تغيير اسم شارع في برلين من مسيء للسود إلى اسم فيلسوف أفريقي
علي المخلافي د ب أ
٢٣ أغسطس ٢٠٢٥
غيرت العاصمة الألمانية اسم شارع فيها من اسم مسيء للسود إلى اسم فيلسوف أفريقي. ويعود الاسم الجديد إلى العالم أنطون فيلهلم أمو الذي عمل في ألمانيا في القرن الثامن عشر ويعتبر أول فيلسوف ومحام أسود معروف بالجامعات الألمانية.
تم تغيير اسم شارع "مورِن" (وهي تسمية كانت تستخدم لوصف الوافدين من أفريقيا) في العاصمة الألمانية برلين، ليحمل الآن اسم الفيلسوف الأفريقي أنطون-فيلهلم-أمو.صورة من: Stefan Boness/Ipon/picture alliance
إعلان
بعد سنوات طويلة من الجدل، تم تغيير اسم شارع "مورِن" (وهي تسمية كانت تستخدم لوصف الوافدين من أفريقيا) في العاصمة الألمانية برلين، ليحمل الآن اسم الفيلسوف الأفريقي أنطون-فيلهلم-أمو.
وخلال احتفال رسمي اليوم السبت (23 أغسطس/آب 2025)، أزيح الستار عن لافتات الشارع في منطقة وسط برلين (برلين-ميته) بشكل رمزي، إيذانا بتغيير الاسم بشكل رسمي. من جهته، وصف حزب الخضر تغيير اسم الشارع بأنه نتيجة "عمل ديمقراطي مثابر".
وقد تم تثبيت أولى اللافتات باسم أمو بالفعل قبل عدة أيام، ووافقت إزاحة الستار عن اللافتة اليوم العالمي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وإلغائها.
"إشارة واضحة من أجل الاحترام والتنوع"
وقالت توبا بوتسكورت، المتحدثة باسم سياسة مكافحة التمييز في الكتلة البرلمانية للخضر في مجلس النواب: "كان هذا الاسم بالنسبة لكثير من الأشخاص السود تذكيرا يوميا بالإقصاء - والآن نرسل إشارة واضحة من أجل الاحترام والتنوع".
وبدوره، أعرب طاهر ديلا، المتحدث باسم مبادرة السود في ألمانيا، عن ارتياحه للاسم الجديد، مؤكدا أن السود كانوا دائما يوضحون أن هذا المصطلح يفهم لديهم على أنه عنصري.
شخص يقوم بتعليق لوحة بالاسم الجديد للشارع وإنزال لوحة الاسم القديم (22.08.2025)صورة من: Christophe Gateau/dpa/picture alliance
وكانت المحكمة الإدارية العليا في برلين-براندنبورغ مهدت الطريق لذلك مساء أمس الجمعة، بعدما بات تغيير الاسم مهددا بالإلغاء في اللحظات الأخيرة. فقد وافقت المحكمة الإدارية في برلين قبل يوم واحد بشكل مفاجئ على طلب أحد السكان وأوقفت الموافقة على تغيير اسم الشارع، لكن الحي قدم استئنافا ناجحا لدى المحكمة الأعلى.
يذكر أن الحي وعدة مبادرات كانوا يسعون منذ سنوات إلى تغيير اسم الشارع، باعتبار أن مصطلح "مورن" عنصريا، أما الاسم الجديد فيعود إلى العالم أنطون فيلهلم أمو، المنحدر من غرب إفريقيا، والذي عمل في ألمانيا في القرن الثامن عشر، ويعتبر أول فيلسوف ومحام أسود معروف في الجامعات الألمانية.
مسح سكاني: أسئلة موجهة للسود في ألمانيا
03:12
This browser does not support the video element.
ويرى المعارضون أن إطلاق اسم شارع "مورِن" على ذلك الشارع قبل 300 عام لم يكن عنصريا، بل كان مقصودا به التقدير.
تحرير: عبده جميل المخلافي
"أنا أيضا ألمانيا" حملة ضد العنصرية
تقوم حملة مناهضة للعنصرية تطلق على نفسها " أنا أيضا ألمانيا" بنشر صور للطلبة بهدف الإطاحة بالأحكام المسبقة السائدة داخل المجتمع الألماني.
صورة من: Deutschlandstiftung Integration
آنستاسيا م. من ماينهايم
"أنا أيضا ألمانيا" حملة تسعى إلى إظهار أن كل من طفل ولد في ألمانيا من أصول أجنبية، أو كبر فيها، فهو ألماني حتى ولو كان لون بشرته أو لغته أو إسمه مغايرا عما هو مألوف . آنستاسيا تقول: "إسمي أجنبي لكنني ألمانية".
صورة من: Deutschlandstiftung Integration
آتي وماركوس من نورنبيرغ
منذ نيسان / أبريل والحملة منتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي. ويعرض كل مشترك فيها صورة له يحمل لوحة يكتب عليها خبرته الشخصية ومدى تقبل المجتمع له في حياته اليومية. في الصورة كتب ماركوس وآتي" لا لم نتعرف على بعضنا في العطلة"، في إشارة إلى أنه لم يتعرف على زوجته خارج البلاد، وإنما هي مواطنة ألمانية كغيرها من الألمان.
صورة من: Deutschlandstiftung Integration
فرح من مانهايم
الفكرة جاءت من حملة مشابهة من جامعة هارفارد "I too am Harvard" هدفها محاربة العنصرية خاصة ضد الطلبة السود.
صورة من: Deutschlandstiftung Integration
كوبرا من فريدريشهافن
كثير ممن يعيشون في ألمانيا من ذوي أصول أجنبية يشعرون بعدم "الإعتراف" بهم كألمان، سواء بسبب لونهم أو لغتهم أو أسمائهم أو أصولهم، يقول نارود غازاي، منسق الحملة. أما كويرا فكتبت "لا لن أُجبر على الزواج"، في إشارة إلى أنها لا تحتاج إلى ذلك لكي تستطيع البقاء في ألمانيا بطريقة شرعية.
صورة من: Deutschlandstiftung Integration
زهير من ماربورغ
يشدد كازاي (على الصورة) "نريد أن نطرح مسالة العنصرية والشعور بالانتماء كألماني على الرأي العام".
صورة من: Deutschlandstiftung Integration
ساره من برلين
الحملة لا تشمل الطلبة فقط، بل كل من يشعر أنه ألماني. وكتبت ساره أن البعض يسألها:"تذهبين في العطلة إلى وطنك؟"، فتجيب ساره: "هذا هو بلدي".
صورة من: Deutschlandstiftung Integration
فيكتوريا من برلين
أما فيكتوريا فتقول، "إنها دائما تسأل حين تقول إن والدها من أروغواي، لماذا بشرتها ليست سوداء؟".