الأمير والأميرة، واللذان يسعيان إلى تسليط الضوء على التغيرات المناخية من خلال زيارتهما، على متن طائرة هليكوبتر إلى الطرف الشمالي من قمة "تشياتيبو" الجليدية حيث أوضح خبير في تغير المناخ كيف تنحسر الثلوج على القمة.
وتعد "تشياتيبو" واحدة من إجمالي 7200 قمة جليدية في باكستان يقول مسؤولو الأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على ذوبان ثلوجها استنادا إلى بيانات جُمعت على مدى السنوات الخمسين الماضية.
وفي كلمة ألقاها بحفل استقبال استضافته المفوضية العليا البريطانية بالعاصمة إسلام اباد، أكد الأمير وليام على أهمية زيارة القمة الجليدية والتحدي الذي يمثله تغير المناخ حيث قال: "قد يؤدي هذا إلى فقدان ما يزيد على ثلث هذه القمم الجليدية شديدة الأهمية خلال أقل من قرن، مع تبعات هائلة لا تقتصر فقط على توافر المياه بل أيضا على الزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية".
وشهد دوق ودوقة كمبريدج لاحقا الضرر الذي لحق بقرية في منطقة "تشيترال" اجتاحتها الفيضانات بسبب ذوبان القمم الجليدية، كما تابعا تدريبات على الاستجابة الطارئة بالقرية.
وتعد القمم الجليدية في شمال باكستان وتلك الموجودة في منطقتي جبال "هندوكوش" و"الهيمالايا" مخزونات مهمة للمياه لنحو 250 مليون شخص، بينما يعتمد 1.6 مليار آخرين على أنهار تنبع من هذه الجبال، مما يجعل العديد من التجمعات السكنية عرضة للخطر في حالة ذوبان القمم الجليدية بسبب ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
د.ب/ع.ش (رويترز)
علماء في سباق مع ذوبان الأنهار الجليدية لمعرفة تاريخ المناخ
في الوقت الذي تواصل فيه الأنهار الجليدية الذوبان بسرعة في مناطق متفرقة حول العالم، يخوض علماء في النمسا سباقاً ضد الزمن بهدف دراسة هذه الأنهار والتعرف أكثر على طبيعة المناخ في القرون الماضية.
صورة من: Reuters/L. Niesner
خلابة ومُهددة..
تحيط الجبال المغطاة بالثلوج "كاونرتال" في غرب النمسا. وتعتبر الأنهار الجليدية في جبال الألب حساسة بشكل خاص للغاية للتغيرات المناخية، إذ تتقلص بسرعة كبيرة بالمقارنة مع باقي الأنهار الجليدية الأخرى.
صورة من: Reuters/L. Niesner
زاخرة بالمعلومات..
تعد الأنهار الجليدية بمثابة أرشيف كبير يحتوي على معلومات عن المناخ في القرون الماضية. وتعمل الباحثة أندريا فيشر (الصورة) على استكشاف هذه المعلومات مع فريقها منذ عدة سنوات.
صورة من: Reuters/L. Niesner
وظيفة متنقلة
من أجل القيام بأبحاثهم، يحفر العلماء بعمق كبير في جليد الأنهار الجليدية، حيث أقام العلماء معسكرهم الأساسي هنا، وذلك رغم البرد والثلوج، كما توضح الصورة الملتقطة من على ارتفاع يبلغ حوالي 3526 متراً.
صورة من: Reuters/L. Niesner
نفق في الماضي
في داخل الأنهار الجليدية، يبحث العلماء عن الجليد القديم. بيد أن العلماء فشلوا في إيجاد شيء جديد لأن هذا الجليد القديم قد ذاب بالفعل. وتقول العالمة أندريا فيشر "نحن الآن في حوالي عام 1920، في حين ضاعت البقية بالفعل. كل شيء من 1920 إلى اليوم".
صورة من: Reuters/L. Niesner
جليد قديم- مناخ قديم
تعتقد العالمة فيشر أن الجليد يمكن أن يتراوح عمره بين 3000 و 5000 سنة. كما توجد معلومات مفصلة عن توزيع هطول الأمطار. ويتم ضغط الثلج هنا (الصورة)، كما أنه يمكن كذلك تحديد كمية تساقط الثلوج في كل سنة.
صورة من: Reuters/L. Niesner
قياس دقيق
قام الباحثون من معهد إنسبروك الألماني بالحفر في بعض الأنهار الجليدية، بهدف الحصول على بعض العينات. فالطبقات السفلية معبأة بكثافة أكبر من الطبقات العليا، وهو ما يعني أن متراً واحداً من الجليد قد يحتوي على بيانات تخص آلاف السنين. وتقول العالمة فيشر "لكن ليس لدينا الكثير من الوقت".
صورة من: Reuters/L. Niesner
استعمال معدات ثقيلة
يستخدم العالم باسكال بوهليبر من المعهد النمساوي المتخصص في أبحاث الجبال منشاراً كهربائياً، من أجل قطع عينات جليدية من نهر "شوفيلفرنر" الجليدي. ويتم نقل هذه العينات بواسطة طائرة هليكوبتر إلى المختبر.
صورة من: Reuters/L. Niesner
تحديد عمر الجليد
ما هو عمر الجليد؟ يمكن الإجابة عن هذا السؤال في المختبر، وذلك باستخدام الليزر بالأشعة تحت الحمراء، حيث يستخرج العلماء الغاز من فقاعات الهواء المحبوسة في الجليد. وبناء على تركيز هذا الغاز يمكن للعلماء تحديد عمر الهواء، وبالتالي عمر الجليد.
صورة من: Reuters/L. Niesner
سباق مع الزمن
في الوقت الذي تذوب فيه الأنهار الجليدية بسرعة كبيرة، لم يعد لدى الباحثين الكثير من الوقت من أجل جمع المعلومات، والتي تكتسي أهمية كبيرة للغاية بالنسبة للعلماء. إعداد: مارتن مونو/ر.م