ألمانيا ـ صدمة وحزن إثر غرق 12 من ذوي الإعاقة بالفيضانات
١٧ يوليو ٢٠٢١
كثيرة هي تفاصيل المأساة التي خلفتها كارثة الفيضانات في غرب ألمانيا التي راح ضحيتها العشرات والمئات من المفقودين. تفاصيل اللحظات الأخيرة لـ12 شخصاً من ذوي الإعاقة لاقوا حتفهم في أسرتهم ليلاً بعد أن فاجأتهم السيول الجارفة.
إعلان
تتكشف تدريجياً تفاصيل كارثة الفيضانات والسيول وحجمها التي ضربت عدة مدن وقرى بغرب ألمانيا، حيث تستمر عملية البحث عن المفقودين الذين فاق عددهم الألف. وبعض هذه التفاصيل كانت مأساوية إلى حد كبير، فقد أعلنت السلطات أن 12 شخصاً يقطنون في نزل لذوي الإعاقة الذهنية بمدينة زينتسيش بولاية راينلاند بفالس راحوا ضحية الكارثة بعد أن فاجأتهم المياه ليلاً.
فبعد الكارثة ليلة الخميس على الجمعة أعلنت السلطات عن فقدان 13 شخصاً من النزل. وراحت فرق الإنقاذ تبحث عن مصيرهم لتؤكد بعد ساعات من البحث أن تسعة منهم لاقوا حتفهم غرقاً لتجد بعد ذلك جثث الآخرين. ومع استمرار عملية البحث تمكن رجال الإنقاذ من انتشال أحد سكان النزل الذي بقي على قيد الحياة بأعجوبة ونقله إلى المستشفى، كما أعلنت متحدثة باسم وزارة الداخلية في ولاية راينلاند بفالس بغرب ألمانيا الجمعة.
في هذا السياق قال ماتياس ماندوس، رئيس جمعية "إنقاذ الحياة" المسؤولة عن النزل: "دخلت المياه إلى النزل ليرتفع مستواها إلى سقف الطابق الأرضي في غضون دقيقة واحدة". وأضاف ماندوس أن أحد الحراس المناوبين في النزل بتلك الليلة قام بنقل عدة أشخاص إلى الطابق العلوي من النزل الواقع على ضفة نهر الآر. "وحين عاد لأخذ الآخرين، كانت المياه قد غمرت كل شيء". وأوضح المتحدث أن مستوى المياه داخل المبنى كان يرتفع بسرعة مذهلة. وحاول بعضهم التشبث بأي شي أمام السيل الجارف لكنهم لم ينجحوا في مقاومته.
ويسكن 34 شخصاً من ذوي الإعاقة في النزل الواقع بمنطقة منخفضة نسبياً من المدينة الواقعة على مصب نهر الآر في الراين. وبحسب المتحدث فقد أُصيب العاملون في النزل بصدمة نفسية استدعت تدخل المساعدين النفسيين، الذين تولوا إخبار الناجين بمصير رفاقهم الآخرين.
في هذا السياق تنقل صحيفة "بيلد" الألمانية عن شتيفان مولر، وهو أحد المسؤولين في الجمعية، قوله: "الأمر فضيع للغاية. موظفونا مصابون بصدمة نفسية، لكنهم يواصلون مساعدة الناجين قدر الإمكان ويعلون على دعمهم بعد نقلهم إلى مدينة نويفيد".
ع.غ/ ع.ج.م
قتلى ومفقودون بسبب تقلبات أحوال الطقس في أوروبا
تسببت العواصف الشديدة في حدوث فوضى في ألمانيا وعدة دول مجاورة. وأودت هذه العواصف بحياة 20 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال كثير من الأشخاص في عداد المفقودين.
صورة من: Westend61/imago images
هيجان الأنهار
يعتبر "كيل" (Kyll) رافدا صغيرا من نهر موزيل الشهير الذي تتدفق مياهه من منطقة والونيا البلجيكية إلى ولايات شمال الراين وستفاليا وراينلاند بفالتس الألمانية. سقوط الأمطار بغزارة جعل الرافد "كيل" اللذي يمر عبر مركز "بيتبورغ بروم" بمنطقة "أيفل" التي تأثرت بشكل خاص بالعاصفة، يفيض ويغرق أجزاء من قرية "إيردورف".
صورة من: Harald Tittel/dpa/picture alliance
فيضان القرن في "آهر" (Ahr)
تسببت الأمطار الغزيرة الأربعاء (14 يوليو/ تموز 2021) في فيضان وادي "آهر" (Ahrthal)، حيث تجاوز منسوب المياه في النهر مترين مقارنة بأعلى معدل سجله مؤشر النهر، الذي حول شوارع بلدة "إش" (Esch) بمنطقة آرفايلر (Ahrweiler) إلى سيول، فيما غمرت المياه العديد من القرى والبلدات في المنطقة.
صورة من: Thomas Frey/dpa/picture alliance
تدخل الجيش الألماني
تم إطلاق نظام إنذار الكوارث في العديد من المناطق في غرب ألمانيا بهدف تسهيل التنسيق بين السلطات في المناطق المنكوبة وكذلك لفتح مجال التعاون مع قوات الجيش. في الصورة يظهر جنديين ألمانيين في مركبة إنقاذ مدرعة ووراءهما معدات تطهير ثقيلة لإزالة الأضرار التي لحقت بمدينة هاغن بسبب فيضان نهر "ناهمة" (Nahma).
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
إجلاء السكان من بعض الأحياء السكنية
في مدينة لايشلينغن الصغيرة، لجأ السكان على مساعدة بعضهم البعض لتجاوز الفيضانات التي تسبب فيها نهر "فوبر" الذي ارتفع منسوب مياهه جراء هطول الأمطار الغزيرة. وقد استدعى ذلك إخلاء أجزاء من المدينة، خاصة في ظل المخاوف من انهيار أحد السدود.
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
خسائر مادية جسيمة
خلفت الأمطار الغزيرة الني شهدتها ألمانيا وبعض الدول المجاورة لها خسائر مادية جسيمة تقدر بملايين اليوروهات. وفي الصورة تظهر سيارة مغطاة بالركام بعد فيضان نهر "ناهمة" في مدينة هاغن.
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
حواجز خشبية لم تجد نفعا
حاول رجال الإطفاء في العديد من المناطق بتقليل الخسائر، كما هز الشأن هنا من خلال بناء جدار خشبي في منطقة "ميشوس" (Mayschoss) لحمايتها الفيضانات. لكن هذه المحاولات لم تجد نفعا أمام قوة المياه.
صورة من: Thomas Frey/dpa/picture alliance
أكثر من 20 قتيل وفقد العشرات
لقى ما لا يقل عن 19 شخصا حتفهم وفقد العشرات اليوم الخميس في ألمانيا بعدما تسببت الأمطار القياسية في غرب أوروبا في فيضان الأنهار على ضفافها لتجتاح المنازل وتغمر الأقبية. وقالت الشرطة إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم فيما اعتبر 70 آخرون في عداد المفقودين في منطقة آرفيلر، التي تشتهر بزراعة العنب بولاية راينلاند بالاتينات بعد أن فاض نهر آر الذي يصب في نهر الراين على ضفتيه ودمر ستة منازل.
صورة من: Markus Klümper/dpa/picture alliance
اضطراب النقل العام
تسببت الأمطار في اضطراب النقل العام بشدة، إذ توقفت خدمة القطارات السريعة في ألمانيا، كما تعطلت حركة المرور المحلية والبعيدة المدى في أجزاء كبيرة من غرب ألمانيا. في الصورة يظهر قطار متوقف في محطة كورديل في منطقة ترير زاربورغ بولاية راينلاند بفالتس.
صورة من: Harald Tittel/dpa/picture alliance
قتلى في بلجيكا أيضا
في بلجيكا قُتل شخصان بسبب الأمطار الغزيرة وفُقدت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما بعدما جرفها فيضان أحد الأنهار. وانهارت نحو عشرة منازل في بيبنستر بعدما فاض نهر فاسدري وأغرق البلدة الواقعة في شرق البلاد. وتم إجلاء السكان من أكثر من ألف منزل.
صورة من: Bruno Fahy/dpa/BELGA/picture alliance
أضرار في البنية التحتية
تسببت الأمطار في اضطرابات شديدة في وسائل النقل العام، كما تم تعليق حركة المرور على نهر الميز الممر المائي البلجيكي الرئيسي المهدد بخطر الفيضان. وستستغرق أعمال التهيئة في بلجيكا وقتًا طويلاً بعدما أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية في المناطق المتضررة. وتظهر في الصورة سيارة جرفتها المياه لتصطدم بسياج خشبي في شارع غمرته المياه.
صورة من: Valentin Bianchi/AP/dpa/picture-alliance
الخوف من "فيضانات القرن" في سويسرا
هطلت كميات هائلة من الأمطار في الأيام الأخيرة في سويسرا ما أدى إلى ارتفاع مستويات المياه بشكل خطير ودفع العاصمة برن إلى نشر سدود عائمة لمواجهة احتمال حدوث فيضانات غير مسبوقة. وتحت تأثير الأمطار الغزيرة، يستمر مستوى المياه في البحيرات في الارتفاع. وتوقف حركة الملاحة وتواصل الإبلاغ عن حدوث فيضانات وانهيارات أرضية بعدة مناطق. وتظهر هذه الصورة الجوية نهر ألين الذي فاضت ضفافه بسبب هطول الأمطار الغزيرة.
صورة من: Jean-Christophe Bott/dpa/Keystone/picture alliance