تقارير: اكتشاف متحور جديد لفيروس كورونا في جنوب فرنسا
٥ يناير ٢٠٢٢
في الوقت الذي تصارع فيه دول العالم الارتفاع المخيف لعدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ومتحوره أوميكرون خصوصا، تحدثت تقارير عن رصد متحور جديد لكورونا في جنوب فرنسا. ويتوقع أن تكشف الأيام والأسابيع القادمة المزيد عنه.
إعلان
"المصائب لا تأتي فرادى" يبدو أن هذا هو حال فرنسا حالياً، ففي الوقت الذي يكافح فيه هذا البلد الأوروبي الانتشار السريع والمخيف لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا عبر تشديد الإجراءات، وحث الناس على ضرورة اتباع عدة تدابير وقائية وغيرها، كشفت تقارير صحفية عن خبر يتوقع أن يحبس أنفاس الجميع.
أما عن هذا الخبر غير السار فهو اكتشاف متحور جديد لفيروس كورونا في فرنسا؛ إذ كشفت اختبارات تحديد الطفرات المرتبطة بمتحورات فيروس كورونا، والتي خضع لها 12 شخصاً وجود تركيبة غير نمطية، حسب ما أورده موقع "تي أونلاين" الألماني.
وتابع نفس المصدر أنه لا يعرف الكثير حتى الآن عن هذا النوع الجديد من الفيروس ومدى خطورته، حيث اكتشفه لأول مرة خبراء صحة في معهد الأمراض المعدية في مدينة مارسيليا الفرنسية لدى شخص دخل البلاد قبل أسابيع قادماً من الكاميرون. ويحمل هذا المتحور الجديد مؤقتا اسم B.1.640.2
وفي نفس السياق، أوضحت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية أن تحليل الجينوم الفيروسي لهذا النوع الجديد كشف عن وجود 46 طفرة، أي أنه أكثر من متحور أوميكرون وربما يكون أكثر عدوى، و يتوقع أن تكشف الأيام القليلة القادمة المزيد عن هذا المتحور.
وتشير تقارير صحفية فرنسية أنه لا يعرف إن كان "المصاب صفر" القادم إلى فرنسا من الكاميرون قد خالط الناس، فيما تظهر آخر بيانات جامعة هوبكنز الأمريكية أن نسبة التلقيح ضد كورونا في الكاميرون لا تتجاوز حوالي 2.5 بالمائة.
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.