أظهرت تقارير مراسم تعميد عدد من طالبي اللجوء لألمانيا، قرروا التحول للمسيحية. وتتكهن التقارير بأن الرغبة في ضمان قبول طلبات اللجوء هو الدافع وراء هذه الخطوة، التي أقدم عليها حتى الآن لاجئون من باكستان وإيران وأفغانستان.
إعلان
قالت تقارير إخبارية ألمانية، إن هناك ظاهرة متزايدة في الفترة الأخيرة للاجئين مسلمين يتحولون إلى المسيحية ويطلبوا تعميدهم. ولم تذكر التقارير التي أوردتها مجلة "فوكوس" و القناة الأولى في التليفزيون الألماني، أعدادا محددة للأشخاص الذين تحولوا للمسيحية بين طالبي اللجوء. ونشر تقرير تليفزيوني مراسم تعميد عدة أشخاص من بينهم شاب إيراني.
ونقلت التقارير عن متحدث باسم جمعية مسيحية في برلين قوله إن مثل هذه الدورات الدينية للمتحولين للمسيحية "كاملة العدد"، كما توقعت جمعية مسيحية في هامبورغ، تعميد 600 شخص آخرين خلال العام الجاري.
خطوة تسهل قبول طلب اللجوء؟
ولم تضح دوافع هؤلاء الأشخاص للدخول للمسيحية بشكل قاطع، بيد أن العديد من التقارير تتكهن بأن السبب ربما يكمن في رغبة هؤلاء في تحسين فرص قبول طلبات اللجوء الخاصة بهم في ألمانيا لاسيما هؤلاء الذين ينحدروا من دول يتعرض المسيحيون فيها لمشكلات سياسية أو دينية. لكن التقارير الإخبارية أكدت أن قبول طلب اللجوء حتى في هذه الحالات ليس مضمونا.
من ناحية أخرى نقلت التقارير عن بعض المتحولين للمسيحية قولهم إن الدافع وراء هذا القرار هو شعورهم بـ"خيبة الأمل" من الإسلام. ووفقا للتقارير فإن المتحولين للمسيحية ينحدروا من باكستان وإيران وأفغانستان، فيما لم تظهر حتى الآن حالات من دول عربية. يذكر أن القانون الأساسي في ألمانيا يضمن حرية العقيدة وبالتالي فإن الدولة تضمن حماية من يقرر تغيير ديانته.
ا.ف/ ر.ز/ DW
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.