تقارير: اختفاء ألماني بمصر وتوقعات بأنه محتجز لدى الأمن
٦ يناير ٢٠١٩
منذ ثلاثة أسابيع ينتظر أبٌ في مدينة غيسن الألمانية الحصول على أي إشارة تفيد بوجود ابنه على قيد الحياة، حسب تقارير إعلامية. الأب من أصل مصري ويقول إن ابنه تم توقيفه من قبل قوات الأمن في الأقصر، بينما كان في طريقه للقاهرة.
إعلان
تحدثت تقارير إعلامية في ألمانيا عن اختفاء شاب (18 عاماً) ينحدر من مدينة "غيسن" غربي ألمانيا، في مصر ورجحت التقارير أن يكون الشاب قد تم احتجازه من قبل قوات الأمن المصرية.
ونقلت صحيفة "هيسنشاو" في موقعها على الإنترنت اليوم الأحد (السادس من كانون الثاني/ يناير 2019) عن والد الشاب، الذي ينحدر من جذور مصرية، قوله إنه تم القاء القبض على ابنه في أعقاب وصول الابن إلى الاقصر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وأشار الوالد إلى أن شقيقه علم بهذا في القاهرة.
ويعتقد الوالد في حديثه مع الصحيفة أنه ربما حدث تشابه في الأسماء بين ابنه، الذي يحمل جواز سفر ألماني، وأحد الأشخاص الآخرين.
وكانت صحيفة "غيسنر ألغماينه" قد تحدثت ْعن اختفاء الطالب الألماني وفقدان التواصل معه في مصر بعد وصوله إلى مطار الأقصر يوم الإثنين (17 ديسمبر/ كانون الأول)، حيث كان مخططا أن يواصل في نفس اليوم رحلته إلى القاهرة، لكنه لم يصل أبدا، حسب رواية والده للصحيفة.
وقال الأب ربما كان طريق الرحلة سببا للشكوك في أمر ابنه، لأنه لم يسافر مباشرة للقاهرة، مضيفا "الطريق عبر الأقصر اختاره الطالب بسبب رخص التكلفة". وكان الشاب يريد زيارة جده في القاهرة.
وبناء على سؤال، ذكرت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأحد أنها تأخذ الحادثة على "محمل الجد"، وأنها تسعى بشدة للحصول على توضيح، مشيرة إلى أن السفارة الألمانية في القاهرة تجري اتصالات مع السلطات المعنية وأقارب الشاب و"تبذل جهدا كبيرا " من أجل كشف ملابسات اختفائه. وبحسب "هيسنشاو" فإن متحدثة لدى وزارة الخارجية الألمانية رفضت الحديث عن خلفيات الواقعة.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
مصر تواجه الإرهاب.. فُصول معركة تتضمن أهدافاً سياسية
عانت مصر طوال تاريخها الحديث من هجمات جماعات مسلحة. لكن الحدة ارتفعت منذ 2011، قبل أن تشهد تصعيدا غير مسبوق في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. فُصول معركة مصر ضد الإرهاب متعددة، تستعرض DW بعضاً منها.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
هجمات في سيناء تستهدف الجيش والشرطة
عانت القوات المصرية من هجمات إرهابية متعددة في شمال سيناء منذ فبراير/شباط 2011، منها ما جرى في عهد الرئيس السابق محمد مرسي ما أسفر عن مقتل 16 جندياً مصرياً في أغسطس/آب 2012. لكن وتيرة الهجمات ازدادت في عهد السيسي، من أبرزها هجوم اسفر عن مقتل 31 جندياً وشرطياً في أكتوبر/تشرين الأول 2014. آخر الهجمات كانت هذا الأسبوع عندما قُتل جنديان وأصيب خمسة إثر انفجار عبرة ناسفة جنوب العريش.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
تفجير طائرة روسية بقنبلة يدوية الصنع!
سقطت طائرة الركاب الروسية A321 في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بسبب انفجار قنبلة يدوية الصنع حسب ما أعلنته موسكو، مخلّفة 224 قتيلاً. قال الرئيس الروسي بوتين إن تفجير الطائرة من الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا، فيما أعلن تنظيم مرتبط بـ"داعش" مسؤوليته عن الهجوم، بينما قالت مصر إنها لم تجد ما يثبت فرضية انفجار قنبلة داخل الطائرة، لكن خارجيتها عادت لاحقاً لتصف إسقاط الطائرة بالعمل الإرهابي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Belyakova
المعركة ضد الإخوان بنكهة الحرب على الإرهاب
ضمن قوائم الجماعات المسلحة، هناك حركتا "حسم" و"لواء الثورة" اللتان صنفتها الولايات المتحدة وبريطانيا في قائمة الإرهاب. تربط عدة تقارير إعلامية الحركتين بجماعة الإخوان المسلمين، غير أن هذه الأخيرة تنفي وتؤكد أنها ضد العنف في البلد، كما لم تعلن الحركتان تبعيتهما للجماعة. تصف السلطات المصرية الإخوان بالإرهابيين، غير أن هناك اتهامات للدولة المصرية بتصفية حساباتها مع الإخوان عبر بوابة الإرهاب.
صورة من: Reuters
استراتيجية جديدة في فبراير 2018
بدأ الجيش المصري (الجمعة التاسع من شباط/ فبراير 2018) عملية "شاملة" للقضاء على الإرهاب في سيناء و الدلتا والظهير الصحراوي مع الحدود الليبية، معتمدا بشكل كبير على الطائرات المقاتلة. الجيش تحدث عن قيام قواته الجوية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري لتقطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين، زيادة على وضع قوات مشتركة من الجيش والشرطة على المنافذ الحدودية وعلى كافة المناطق الحيوية بالبلد.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
المدنيون ضحايا الإرهاب
شهد نوفمبر/تشرين الثاني 2017 مجزرة في قرية الروضة بسيناء عندما قُتل حوالي 305 شخصا ًفضلاً عن عشرات الجرحى. الهجوم نفذه إرهابيون بعبوة ناسفة فضلاً عن إطلاق الرصاص داخل فناء مسجد مرتبط بإحدى الطرق الصوفية. ليست هذه المجزرة الوحيدة، فقد وقعت أحداث مشابهة، منها مقتل 29 قبطياً وإصابة 24 في هجوم بالرصاص على حافلة كانت تقلهم صوب دير في المنيا جنوب القاهرة.
صورة من: Reuters/Str
جماعات مسلّحة متعددة
تنشط في مصر عدة جماعات مسلحة، بينها من يدعي رفضه استهداف المدنيين. أشهر هذه الجماعات تنظيم "ولاية سيناء" المرتبط بـ"داعش"، والذي كان يعرف بأنصار بيت المقدس. ظهر إلى الوجود عام 2011 لغرض مهاجمة إسرائيل لكنه بدأ مع سقوط الرئيس مرسي بمهاجمة المدنيين والقوات المصرية. هناك جماعات أخرى أقل نفوذا كـ"جند الإسلام" التي أعلنت الحرب على تنظيم "ولاية سيناء"، وكذا "أنصار الإسلام"، و"أجناد مصر" و"المرابطون".
صورة من: picture-alliance/abaca
تفاقم النشاط الإرهابي رغم خطوات السيسي
رغم أن القوات المصرية استطاعت القضاء على الكثير من العناصر المتشددة، إلّا أن مصر لم تعانِ من الإرهاب بوتيرة أشدّ ممّا عليه الحال في عهد السيسي، الأمر الذي أثر كثيرا على حركة السياحة . كما تأتي هذه الهجمات في سياق اقتصادي مترّدٍ تعيشه مصر، وفي سياق تراجعٍ للحريات العامة وانتقاداتٍ متعددة تُوجه للقضاء المصري، لكن السيسي لا يكترث كثيرا لهذه الأمور ويمضي نحو ولاية ثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
التعاون مع إسرائيل في الحرب على الإرهاب
يعدّ السيسي من أكثر الرؤساء العرب حماساً للسلام مع إسرائيل، لكن إدارته لم تفصح عن وجود تعاون أمني مع تل أبيب في مجال محاربة الإرهاب، لأن التعاون –إن صح- سيكون مكلّفا لشعبية السيسي في بلده. غير أن تقارير إعلامية إسرائيلية نقلت أن التعاون قائم منذ مدة، كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز الى أن التعاون العسكري بين الطرفين تعزز منذ قدوم السيسي، وأن إسرائيل قامت بضربات جوية في سيناء ضد جماعات ارهابية.