ذكرت صحيفتا "دي تسايت" و"زود دويتشه تسايتونج" الألمانيتان ومحطة "إيه آر دي" التلفزيونية، نقلا عن مصادر لم تذكرها الوسائل الثلاث، أن ألمانيا اصدرت مذكرة اعتقال أوروبية من المحكمة الاتحادية الألمانية لمواطن أوكراني مشتبها به  في واقعة تخريب خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم" في بحر البلطيق قبل نحو عامين.

وبحسب التقارير، يقع الاشتباه على مواطن أوكراني تم رصد مكان إقامته الأخير في بولندا، إلا أنه اختبأ الآن. وفقًا لمعلومات موقع "شبيغل"، كان المدعي العام الفيدرالي يسعى للقبض على المشتبه به، لكنه استطاع الإفلات من السلطات. وذكرت "دير شبيغل" نقلا عن مصادر أمنية اليوم الأربعاء (14 أغسطس/آب 2024) أن المشتبه به يعتقد أنه غادر بولندا منذ ذلك الحين.

ولم يتسن لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الاتصال بمكتب المدعي العام الاتحادي حتى الآن للتعليق على صحة التقارير، فيما قالت وكالة رويترز

إن مكتب المدعي العام الألماني رفض التعليق على التقرير.

ويعتقد محققون ألمان أن الرجل، كان أحد الغواصين الذين زرعوا عبوات ناسفة على خطوط الأنابيب الممتدة من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق في سبتمبر أيلول 2022.

ووفقا للاستقصاء الذي أجرته وسائل الإعلام الثلاث،  يشتبه أيضا في تورط أوكرانيين اثنين آخرين في الجريمة  - من بينهما امرأة. وبحسب التقارير، يشتبه في أنهم متورطون في تنفيذ الهجمات عبر الغوص في البحر وزرع عبوات ناسفة على الأنابيب.

وركزت التحقيقات التي أجريت حتى الآن على قارب شراعي تم اكتشاف آثار متفجرات عليه في تموز/يوليو .2023 ويشتبه في أن القارب "أندروميدا" ربما استخدم لنقل  متفجرات للعملية التخريبية .

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الأسبوعية قد كشفت في مايو/أيار 2023 أن تحقيقات للشرطة تركّز بشكل خاص على يخت "أندروميدا" الذي يُرجح أنه استُخدم لنقل المتفجرات التي استخدمت في تخريب أنابيب الغاز "نورد ستريم" ، في أيلول/ سبتمبر 2022 في بحر البلطيق. وذكرت "دير شبيغل" جينها أن البيانات الوصفية لرسائل بالبريد الإلكتروني أُرسلت خلال استئجار المركب، تُشير إلى أوكرانيا.

وتعرض خطا أنابيب الغاز "نورد ستريم 1 و2" للتلف والانقطاع بسبب انفجارات متعددة في 26 أيلول/سبتمبر .2022 وتم  رصد انفجارات بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية  في بحر البلطيق، وبعد وقت قصير تم اكتشاف أربعة تسربات في ثلاثة من الأنابيب الأربعة لخطي "نورد ستريم".

وكان الغاز الطبيعي الروسي يتدفق سابقا إلى ألمانيا عبر " نورد ستريم 1 ". ولم يكن خط " نورد ستريم 2 " قد دخل الخدمة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا والنزاعات السياسية اللاحقة.

وبدأت  السلطات في عدة دول التحقيق في الواقعة ، إلا أن الدنمارك  والسويد أوقفتا الإجراءات الآن. و تدور العديد من التكهنات حول الجناة  منذ فترة طويلة.

وتبادلت روسيا والغربالاتهامات بالمسؤولية عن التفجيراتونفى الطرفان ذلك ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ، رويترز)