قالت وسائل إعلام ألمانية إن الحكومة الألمانية ترغب في تمديد مراقبة الحدود فترة أطول من المخطط لها، وذلك لوجود معلومات تفيد بأن بعض اللاجئين الذين يدخلون ألمانيا ينتمون إلى تنظيمات إرهابية.
إعلان
أفادت تقارير وسائل الإعلام المحلية المنشورة الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2016) بأن ألمانيا ترغب في تمديد مراقبة الحدود فترة أطول من المخطط لها، إلى ما بعد شباط/ فبراير المقبل، وأنها سبق أن بحثت هذا الشأن مع قوى أوروبية أخرى.
وبموجب الخطة المزمعة، تنوي حكومة برلين مواصلة الرقابة على حدودها إلى ما بعد الانتخابات الاتحادية المقرر عقدها في النصف الثاني من العام المقبل، بدلاً من إيقاف المراقبة في شباط/ فبراير وفقاً للاقتراح الأصلي، حسب صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية.
وذكرت الحكومة الألمانية الخطة في اجتماع لدبلوماسيين أوروبيين في بروكسل، وفقاً لمجلة "دير شبيغل". وخلال الاجتماع، قال ممثل للمفوضية الأوروبية إن ألمانيا بحاجة إلى أن تكون أكثر تحديداً حول استخدام خطر الإرهاب كسبب للاستمرار في مراقبة الحدود.
ووفقاً لـ"شبيغل"، أشار ممثلو الحكومة الألمانية إلى أن الرقابة على الحدود الخارجية الأوروبية ليست فعالة بالقدر الكافي. كما ذكروا أيضاً أن لديهم معلومات تفيد بأن بعض اللاجئين الذين يدخلون ألمانيا ينتمون إلى تنظيمات إرهابية.
ع.غ/ و.ب (د ب أ)
2016- بداية دامية وحزينة للألمان
لم يكد الألمان يصحون من صدمة الإعتداءات الجنسية الجماعية في كولونيا التي وقعت ليلة رأس السنة ووجهت أصابعه الاتهام فيها لمهاجرين، حتى استقبلوا نبأ هجوم إرهابي في استطنبول على مجموعة من السياح أغلبهم ألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
خلال زيارته لموقع الاعتداء الارهابي في اسطنبول، وصف وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير الهجوم بأنه "ضد الإنسانية" وتعهد ونظيره التركي بالتعاون الكامل بين البلدين. وأشار إلى أنه :"بناء على التحقيقات الحالية، ليس هناك دليل على أن الهجوم كان موجها بشكل مباشر ضد الألمان".
صورة من: Reuters/M. Sezer
كانت مجموعة سياح هدفا لهجوم إرهابي وقع يوم 12.01.2016 في ساحة جامع السلطان أحمد الذي يعد قلب السياحة التركية في اسطنبول، الهجوم أدى إلى مقتل عشرة سياح ألمان وإصابة خمسة عشر سائحا آخرين بينهم ألمان أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
الهجوم الإرهابي شكل صدمة للمواطنين الأتراك أيضا، فأعربوا عن إدانتهم للهجوم وتضامنهم مع الضحايا وأسرهم في ألمانيا بالتوجه إلى مكان الحادث في ساحة جامع السطان أحمد ووضع ورود حمراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Gurel
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدانت الهجوم وأعربت عن حزنها العميق ومواساتها لأقارب الضحايا. وقالت ميركل إن "الإرهابيين أعداء كل الأحرار وفي الواقع هم أعداء كل البشرية" وأكدت "ستنجح هذه الحرية تحديدا وعزيمتنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين للتحرك في مواجهة هؤلاء الإرهابيين".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
بعد الحادث قامت الشرطة التركية بعمليات دهم واعتقلت العديد من المشتبه بهم بينهم ثلاثة روس، تقول إنهم على علاقة بتنظيم "داعش" الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وأن منفذه سوري عضو في التنظيم.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Oksuz
تحولت احتفالات مدينة كولونيا بوداع عام 2015 واستقبال 2016 إلى صدمة وكابوس إثر تجمع نحو ألف شاب يعتقد أن أغلبهم من دول شمال أفريقيا وبينهم لاجئون، وقام عدد منهم بإعتداءات جماعية على النساء في الساحة العامة أما محطة القطارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
أثار الهجوم امتعاض وغضب الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا، واستغلته الأحزاب اليمينية والحركات المناهضة للأجانب مثل حركة بيغيدا التي استغلت الحدث ونظمت مظاهرة ضد المهاجرين في نفس المكان بمدينة كولونيا.
صورة من: DW/D. Regev
ردا على حركة بيغيدا وغيرها من المناهضين للمهاجرين والأجانب، تم تنظيم مظاهرات مؤيدة وداعمة للاجئين في مدينة كولوينا. كما قامت مجموعة من اللاجئين أنفسهم بالتجمع أمام كاتدرائية المدينة تنديدا بالاعتداءات والدفاع عن حقوق المرأة.