1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقارير: ألمانيا لديها أدلة حول تورط روسيا بالقتل في "بوتشا"

٧ أبريل ٢٠٢٢

ذكر تقرير صحفي أن ألمانيا لديها دلائل على تورط روسيا في قتل مدنيين في بوتشا الأوكرانية. ومنظمة العفو الدولية تعلن استنادا إلى شهادات أن المذبحة التي وقعت في بوتشا ليست الوحيدة، وكل الأدلة تشير إلى مزيد من جرائم الحرب.

متطوعون يجمعون الجثث في بلدة بوتشا الأوكرانية (04.04.2022)
منظمة العفو الدولية: "الصور الصادمة القادمة من بوتشا ما هي إلا قمة جبل الجليد للقسوة والوحشية، وكل الأدلة تشير إلى أننا هنا بصدد جرائم حرب".صورة من: Efrem Lukatsky/AP/picture alliance

كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن هناك رسائل إذاعية للجيش الروسي اعترضها جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني "بي إن دي BND" تثبت ارتكاب فظائع بحق السكان المدنيين الأوكرانيين في منطقة غير بعيدة عن العاصمة الأوكرانية كييف.

وقالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية اليوم الخميس (السابع من أبريل/ نيسان 2022) إن جهاز الاستخبارات أخطر برلمانيين أمس الأربعاء بمحتوى الرسائل. وحسب معلومات وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن هذه الرسائل توضح أنه كان هناك انتشار لوحدات شبه عسكرية خارج كييف في آذار/مارس الماضي بتكليف من الجيش الروسي.

وفي أحد الاتصالات قال جندي روسي لزميل له عبر اللاسلكي إنه قتل رجلا كان على دراجته الهوائية. وفي اتصال آخر تكرر ذات الأمر، وقال جندي روسي: علينا استجواب الأسرى ثم إطلاق النار عليهم. وذكرت المجلة أن جهاز المخابرات الألماني اعترض رسائل لاسلكية من مصادر عسكرية روسية تناقش قتل مدنيين في بوتشا.

ويقول مسؤولون محليون إن القوات الروسية قتلت أكثر من 300 شخص في بوتشا وحدها، وإن نحو 50 منهم جرى إعدامهم. وتنفي موسكو الاتهامات.

كما قالت المجلة إن هناك تسجيلات صوتية أخرى يصعب تحديد أصلها تشير إلى وقوع أحداث مماثلة  في مدن أوكرانية أخرى. ورفضت المخابرات الألمانية التعليق. كما رفض متحدث باسم الحكومة الألمانية التعليق على تقرير المجلة.

وفي رده على سؤال عن تقرير المجلة، اكتفى جهاز الاستخبارات بالقول إنه من حيث المبدأ لا يعلق علانية على الأمور المتعلقة بالشواهد أو الأنشطة الاستخباراتية. وأضاف أنه بالتالي لا يدلي بتصريح حول ما إذا كانت الواقعة حقيقية.

وصرح الجهاز بأنه يقدم تقارير بالمواضيع ذات الصلة للحكومة واللجان البرلمانية المختصة التي تعقد اجتماعاتها سرا. وكانت اللجنة البرلمانية الرقابية المسؤولة عن الإشراف على أجهزة الاستخبارات عقدت اجتماعا أمس.

من جانبه، كان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت علق أمس على الفظائع التي تم ارتكابها في بوتشا، قائلا إن تقييما لصور أقمار صناعية غير تجارية أظهر وجود ضحايا في أحد الشوارع منذ العاشر من آذار/مارس الماضي على الأقل.

وأضاف هيبشترايت أن هناك "أدلة موثوقة تثبت انتشار قوات أمن وقوات مسلحة روسية في هذه المنطقة منذ السابع وحتى الثلاثين من آذار/مارس الماضي، وكانت هذه القوات منشغلة أيضا باستجواب أسرى تم إعدامهم في وقت لاحق، هذه هي الشواهد التي لدينا".

وتابع هيبشترايت أن "التوضيحات المقدمة من الجانب الروسي والتي تفيد بأن هذه مشاهد تم إعدادها وبعدم مسؤوليته عن أعمال القتل، لا يمكنها الصمود من وجهة نظرنا".

بوتشا هي "قمة جبل الجليد" للوحشية في أوكرانيا

من جانبها أعلنت منظمة العفو الدولية تلقيها إشارات جديدة على ارتكاب الجيش الروسي جرائم حرب في أوكرانيا وذلك استنادا إلى إفادات شهود عيان أوكرانيين. وقالت المنظمة في برلين، اليوم الخميس (السابع من أبريل/نيسان)، استنادا إلى معلومات هؤلاء الشهود إن القوات الروسية قتلت بشكل متكرر أشخاصا عزلا في منازلهم أو في الطرق، كما تحدثت المنظمة عن تعرض امرأة للاغتصاب عدة مرات بعد قتل زوجها.

وقالت خبيرة أوروبا ووسط آسيا في أمنستي الدولية في ألمانيا، يانينه أولمانزيك: "من الواضح تماما أن الصور الصادمة القادمة من بوتشا ما هي إلا قمة جبل الجليد للقسوة والوحشية، وكل الأدلة تشير إلى أننا هنا بصدد جرائم حرب".

وكان فريق تابع للمنظمة تحدث في الأسابيع الماضية مع أكثر من 20 شخصا من مناطق قريبة من العاصمة الأوكرانية كييف ممن شهدوا جرائم عنف روسية أو تلقوا معلومات مباشرة عن جرائم العنف. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال متحدث باسم المنظمة إنه تم "التحقق" من كل الحالات وتأكيد كل الأقوال عن طريق مصادر أخرى.

وقالت المنظمة إنه في واحدة من الوقائع روت امرأة من منطقة بودانيفكا شمال شرق كييف أن جنودا روسا اقتحموا منزلها وأجبروها وزوجها على الدخول إلى غرفة المرجل ثم طلبوا من زوجها سجائر ولما أخبرهم أنه ليس معه سجائر أطلقوا الرصاص على ذراعه الأيمن أولا قبل أن يطلقوا النار على رأسه.

وذكرت المرأة أن زوجها ظل يتنفس طوال ست ساعات إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة في الليل. وأضافت المنظمة أن أحد الجيران شاهد الجنود الروس وهم يقتحمون منزل المرأة وأنه شاهد الجسد المنهار للزوج في غرفة المرجل، وقال إن الزوجة /46 عاما/ هربت في نفس اليوم بصحبة ابنتها /10 أعوام/.

تحقيقات أممية

وأعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة خلال زيارة لبوتشا أن التحقيق في ملابسات مقتل أشخاص يرتدون ملابس مدنية عثرت السلطات الأوكرانية على جثثهم بعد انسحاب الجيش الروسي من المدينة، سيكون "الخطوة التالية". وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث لمسؤول في بلدية بوتشا إن"العالم أصيب بصدمة كبيرة" مؤكدا أن "الخطوة التالية هي إجراء تحقيق".

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن صور المجازر التي ارتكبت في بوتشا وإيربين قرب كييف "طغت" على الأجواء الإيجابية خلال المحادثات التي أجريت مؤخرا بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي في بروكسل في ختام اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الاطلسي أن تركيا استقبلت جولتين من المحادثات المباشرة بين الجانبين، الاولى في 10 آذار/مارس في انطاليا والثانية في 29 آذار/مارس في اسطنبول لكن "تلك المشاهد طغت على الجو الإيجابي الذي سادها للأسف".

ف.ي/أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW