زادت الآمال بقرب التوصل إلى هدنة في غزة مع تقديم حماس ردها "الإيجابي" على مقترح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر.
هل يشهد قطاع غزة وقفا لإطلاق النار بعد رد حماس "الإيجابي" على مقترح دونالد ترامب لهدنة تمتد لـ 60 يوما؟صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
إعلان
أعلنت حركة حماس مساء الجمعة (الرابع من يوليو/تموز 2025) أنها "جاهزة بكل جدية" للدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي تلقّته من الوسطاء.
وقالت الحركة في بيان إنها "أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير".
وأضاف البيان، الذي نقلته فرانس برس، أن الحركة سلّمت "الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين)"، مؤكدة أن ردها "اتّسم بالإيجابية. وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
ونقلت رويترز عن مسؤول فلسطيني مطلع قوله إن رد حماس الإيجابي يجب أن يساعد ويسهل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتكثف فيه المساعي الدولية والإقليمية للتوصل إلى اتفاق ينهي القتال الدائر في القطاع، في ظل استمرار سقوط الضحايا وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
"توافق كبير مع خطة ويتكوف المعدلة"
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن رد حماس يتوافق إلى حد كبير مع النسخة المعدلة من خطة الوساطة القطرية والمصرية المعروفة بـ"خطة ويتكوف المعدلة"، مع بعض التعديلات الطفيفة التي لم تغير جوهر المقترح.
إعلان
وأوضحت المصادر أن حماس شددت على ضرورة إيصال مساعدات إنسانية كافية لضمان استمرار عمل المخابز والمستشفيات والخدمات الأساسية عبر منظمات محايدة وذات اعتراف دولي، مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وعن انسحاب القوات الإسرائيلية، قالت المصادر إن الحركة أبدت مرونة لمناقشة تعديلات فنية على خطوط الانسحاب إلى ما قبل 2 مارس/أذار الماضي، مع ضرورة توضيح التفاصيل في مفاوضات غير مباشرة.
ترامب وهدنة محتملة في غزة.. ما المعروف حتى الآن؟
36:53
This browser does not support the video element.
تحديات محتملة
أما مدة التفاوض، فأشارت المصادر إلى أن حماس لا تشترط مدة محددة، بل ترى أن المحادثات يجب أن تستمر حتى التوصل إلى اتفاق شامل.
وحتى نشر هذا الخبر، لم يصدر تعليق رسمي بعد من الوسطاء أو الجانب الإسرائيلي، فيما تستمر الجهود الدولية لدفع عملية التهدئة.
وفي إشارة إلى التحديات المحتملة التي لا تزال تواجه الطرفين، قال مسؤول فلسطيني من جماعة مسلحة متحالفة مع حماس إن المخاوف لا تزال قائمة إزاء المساعدات الإنسانية والمرور من معبر رفح إلى مصر والوضوح بشأن الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن "مقترح نهائي" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في الحرب المستمرة منذ نحو 21 شهرا بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أنه يتوقع ردا من الطرفين خلال الساعات المقبلة.
وكان ترامب قال الثلاثاء إن إسرائيلوافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يتم خلالها بذل جهود لإنهاء الحرب.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ترامب في واشنطن الاثنين المقبل.
وردا على سؤال في وقت مبكر اليوم عما إذا كانت حماس وافقت على أحدث إطار لاتفاق وقف إطلاق النار، قال ترامب "سنعرف خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة".
تحرير: صلاح شرارة
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.