تفاؤل ألماني بشأن التوصل لاتفاق أوروبي بشأن اللاجئين
١٦ فبراير ٢٠١٦
وزير الخارجية الألماني يعرب عن تفاؤله الحذر بشأن توصل ميركل إلى اتفاق أوروبي لحل أزمة اللاجئين، لافتا إلى أنه رغم وجود خلافات حول عدد من الملفات، إلا أن الأمور تتحرك من أجل إقناع الأوروبيين بضرورة توزيع أعباء اللاجئين.
إعلان
أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن تفاؤله الحذر تجاه إمكانية توصل المستشارة أنغيلا ميركل إلى اتفاق أوروبي لحل أزمة اللاجئين خلال قمة الاتحاد المقرر عقدها نهاية الأسبوع الجاري في بروكسل.
وقال شتاينماير في تصريحات لمحطة "إن-تي في" الألمانية التليفزيونية اليوم الثلاثاء (16 فبراير/شباط 2016) إنه لا تزال هناك قضايا لم يتم انتهاء المناقشات فيها، وأضاف: "ليس لدينا سبب للتفاؤل المبالغ، لكن الأمور تتحرك، لذلك لا يبقى لدينا شيء سوى محاولة الإقناع بما لدينا من إمكانيات والاستمرار في الترويج لحاجتنا إلى توزيع أوروبي للأعباء".
وفي إشارة إلى الجدل داخل الائتلاف الحاكم الألماني حول أزمة اللاجئين، قال شتاينماير: "لا أعتقد أيضا أننا سنتخذ قرارات نهائية في هذا الشأن خلال الأسبوع الجاري"، مضيفا أنه لا يوجد قرار يمثل وصفة شاملة للحل، وقال: "يتعين علينا الاتفاق على أننا بحاجة إلى العديد من الإجراءات القومية". وذكر شتاينماير أن الحكومة الألمانية ستحاول على المستوى الأوروبي بلوغ أقصى المساعي لحل أزمة اللاجئين، وقال: "سينبثق من هذه المساعي الكثيرة في النهاية تطور يؤدي إلى خفض ملحوظ لأعداد المهاجرين واللاجئين عن أعداد العام الماضي".
ش.ع/ح.ز (د.ب.أ)
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.