أفادت الشرطة العراقية بمقتل اثنين من الجنود العراقيين وإصابة تسعة آخرين اليوم السبت (الرباع من حزيران/يونيو) جراء تفجير انتحاري بحزام ناسف، استهدف تجمعا للجيش العراقي في احدي المناطق شمالي بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن انتحاريا من تنظيم داعش فجر نفسه بحزام ناسف ظهر اليوم في تجمع للجيش العراقي في منطقة الطارمية شمالي بغداد مما تسبب بمقتل اثنين من الجنود وإصابة تسعة آخرين بجروح .

ووقع التفجير في وقت يحاول فيه الجيش العراقي استعادة مدينة الفلوجة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى الغرب من العاصمة. وشهدت بغداد عدة تفجيرات منذ بدء الحملة بالفلوجة في 23 مايو أيار.

من جانب آخر، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين اليوم السبت انتهاء الهجوم على حقل عجيل النفطي بسيطرة القوات الأمنية والحشد العشائري على الموقف واستعادة النقاط التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال المصدر إن الهجوم أدى إلى مقتل 3 من القوات الأمنية وإصابة 15آخرين وتسعة من عناصر تنظيم "داعش" والاستيلاء على أسلحة واعتدة، فيما تمكنت باقي عناصر داعش من الفرار إلى جبال حمرين.

وأضاف المصدر أنه" تم حسم الموقف بالاشتراك مع طيران الجيش الذي قصف النقاط التي سيطر عليها داعش وخطوط إمداده عبر جبال حمرين وانه تم إحراق سبع عجلات لشرطة النفط أثناء الهجوم".

على صعيد آخر، أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري اليوم السبت عن دخول القوات إلى مركز ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة ورفع العلم العراقي فوقه، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية حتى تحرير جميع مناطق الناحية.

ونقل موقع "السومرية نيوز" عن الشمري قوله إن "القوات الأمنية تمكنت، صباح اليوم، من دخول مركز ناحية الصقلاوية ورفع العلم العراقي فوقه". وأكد الشمري، أن "القوات الأمنية مستمرة أيضا بتحرير جميع مناطق الناحية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي".

من جانبه، قال العقيد احمد الدليمي لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن" القطعات العسكرية من القيادة المشتركة وبقيادة جهاز مكافحة الإرهاب وبدعم من طيران التحالف الدولي والعراقي تمكنت من الدخول إلى عمق مركز ناحية الصقلاوية(7كم شمال غرب الفلوجة)". وأضاف أن" القطعات العسكرية قد جوبهت بمقاومة شرسة من عناصر داعش التي تحصنت في عدة أوكار إلا أن الطيران الحربي كان له الفاعلية الكبرى في عمليات الاختراق التي أسفرت عن مقتل 24 عنصرا من تنظيم داعش وتدمير 5 عجلات وثلاثة مخازن تابعة لهم" .

في غضون ذلك أجلت فصائل مسلحة عراقية مئات المدنيين من منطقة الصقلاوية شمال غربي مدينة الفلوجة يوم السبت في حين استمرت المعارك للسيطرة عليها.

وعبر السكان الفارين من الفلوجة بعد أن استبد بهم الجوع والعطش عن شكرهم للمقاتلين الذين قاموا بتوزيع المواد الغذائية والماء عليهم.

ويمثل هجوم الجيش العراقي على الفلوجة بداية لما يتوقع أن تكون واحدة من أكبر المعارك على الإطلاق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث تحظى الحكومة بدعم من قوى عالمية بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران.

يذكر أن الفلوجة كانت أول مدينة تسقط في أيدي التنظيم المتشدد في يناير كانون الثاني 2014. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 50 ألف مدني ما زالوا داخل المدينة.

ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ/رويترز)