1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تفاؤل دولي وشرق أوسطي بعد انتخاب عون رئيسا جديدا للبنان

٩ يناير ٢٠٢٥

عبر زعماء دوليون وعرب عن تفاؤلهم بنجاح لبنان أخيرا في انتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد أكثر من عامين من خلو المنصب. وأعربت فرنسا وأمريكا وإسرائيل وإيران والسعودية وقطر عن آملها في أن يؤدي ذلك إلى استقرار لبنان وازدهاره.

الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون (09/01/2025)
تنتظر الرئيس جوزيف عون والحكومة التي سيشكلها تحديات كبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة والقيام بإصلاحات ملحّة للدفع بعجلة الاقتصاد (9/1/2025)صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance

أنهى انتخاب قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، رئيسا للجمهورية، اليوم الخميس (التاسع من يناير/ كانون الثاني 2025)، شغورا في المنصب استمر أكثر من سنتين وساهم في تعميق أزمات أمنية واقتصادية وسياسية ببلد الأرز.

وانتخب مجلس النواب اللبناني جوزيف عون (61 عاما) بعد 12 محاولة سابقة لم تسفر عن اختيار رئيس للبلاد. وتعزز هذه الخطوة الآمال في أن يتمكن لبنان أخيرا من البدء في معالجة أزماته.

واعتبرت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت أنّ "انتخاب رئيس جديد يبعث الأمل مجددا، ويمثّل فرصة لتمهيد الطريق نحو تحقيق تقدّم في ترسيخ وقف الأعمال العدائية" مع إسرائيل، و"تعزيز سلطة الدولة على كامل الأراضي اللّبنانية ودفع عجلة الإصلاحات الشاملة والمستدامة".

"أيها اللبنانيون، فرنسا إلى جانبكم"

وتوالت ردود الفعل الدولية والعربية على انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان، فقد وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس التهنئة إلى الرئيس اللبناني الجديد، معتبرا أنّ انتخابه "يمهّد طريق الإصلاحات". وقال ماكرون في منشور على منصة إكس إنّ "هذه الانتخابات الحاسمة (...) تمهّد طريق الإصلاحات والترميم والسيادة والازدهار في لبنان"، مضيفا "أيّها اللبنانيون، فرنسا إلى جانبكم".

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إنّ "هذا الانتخاب ينبغي أن يعقبه تأليف حكومة قوية دعما لرئيس الجمهورية، قادرة على جمع اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم وحاجاتهم". وأكدت الدبلوماسية الفرنسية أنّ انتخاب رئيس جديد سيساهم في "استقرار" البلاد و"في شكل فوري، (سيؤدي إلى) تنفيذ سليم لوقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين لبنان وإسرائيل في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024"، مذكرة أيضا بأنّ "التزام فرنسا حازم في هذا الاتجاه، إلى جانب الولايات المتحدة وقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان".

السفيرة الأمريكية: سعيدة للغاية

وأكدت السفارة الأميركية في لبنان في منشور على موقع "إكس" التزام بلادها "العمل بشكل وثيق مع الرئيس عون مع بدئه جهود توحيد البلاد، وتنفيذ الإصلاحات وتأمين مستقبل مزدهر للبنان".

وقالت السفيرة الأمريكية لدى لبنان ليزا جونسون إنها "سعيدة للغاية" بانتخاب عون رئيسا للبلاد. وكانت جونسون ومبعوثون أجانب آخرون قد حضروا جلسة اليوم الخميس في مجلس النواب اللبناني التي انتُخب فيها عون.

إسرائيل تأمل في تحقيق "الاستقرار"

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الخميس بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، معربا عن أمله أن يساهم ذلك في تحقيق الاستقرار.  وقال ساعر عبر حسابه على منصة إكس "آمل أن يساهم هذا الاختيار في تحقيق الاستقرار، ومستقبل أفضل للبنان وشعبه، وعلاقات جوار جيدة".

إيران تأمل في تعزيز العلاقات

كما رحّبت ايران بانتخاب عون رئيسا جديدا للبنان، مؤكدة أن طهران تتطلع للعمل مع الرئيس اللبناني المنتخب من أجل تعزيز العلاقات، وأوضحت  السفارة الإيرانية في بيروت في منشور لها على منصة إكس: "نهنىء لبنان الشقيق بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية ونتطلع (...) إلى التعاون في مختلف المجالات في شكل يخدم المصالح المشتركة لبلدينا".

بدوره، هنّأ الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس الخميس قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون على انتخابه رئيسا للجمهورية، متمنّيا أن يتمكّن لبنان قريبا من أن "يتجاوز تداعيات" الحرب المدمّرة التي دارت بين إسرائيل وحزب الله وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر.

وكتب عباس في برقية تهنئة أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنّه "أعرب عن تمنياته بالتوفيق والسداد للرئيس عون بقيادة لبنان، لتحقيق النهضة وإعادة الإعمار، وكلّنا ثقة بأنّ لبنان الشقيق سيتجاوز تداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليه، وصولا إلى التنمية والازدهار".

السعودية وقطر ترسلان التهاني

وعربيا، وهنأ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان الرئيس الجديد. وأملت قطر أن يساهم انتخاب الرئيس الجديد في "استقرار لبنان"، وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إنّ "دولة قطر تتطلّع إلى أن يسهم إنهاء الشغور الرئاسي في إرساء الأمن والاستقرار في لبنان وتحقيق تطلعات شعبه في التقدم والتنمية والازدهار"، مؤكدة أنّ الدوحة "ستواصل وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني".

تحديات كبرى تنتظر رئيس لبنان الجديد

وتنتظر الرئيس المقبل والحكومة التي سيشكلها تحديات كبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء في جنوب وشرق البلاد وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

ومن التحديات أيضا القيام بإصلاحات ملحّة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من خمس سنوات من انهيار غير مسبوق.

ص.ش/ع.ش (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW