أفادت وكالات أنباء روسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أبديا تفاؤلهما بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا. فيما تتواصل أعمال خرق وقف إطلاق النار من أطراف متعددة.
إعلان
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأمريكي جون كيري اليوم الأحد في اتصال هاتفي، إن من المهم ضمان مشاركة قطاع واسع من الجماعات المعارضة في المحادثات بشأن سوريا. ويشمل ذلك أكراد سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد(6 مارس/آذار) إن وقف إطلاق النار في سوريا انتهك 15 مرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكرت وكالات أنباء روسية أن لافروف وكيري أبديا تفاؤلهما بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا. وشددا على ضرورة تجنب أي تأخير لبدء جولة المفاوضات المقررة الخميس في جنيف بين طرفي النزاع في سوريا، في حين لم تؤكد المعارضة بعد مشاركتها فيها.
لكن وسائل إعلام سورية ذكرت أن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات اليوم الأحد حينما قصف "إرهابيون" بالمورتر والصواريخ سوقا مزدحمة في حي سكني في مدينة حلب بشمال سوريا. وقال تلفزيون الإخبارية الحكومي إن قذائف مورتر أطلقت من أجزاء يسيطر عليها معارضون مسلحون في مدينة حلب وسقطت في منطقة الشيخ مقصود.
وهذا الجزء من المدينة تقطنه أغلبية كردية وكان على مدى أسابيع جبهة معارك وقعت بين ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية والمعارضين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من الجزء الشرقي للمدينة.
وفي هذا السياق ذكر موقع الكتروني كردي اليوم الأحد أن الولايات المتحدة انتهت تقريبا من بناء قاعدة جوية في شمال سوريا الواقع تحت السيطرة الكردية وأنها بدأت بناء قاعدة ثانية للأغراض العسكرية والمدنية.
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
7 صورة1 | 7
وقال موقع باسنيوز الذي يبث أخباره من إربيل نقلا عن مصدر عسكري في تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الأكراد قوله إن أغلب العمل على مد مدرج في بلدة الرميلان بمحافظة الحسكة أنجز، بينما يجري العمل لبناء قاعدة جوية أخرى في جنوب شرق كوباني الواقعة على الحدود السورية التركية.
وأرسلت الولايات المتحدة العشرات من أفراد القوات الخاصة إلى شمال سوريا العام الماضي لتقديم المشورة لقوات المعارضة في قتالها فد تنظيم ما يُسمى "الدولة الإسلامية". وقدمت الولايات المتحدة ذخيرة للمعارضين في الحسكة.
ويسيطر الأكراد السوريون على مساحات واسعة من شمال سوريا منذ نشوب الحرب في 2011 وأصبحت وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لهم شريكا رئيسيا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش".
وتعززت الروابط بين الولايات المتحدة وأكراد سوريا رغم مخاوف تركيا عضو حلف شمال الأطلسي التي تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي منظمة إرهابية بسبب صلاته بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في تركيا.