تفاوت كبير بين مناطق ألمانيا في منح حق اللجوء للأتراك
٢٥ يوليو ٢٠١٨
حق اللجوء من الحقوق الأساسية وهو موحد على مستوى ألمانيا. لكن يبدو أن طالبي اللجوء من تركيا يعاملون باختلاف شديد من منطقة لأخرى. ففي حين يحصلون على حق اللجوء بسهولة في بعضها تكاد فرصهم تنعدم في مناطق أخرى.
إعلان
أعلنت الحكومة الألمانية أن معدلات الاعتراف بطلبات لجوء من أتراك في ألمانيا تشهد تفاوتا شديدا بين الفروع الخارجية التابعة للهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين (بامف) في جميع أنحاء ألمانيا. وذكرت في رد على استجواب من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض، أن حجم نطاق معدلات الحماية بالنسبة للأتراك تراوح العام الماضي بين 2 بالمئة في مدينة أيزنهوتنشتات بولاية براندنبورغ شرقي ألمانيا و83 بالمئة في مدينة بون.
وبلغ المعدل في المتوسط الاتحادي على مستوى ألمانيا 28 بالمئة تقريبا في عام 2017، بحسب رد الحكومة.
وجاء في رد الحكومة الألمانية أن معدلات الحماية بالنسبة لدول أخرى كأثيوبيا مثلا تتفاوت أيضا عن بعضها البعض بشكل كبير بين فروع هيئة شؤون اللاجئين- إذ تتفاوت بين 5 بالمئة في مدينة زندورف بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا وبين 47 بالمئة تقريبا في مدينة بودينغن بولاية هيسن غربي ألمانيا.
وقالت متحدثة باسم الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين إنه يجري فحص عينات لقرارات سلبية وإيجابية بعشرة فروع خارجية للهيئة تحيد معدلات الحماية بها بنسبة 10 بالمئة عما يسمى بمعدلات الحماية المرجعية. وأشارت إلى أنه من المقرر فحص 8500 حالة تقريبا خلال ذلك، لافتة إلى أن الهيئة تعتزم إجراء فحص دوري للمعدلات بشكل ربع سنوي، إذا تبين أن المعدلات تحيد عن المعدلات المرجعية.
وبررت الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين تفاوت معدلات الحماية بصفة خاصة إلى أنه يتم فحص كل طلب لجوء على حدة، وأوضحت المتحدثة في هذا السياق أنه حتى بالنسبة للأشخاص المنحدرين من الموطن ذاته يمكن أن تختلف الظروف الفردية. وأضافت أنه يمكن أن يحدث أيضا أن يأتي كثير من اللاجئين من منطقة معينة ببلد ما إلى ألمانيا في فترة زمنية معينة ويتم العمل على أغلب طلبات لجوئهم في ولاية اتحادية واحدة.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
بعض الحقائق عن قانون اللجوء في أوروبا
على ضفة المتوسط المطلة على أوروبا، يترقب الآلاف من المهاجرين القادمين من دول الجنوب فرصتهم لعبور البحر والوصول إلى "بلاد الأحلام". وفور تحقيق هدفهم يدخلون متاهة جديدة...التفاصيل في ملف الصور
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
الهروب من الوطن قد يكون أصعب ما يواجه الإنسان في حياته. الأسباب عديدة، قد تكون الحروب أو المجاعات أو الاضطهاد أو مشاكل اقتصادية. بعض اللاجئين يهربون داخل أوطانهم لأماكن أمنة، فيما يهرب آخرون إلى بلدان الجوار أو إلى أوروبا. فماذا سيواجههم في أوروبا ؟ تعرفوا على ذلك في البوم الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
رغم أن الإتحاد الأوروبي وضع لمسات واضحة مؤطرة لقانون اللجوء في الدول الأعضاء، إلا أن التعامل مع طلبات اللجوء يختلف من بلد إلى آخر، وكذلك هناك اختلافات كبيرة بين طبيعة الحقوق التي تمنح للاجئين بين دول الجنوب والشمال في أوروبا.
صورة من: MSF
فتح الاتحاد الأوروبي مكتبا مركزيا لشؤون اللاجئين لشرح تفاصيل قانون اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي ومقره مالطا. وفي الربع الأخير من العام الماضي قدم أكثر من 300 شخصا طلبا للجوء في مالطا، التي يسكنها زهاء 400 ألف شخص.
صورة من: Ben Borg Cardona/AFP/Getty Images
الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (FRONTEX) هي وكالة أوربية تخضع لقوانين البلد المتواجدة فيه. ساسة أوروبا انتقدوا عمل الوكالة ومضايقتها لسفن اللاجئين في جنوب أوروبا وطالبوا بإخضاعها لقوانين أوروبية موحدة.
صورة من: picture-alliance/Milestone Media
محكمة حقوق الإنسان الأوروبية هي الملاذ الأخير لطالبي اللجوء في أوروبا ممن رفضت طلباتهم في بلدان الاتحاد. وفرضت المحكمة في الأعوام الماضية غرامات مالية على مالطا وايطاليا واليونان بسبب عدم التزامهم بأنظمة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحقوق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa
من يستحق منحه حق اللجوء ؟ إنه كل شخص يتعرض للملاحقة والاضطهاد، وفق الوثيقة الدولية لحقوق الإنسان. الاتحاد الأوروبي لا يعتمد قانون واضح ومركزي للاعتراف بحق اللجوء، وهذا ما سيتحقق قريبا عن طريق إصلاحات وتعريفات واضحة لإجراءات تقديم اللجوء.
صورة من: picture-alliance/dpa
في عام 2013 قُدم أكثر من 430 ألف طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي، 65 بالمائة منها رفضت، فيما حصل 15 بالمائة منها فقط على حق اللجوء الكامل، بينما حصل 20 بالمائة منهم على حق الإقامة المؤقتة في أوروبا.
معاناة اللاجئين السورين هي إحدى المشكلات الكبيرة التي تواجه أوروبا. أكثر من 50 ألف لاجئ سوري قدم لأوروبا في العام الماضي فقط، و140 ألف سوري في السنوات الثلاث الماضية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أكثر من 41 ألف روسي وصل أوروبا في سنة 2013 طلبا للجوء. الروس يحصلون بسهولة على (فيزا) تصريح لزيارة الاتحاد الأوربي، لكن عدد كبير منهم لا يعود لبلده بعد انتهاء فترة الزيارة، بل يقدمون طلبات لجوء.
صورة من: picture alliance/Itar-Tass
معاناة اللاجئين القانونية والإنسانية في أوروبا كبيرة ومستمرة بانتظار قانون أوروبي موحد يحميهم ويساعدهم على الوصول إلى حقوقهم.