كشفت صحيفة "الشروق" المصرية النقاب في عددها ليوم الأحد عن تفاصيل مفاجئة متعلقة بقضية تصادم القطارين في سوهاج جنوبي البلاد والذي أسفر عن 19 قتيلا وعشرات الجرحى.
إعلان
فجرت مصادر مصرية مطّلعة على سير التحقيقات الداخلية بهيئة السكك الحديدية في قضية تصادم القطارين بمحافظة سوهاج جنوبي البلاد مفاجأة مدوية، حيث كشفت أن سائق القطار الذي اصطدم بالقطار الآخر من الخلف كان ترك القطار لمساعده لاستكمال الرحلة بحجة "اللحاق بموعد".
وأضافت المصادر، لصحيفة "الشروق" المصرية، أن المساعد لم يتمكن من التعامل مع مفاجأة وجود القطار الآخر أمامه فقام بإلقاء نفسه، ما تسبب له في كسر في القدم وتمّ التحفظ عليه في أحد المستشفيات.
وسلم سائق القطار نفسه للسلطات بعد ساعات من وقوع الحادث، واعترف بتفاصيل سيعلن عنها النائب العام فور انتهاء التحقيقات. وتمّ تداول رسالة صوتية تطالب السائق ومساعده بالتوقف حتى لا يحدث تصادم مع القطار المتوقف، إلا أنه لم يتم تلقي ردٍ من أي منهما.
وعقب ذلك صدر بيان لشركة سكك الحديد أرجعت فيه السبب إلى قيام مجهولين بسحب مكابح الطوارئ لبعض عربات أحد القطارين، ما نتج عنه توقفه واصطدام القطار الآخر بمؤخرته. فيما طالبت النيابة العامة في بيان آخر، الجهات والأجهزة المختلفة بعدم إصدار "أية بيانات أو تصريحات عن أسباب وقوع الحادث، إذ تتولى النيابة العامة التحقيقات لكشف حقيقة أسباب وقوعه".
يذكر أن مصر تسجل بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأسوية.
وأكثر الحوادث دموية وقعت في عام 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم إثر اندلاع النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.
ونهاية شهر شباط/فبراير 2019 شهدت محطة رمسيس للقطارات في القاهرة حادثا مروعا، حين صدم قطار مسرع حائطاً عند طرف رصيف المحطة مما تسبّب بانفجار واندلاع حريق ضخم أدى إلى مصرع 22 شخصا.
وتسبب هذا الحادث في استقالة وزير النقل هشام عرفات وقيام الرئيس المصري في آذار/مارس بتكليف كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالجيش آنذاك ليتولى مسؤولية قطاع النقل والمواصلات.
و.ب / م.س(د ب أ، رويترز، أ ف ب)
بالصور: توقف قناة السويس ..ماذا يعني بالنسبة للعالم؟
حركة الملاحة في قناة السويس معطلة حالياً بسبب جنوح ناقلة عملاقة وارتطامها بالأرض: كيف بدأت هذه الأزمة؟ وما تداعياتها على حركة الملاحة في قناة السويس الممر التجاري العالمي الاستراتيجي وخصوصا بين آسيا وأوروبا؟
صورة من: Cnes2021/AP/picture alliance
فجر الثلاثاء 24 مارس/ آذار جنحت ناقلة الحاويات العملاقة "إم في إيفر غيفن" لتسد قناة السويس في مصر بسبب رياح قوية وارتطامها بالأرض. الناقلة كانت متجهة إلى ميناء روتردام في هولندا.
صورة من: Suez Canal Authority/REUTERS
رغم أن مصر قامت ببناء وافتتاح فرع جديد لقناة السويس في عام 2015 من أجل الحد من أوقات انتظار السفن على جانبي القناة، إلا أن هذا الفرع يبدأ شمال موقع الحادث، ما أدى إلى تعطل حركة الملاحة في القناة بشكل كامل.
صورة من: Reuters/A. Abdallah Dalsh
تعبر القناة يوميا في المتوسط حوالي 50 سفينة مختلفة الأحجام والأوزان. وبحسب شركة أخبار وبيانات الشحن العالمية "لويدز ليست" فان "طابور انتظار عبور قناة السويس" يضم أكثر من 200 سفينة "عالقة الآن بسبب الغلق"في يومه الرابع. وأشارت "لويدز ليست" إلى أن "الحسابات التقريبية" تفيد بأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا تُقّدر قيمتها بحوالي 5,1 مليار دولار ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4,5 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Shaker
توفر قناة السويس على السفن التجارية الكثير من الوقت والتكلفة. فعلى سبيل المثال، فإن الرحلة من سنغافورة إلى روتردام في هولندا تقصّرها القناة من 11755 إلى 8281 ميلاً بحرياً، أي أنها أقصر بنحو 30 في المائة.
صورة من: Yan Liang/Xinhua/Zuma/picture alliance
تحاول السلطات المصرية، باستخدام قوارب قطر، إخراج السفينة من موقع الارتطام وإدارتها فيها القناة، بحيث تتمكن من الحركة مجدداً. عملية تعويم السفينة الجانحة ما تزال تجري عن كثب، وأبدت دول عديدة استعدادها لمساعدة مصر.
صورة من: AP/picture-alliance
تعتبر "إم في إيفر غيفن"، التي ترفع علم بنما، من أضخم الناقلات البحرية في العالم، إذ تستطيع حمل حوالي 20 ألف حاوية نقل. وكان من المفترض أن تصل إلى روتردام في الأول من أبريل/ نيسان. ولكن يبدو أنها لن تتمكن من الالتزام بهذا الموعد!
صورة من: Gehad Hamdy/dpa/picture alliance
في تاريخ 2019.05.11 عبرت حاملة الطائرات الأمريكية ابراهام لينكولن قناة السويس باتجاه بحر الخليج. و"أبراهام لنكولن" هي حاملة طائرات عملاقة من فئة "نيمتز"، وتعد من أضخم السفن الحربية في العالم. وشاركت في عام 1991 في عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت، كما قادت قوة المهام الموحدة في الصومال في عامي 1992-1993، وفي مطلع القرن الحالي، شاركت في غزو أفغانستان عام 2001 وغزو العراق عام 2003.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/US Navy
تحيي مصر سنويا ذكرى حرب اكتوبر (1973.10.06) التي يطلق عليها في القاموس الاسرائيلي حرب يوم (عيد) كيبور التي اطلقتها اسرائيل، لكن الجيش المصري أحدث المفاجأة باجتياز خط برليف وتحرير قناة السويس التي كانت عبر العصور أيضا مسرحا لحروب. حرب 1973 أعقبتها مفاوضات قادت إلى معاهدة كامب ديفيد للسلام التاريخية بين مصر وإسرائيل سنة 1978.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعود افتتاح قناة السويس إلى 1869 واستغرق بناؤها 10 سنوات، وساهم في عملية الحفر ما يقرب من مليون عامل مصري، تقول مصادر أنه مات منهم أكثر من 120 ألف أثناء عملية الحفر نتيجة الجوع والعطش والأوبئة والمعاملة السيئة. وفي منتصف نوفمبر تشرين ثاني من عام 1869افتتح الخديو اسماعيل مشروع قناة السويس في حفل ضخم.
إعداد. يان دافيد فالتر/ ي.أ/م.س