تعرضت محطة لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن إلى هجوم الثلاثاء (12 تموز/ يوليو 2011) في شرق مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء المصرية. وصرح مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية أن مجموعة مجهولة قامت بتفجير المحطة في منطقة الطويل بالعريش باستخدام مواد متفجرة وضعت أسفلها. وقام المهاجمون بتفجير هذه المحطة، التي يتم تصدير الغاز المصري منها إلى إسرائيل والأردن، للمرة الرابعة خلال 6 أشهر والثانية خلال الشهر الجاري. وأكد شهود عيان أن ألسنة اللهب تُرى من على بعد 25 كيلومتراً تقريباً.

وأوضح مصدر أمنى مصري مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية أن عملية تدمير وتفجير محطة غاز الطويل شرق العريش تمت في حوالي الساعة الثانية من صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي. وأوضح المصدر أنه لا يعرف حتى الآن حجم الخسائر المادية أو البشرية لأن كل الجهود تتركز على عملية إطفاء الحريق أولاً. وأضاف المصدر بأنه وصلت إلى المحطة قوات كبيرة من الشرطة والجيش وكذلك سيارات المطافئ والإسعاف.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الشركة المصرية للغازات البترولية (جاسكو)، التي تشرف على الخط، إن مهندسي الشركة تمكنوا من غلق المحابس القريبة من مكان التفجير بعد نحو ثلاث ساعات من وقوعه. وقالت مصادر في الشركة إن القائمين بالتفجير طلبوا من حارس المحطة الابتعاد قبل نصف ساعة من وقوع التفجير وإن بيت الحارس التهمته النيران. وقال شهود عيان إن ألسنة اللهب ارتفعت بعد التفجير لعشرات الأمتار.

"جهات أجنبية"

من جانبه توقع محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك في تصريحات للصحافيين في مكان التفجير أن تكون "جهات أجنبية" وراء التفجيرات التي وقعت في الخط خلال الشهور الماضية. وقال إن تلك الجهات تهدف لهز استقرار مصر والإضرار باقتصادها القومي.

ويلقى تصدير الغاز المصري لإسرائيل معارضة منذ سنوات، ويقول المعارضون إن مصر صدرت الغاز لإسرائيل بأقل من سعر السوق وهو سعر ثابت في عقد يستمر سنوات طويلة. ويرى المعارضون أيضاً أن حكومة الرئيس السابق حسني مبارك خالفت الإجراءات القانونية في إبرام العقد والتي تقتضي عرض العقد على مجلس الشعب لمناقشته والتصديق عليه أو تعديله. وبعد سقوط مبارك في ثورة شعبية في شباط/ فبراير الماضي أحيل وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق سامح فهمي وستة من قيادات في قطاع الطاقة في مصر إلى محكمة الجنايات بتهمة التسبب لمصر في خسارة بلغت مئات الملايين من الدولارات في العقد.

(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي