1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تفاؤل أمريكي بشأن النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل

١ أغسطس ٢٠٢٢

أكد آموس هوكشتاين الوسيط الأمريكي في النزاع الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل أنه لا يزال متفائلا بإحراز تقدم نحو اتفاق ويتطلع للعودة إلى المنطقة للتوصل إلى "ترتيب نهائي".

Leviathan Gasfeld im Mittelmeer vor Haifa
صورة من: Amir Cohen/REUTERS

التقى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي وصل الى بيروت الأحد مسؤولين لبنانيين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الذي لم يتم التوصل فيه حتى الآن إلى أي نتيجة. وتسارعت منذ بداية الشهر الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه.

 وبدأ هوكشتاين جولته بلقاء المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم ووزير الطاقة وليد فياض وقائد الجيش جوزيف عون، على أن يلتقي الإثنين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

 وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان أن زيارة هوكشتاين تأتي في إطار التزام الإدارة الأميركية "بتسهيل المفاوضات"، معتبرة أن "التوصل إلى حلّ أمر ضروري وممكن على حد سواء، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية".

وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل العام 2020 بوساطة أميركية في أيار/ مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

 وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.

 وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأميركي لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق الى كاريش، بل يشمل ما يُعرف بحقل قانا.

 ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.

 وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه إن زيارة هوكشتاين هي "لحظة الحقيقة"، مشيراً إلى أن الوسيط الأميركي يحمل عرضاً إسرائيلياً يعتبر "تنازلاً بالنسبة للطرفين". وأوضح أن العرض "يتيح للبنان تطوير الحقل في المنطقة المتنازع عليها (...) مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الاقتصادية"، مشيراً إلى أن الحقل هو "حقل صيدا"، والذي يُعرف في لبنان بـ"حقل قانا".

وتزامناً مع زيارة هوكشتاين، نشر حزب الله، أبرز القوى السياسية والذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، شريط فيديو مدته دقيقة و16 ثانية، قال إنه يرصد فيه المنصة وسفناً أخرى مرتبطة بقطاع النفط والغاز في تاريخين مختلفين. ويفصل الشريط حجم كل سفينة وإحداثياتها.

 وأعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الشهر الحالي أنه في حال مُنع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه، "لن يستطيع أحد" أن يستخرج أو يبيع غازاً ونفطاً. وحذر من نشوب حرب اعتبر أنها قد تُخضع إسرائيل لشروط لبنان، مشيراً إلى أن كافة الحقول الإسرائيلية "في دائرة التهديد" و"لا يوجد أي هدف إسرائيلي لا تطاله الصواريخ الدقيقة".

 وكان حزب الله أرسل في بداية الشهر الحالي مسيرات غير مسلحة باتجاه حقل كاريش اعترضها الجيش الإسرائيلي. ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً. وفي 2006 خاض حزب الله حرباً دامية ضد إسرائيل استمرت 33 يوماً.

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW