كشفت تقارير إعلامية أن الأكراد بشمال سوريا ألقوا القبض على الألماني فريد ص.، الذي وضعته الأمم المتحدة على قائمة عقوبات وصنفته كإرهابي دولي. فريد غادر بون قبل أعوام والتحق بـ"داعش"، هو وزوجته، التي ألقي القبض عليها أيضاً.
إعلان
أفادت تقارير إعلامية ألمانية أن الأكراد في شمال سوريا يحتجزون الإرهابي الألماني البارز فريد ص. هو وزوجته. وبحسب ما أفادت قناتا "ان دي إر" و"في دي إر" الألمانيتان وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" فإن فريد من أصل جزائري، وقد غادر مدينة بون الألمانية في عام 2013 متجهاً إلى سوريا، حيث انضم هناك إلى تنظيم "داعش"، ويعتبر واحداً من أهم "الجهاديين" في صفوف التنظيم. وكثيرا ما ظهر في مقاطع فيديو مستعرضاً نفسه أمام جثث لقتلى ومعرباً عن فرحته بمقتلهم.
وبحسب ما نشر موقع "تاغسشاو" يُعَد فريد من أقرب المقربين إلى مغني الراب السابق "ديزو دوغ"، الذي يُعتقد أنه قُتل على الأرجح، وكانت تربطهما صداقة ورغبة قوية مشتركة في إظهار ما يرتكبونه من فظائع للجميع عبر مقاطع فيديدو. وكانت الولايات والأمم المتحدة قد وضعتا فريد ص. على لائحة عقوبات عام 2017 وصنفاه كـ"إرهابي دولي بارز".
أما زوجته خديجة ي.، وهي من مدينة ليفركوزن الألمانية، فتقبع هي الأخرى في سجن كردي بشمال سوريا. وقد أجرى معها مراسلون لقناة "في إر تي" البلجيكية حواراً قبل أيام أكدت فيه أن زوجها تم إلقاء القبض عليه، وأنها نفسها وقعت في الأسر منذ أربعة شهور، وتقيم في سجن كان يستخدم كمعسكر للاجئين في السابق. وقالت المرأة "لقد كان من الخطأ الانضمام إلى داعش ودخول الحرب".
ويقول موقع "تاغسشاو" لا يُعْلم كيف ستتعامل السلطات الألمانية الآن مع فريد ص. وزوجته إذ لم تكن هناك فرصة حتى الآن لاستجوابهما سواء من قبل النيابة العامة الألمانية أو مكتب مكافحة الجريمة، فلا يوجد بين ألمانيا وسوريا اتفاقية تعاون قضائي، كما أن حكومة بشار الأسد يكاد لا يكون لها تأثير في المناطق الكردية، وجهة ألمانية وحيدة فقط هي من تعمل هناك: الاستخبارات الخارجية الألمانية. ولم يتضح بعد هل قامت الاستخبارات باستجواب فريد ص. أم لا.
ص.ش/ع.غ (DW)
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنظيم "داعش" الإرهابي يتخلى عن معقله السوري السابق مدينة الرقة، هذا وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الميليشيات الكردية غالبيتها فتتحدث عن نهاية المعارك الكبيرة في المدينة وحولها.
صورة من: Reuters/E. de Castro
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
صورة من: Reuters/R. Said
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters/E. de Castro
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
صورة من: Reuters/E. de Castro
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
صورة من: Reuters/R. Said
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
صورة من: Reuters/R. Said
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م