CeBIT 2010: IT-Branche rechnet mit schwarzer Null
١ مارس ٢٠١٠مع افتتاح معرض "سيبيت 2010" لتكنولوجيا المعلومات في مدينة هانوفر الألمانية والذي يستمر حتى السادس من الشهر الجاري مارس/ آذار 2010، بدأت أجواء التفاؤل بالاتساع في قطاع المعلوماتية والاتصالات، حيث تتوقع 60 بالمائة من الشركات العاملة فيه زيادة في الأرباح ابتداء من الربع الأول من هذه السنة. وبعد أن انقضى عام 2009 الذي شهد الأزمة الاقتصادية العالمية، بدأت الشركات تستثمر من جديد في الكومبيوترات المحمولة كما تشهد التلفزيونات ذات الشاشات المسطحة رواجا كبيرا في الفترة الحالية.
وبالرغم من هذا يعبر أوغست فيلهلم شير رئيس اتحاد بيتكوم/ BITKOM للبرمجيات الألماني عن التوقعات بحذر، إذ يقول: "تقديراتنا حذرة بشأن تحقيق أرباح في عام 2010. ونحن ننظر إلى سنة 2010 باعتبارها سنة انتقالية، ستشهد نسبة نمو تصل إلى 1.6 في المائة".
ارتفاع حجم المبيعات لا يعني بالضرورة تحقيق مزيد من الأرباح
وبالرغم من ارتفاع عدد الأجهزة التي يتم تسويقها، إلا أن قطاع البرمجيات يواجه صعوبات في تحقيق زيادات عالية في الأرباح. ويرجع السبب إلى أن أسعار تلك الأجهزة آخذة في الانخفاض يوما بعد يوم. على سبيل المثال فإن سعر جهاز الكومبيوتر انخفض بمعدل 20 بالمائة مقارنة بأسعاره خلال العام الماضي، إذ يصل متوسط سعره اليوم إلى 480 يورو، أما جهاز الكومبيوتر المحمول/ Netbook فيمكن شراءه اليوم لقاء 250 يورو. ولا بد من تحقيق زيادة في مبيعات الأجهزة تصل بنسبة 8 بالمائة على الأقل كي يتم تحقيق أرباح بحسب تقديرات فيلهلم شير. ويبدو الوضع مشابها في قطاع الاتصالات، إذ وبالرغم من التزايد المستمر في عدد المحادثات التلفونية وحجم البيانات عبر الخطوط الأرضية، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحقيق الأرباح، فالدولة تتدخل وتخفض الأسعار.
"نقص في إقبال الشباب على دراسة المعلوماتية"
لكن المهم أن هذا القطاع لم يضطر في عام الأزمة العالمية 2009 إلى اتخاذ إجراءات من قبيل تسريح العمال، وكما يقول رئيس اتحاد بيتكوم/ BITKOM الألماني فقد تم حتى خلال عام الأزمة الحفاظ على عدد العاملين في القطاع بألمانيا وهم بحدود 830 ألف شخص، لكنه يلفت النظر إلى أن العرض الخاص بفرص العمل الجديدة انخفض من 40 ألف إلى نصف ذلك العدد. وكما يرى فيلهلم شير فإن ذلك يعتبر مؤشرا على وجود مشكلة بنيوية مستمرة في القطاع بأكمله.
إن المشكلة المعنية تتمثل في عدم توفر العدد الكافي من الشباب المتحمسين لدراسة المعلوماتية. ونظرا إلى أن نصف الطلاب الذين يشرعون في دراسة هذا التخصص يقطعون دراستهم قبل التخرج، فإن الجامعات مطالبة بدورها بإعادة النظر في أساليبها التعليمية.
الكاتب: رولف فينكل/ نهلة طاهر
مراجعة: ابراهيم محمد