تغيّر المناخ يهدد زراعة الموز في العديد من البلدان
٩ مارس ٢٠٢٥
لا يقتصر تأثير الاحتباس الحراري العالمي على البيئة فحسب، بل يطال الاقتصاد أيضاً. تشكل زراعة الموز، عاملًا اقتصاديا مهماً في العديد من البلدان الاستوائية، لكن محاصيل هذه الفاكهة باتت مهددة بخطر الانقراض على المدى الطويل.
محاصيل الموز تأثرت بشدة من تغير المناخ.صورة من: imageBROKER/picture alliance
إعلان
توصلت دراسة أجرتها جامعة إكستر ونقل نتائجها موقع القناة الإذاعية والتلفزيونية لوسط ألمانيا (MDR)، أن زراعة الموز للتصدير في بلدان مختلفة في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية ستتأثر بشدة مع حلول عام 2080 بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن تغير المناخ.
وتعد زراعة الموز بهذه البلدان أهم السلع التصديرية حيث تبلغ قيمة الصادرات الإجمالية أحد عشر مليار دولار سنويا.
ووفق الدراسة، فإن 60 بالمائة من المناطق التي يزرع فيها الموز حاليا ستشهد مشاكل في الإنتاج إذا لم يتم اتخاذ تدابير سريعة للحد من تغير المناخ.
ويوضح الباحث المشرف على الدراسة، دان بيبر: "إن نتائجنا هي تذكير صارخ بأن تغير المناخ ليس مشكلة بيئية فحسب، بل يشكل أيضاً تهديداً مباشراً للأمن الغذائي وسبل العيش العالمي". ولهذا السبب، يرى أنه "يتعين القيام باستثمارات أكبر في مجال التكيف، على سبيل المثال، من أجل التمكن من زراعة أصناف الموز المقاومة للحرارة وتركيب أنظمة الري".
بلدان أكثر تأثراً
وسوف يتأثر إنتاج الموز في بعض البلدان مثل كولومبيا وكوستاريكا بشكل خاص بهذه التغيرات، حيث من المرجح أن يصبح الجو حاراً للغاية بحيث لا يمكن زراعته هناك. من ناحية أخرى، من المحتمل أن تصبح بلدان أخرى مثل الإكوادور والبرازيل المصدرين الرئيسيين للموز لأنها لا يمكن أن تتأثر بشدة بتغير المناخ.
ويؤكد بيبر أن "الموز هو أحد أهم محاصيل الفاكهة في العالم، ليس فقط للمستهلكين، ولكن أيضًا للأشخاص الذين يعملون في الزراعة". ويتابع الباحث موضحاً: "من المهم للغاية أن نتحرك في أسرع وقت ممكن لحماية الإنتاج من التهديد المزدوج المتمثل في تغير المناخ والأمراض الناشئة".
إ.م
أغذية عبرت قارات العالم وسكنت مطابخ الشعوب
ساهمت العولمة في غزو بعض السلع والمواد الغذائية الأسواق العالمية بشكل كبير. اخترنا لكم تسعة أغذية تستعمل يومياً في جميع مطابخ العالم. نتعرف عليها في ألبوم صور.
صورة من: picture-alliance/Ch. Mohr
ينحدر الرز في الأصل من الصين ويعتبر اليوم مصدرا رئيسا للغذاء لأكثر من نصف سكان العالم. يحتاج الفلاح بين 3000 و5000 لتر من الماء لإنتاج كيلوغرام واحد من الرز. إلا أن تركز الزرنيخ في المياه الجوفية لمزارع الرز بشكل كبير دفع منظمة التغذية العالمية في عام 2014 إلى التحذير من التبعات الصحية لاستهلاك الرز.
صورة من: Tatyana Nyshko/Fotolia
كان إنتاج القمح قبل 7000 سنة مقتصرا على منطقة البحر المتوسط. ويعتبر القمح أحد أهم مصادر التغذية. إذ يتم تحويله إلى خبز أو عجين أو معكرونة. كما تستخدم حبوب القمح كعلف للماشية. تعد الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا من أكثر البلدان إنتاجا للقمح في العالم. ويتم زراعة القمح في مزارع ضخمة.
صورة من: Fotolia/Ludwig Berchtold
المزارعون المكسيكيون هم أول من زرع الذرة. أما اليوم، فتوسع إنتاجها ليشمل القارات الخمس. ويتم استغلال 15 بالمائة من المحصول للإنتاج الغذائي. أما النسبة المتبقية فتستخدم كعلف للماشية. كما يتم استغلال الذرة لصناعة أغذية أخرى كشراب سكر العنب المعروف بالغلوكوز أو كنبتة منتجة للطاقة. 85 بالمائة من الذرة المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية هي ذرة معدلة جينيا. ما دفع دولا أخرى لتحذو حذوها.
صورة من: Reuters/T. Bravo
أنواع مختلفة من البطاطا كانت منتشرة قديما بشكل بري في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية. لكنها جلبت قبل 300 عام إلى أوروبا حيث زرعت بشكل واسع. تعتبر البطاطا أحد أهم المصادر الغذائية في ألمانيا وإيرلندا. رغم ذلك فإن إنتاج البطاطا في أوروبا شهد تراجعا، لتصبح الصين والهند وروسيا من أكبر المنتجين في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Büttner
يعود إنتاج قصب السكر إلى أكثر من 2500 سنة وبالتحديد في شرق آسيا. أما اليوم فتعتبر البرازيل أكبر منتج لقصب السكر في العالم. يذهب جزء من الإنتاج إلى السوق العالمية فيما يتم استغلال جزء آخر في إنتاج الميثانول الحيوي. يعتبر جني القصب عملا مضنيا. لكن رغم ذلك فإن أسعار سكر القصب لا تزال أرخص من سكر البنجر المنحدر من أوروبا.
صورة من: picture-alliance/RiKa
أثيوبيا هي الموطن الأصلي للقهوة. يعيش حوالي 25 مليون فلاح حول العالم على زراعة القهوة وحوالي 110 مليون شخص، إذا تم احتساب عدد أفراد عائلات الفلاحين. ورغم تذبذب أسعار القهوة في الأسواق العالمية، تعود زراعة القهوة بإيرادات مالية مناسبة على أكثر من 800 ألف من صغار الفلاحين بفضل التعاونيات الزراعية.
صورة من: picture-alliance/dpa/N.Armer
الصينيون هم أول من زرع الشاي. يتم استهلاك حوالي 15 ألف كأس من الشاي كل ثانية. ما يجعل الشاي من أكثر المشروبات شعبية واستهلاكا في العالم. ويعد المشروب الوطني في إنجلترا. وتعتبر المستعمرات الإنجليزية القديمة من أكثر البلدان المنتجة للشاي مثل كينيا والهند وسريلانكا. وغالبا ما وصفت ظروف العمل في مزارع الشاي بالكارثية.
صورة من: DW/Prabhakar
استخدم سكان الآزتيك قديما (المكسيك) حبوب الكاكاو كطريقة للتبادل التجاري وأيضا كقرابين وكمادة لتحضير المشروبات. لكن شعبيتها توسعت لتشمل كافة أنحاء العالم، فهي المصدر الأساسي للشوكولاته ومشروب الكاكاو. تنتشر زراعة الكاكاو بشكل محدود في البلدان الاستوائية لأن المناخ هناك يساعد على نمو الأشجار. تقلبات أسعار الكاكاو في الأسواق العالمية دوما ما تعود بالسلب على صغار الفلاحين.
صورة من: imago/Xinhua
الموز أكثر فاكهة مفضلة في العالم. غرست أشجار الموز قديما في جنوب شرق آسيا. في ألمانيا تعتبر أسعار الموز في المحلات التجارية أرخص من سعر التفاح المحلي. دول أمريكا اللاتينية والكاريبي من أكثر الدول المصدرة للموز. تعد ظروف العمل هناك عسيرة جدا. كما يعود الاستعمال المكثف لمبيدات الآفات بالضرر على صحة الفلاحين.