الشرطة الألمانية في بحر إيجة لن تعيد اللاجئين لتركيا
١٢ مارس ٢٠١٦
على خلفية مخاوف من مخالفة القانون حال إعادة اللاجئين من المياه الإقليمية اليونانية إلى تركيا، تلقت الشرطة الألمانية في بحر إيجة أوامر بعدم إعادة اللاجئين لتركيا وهي الخطوة التي كانت تحرمهم من بدء إجراءات لجوء عادية.
إعلان
ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن قوات الشرطة الألمانية المتمركزة في بحر إيجة، تلقت أوامر بعدم إعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا. وأوضحت مجلة "دير شبيغل" الألمانية اليوم السبت (12 آذار/مارس 2016) أن قاربي الدورية والتفتيش"أوكرمارك" و"بورده" الألمانيين المشاركين في بحر إيجة لدعم خفر السواحل اليونانية، تلقيا أوامر بهذا الخصوص، مشيرة إلى أنه بدلا من قيام هذه الأطقم بإعادة اللاجئين إلى تركيا، فإن عليها أن تنقل هؤلاء اللاجئين إلى اليابسة وتسليمهم إلى السلطات اليونانية.
ووفقا للتقرير، فإن خلفية هذه التعليمات تعود إلى شكوك قانونية داخل الحكومة الألمانية، إذ يرى خبراء أن إعادة اللاجئين من اليونان، أو حتى من المياه الإقليمية اليونانية إلى تركيا، يعد مخالفة للقانون على أساس أن هذه الخطوة تحرمهم من بدء إجراءات لجوء عادية. وأشارت المجلة إلى أن الأسابيع الماضية شهدت نقاشا ساخنا حول هذا الموضوع داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا ،لافتة إلى أن مكتب المستشارية طرح قبل وقت قصير تقريرا أجاز إعادة اللاجئين إلى تركيا من الناحية القانونية.
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
مهاجرون ينتظرون في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن في شمال فرنسا وسط الوحل والبرد القارص. في وسط البلدة يترقب 2000 كردي فرصة للعبور إلى بريطانيا. والدولة الفرنسية تتفرج.
صورة من: DW/B. Riegert
المخيم العشوائي في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن يأوي داخل خيم صغيرة وأغطية من البلاستيك نحو ألفين من الرجال والنساء والأطفال. وبعد الأمطار الغزيرة تتحول مساحة المخيم إلى وحل، وفي الليل يعم البرد القارص.
صورة من: DW/B. Riegert
ليزمان شاب من كردستان العراق. ليزمان يقول "الحرب مشتعلة في بلدي"، وهدفه الوصول إلى بريطانيا. داخل المخيم في كوخ من ألواح خشبية أقام "مقهى" صغيرا يرتاد إليه الشباب وينتظرون.
صورة من: DW/B. Riegert
حماية الخيمة من الأوساخ والبرد: عزيز من العراق استعار مطرقة. هذا الشاب الكردي يتطلع لعبور بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا، ومن أجل ذلك يجب عليه دفع 5000 يورو لأحد المهربين.
صورة من: DW/B. Riegert
ولا يُعرف عدد الأطفال الموجودين في المخيم الذي يعج بالقاذورات والوحل. عدد من موظفي الإغاثة يجمعوان بعض الألعاب ويوزعونها من حين لآخر أمام خيم الأطفال.
صورة من: DW/B. Riegert
هذه الدمية فقدها أحد الأطفال في الوحل. الكثير من الآمال تتلاشى في المخيم. في الليل الطقس بارد ومظلم. لا وجود لإنارة، فقط بعض المراحيض.
صورة من: DW/B. Riegert
كريس بايلي كان جنديا في العراق، والآن هو يساعد المهاجرين الذين العبور إلى بلده بريطانيا. ويقول المحارب القديم: "الظروف هنا أسوء مما شاهدته في الحرب". هو يوزع أغطية وأحذية مطاطية تم التبرع بها.
صورة من: DW/B. Riegert
دنيز وماريز تسكنان في شقق جميلة تقع أمام المخيم، إذ يفصل شارع واحد فقط بين العالمين. وتقول دنيز: "السلطات لا تعبأ بشيء". الكثير من جيرانها يريدون أن يرحل المهاجرون.
صورة من: DW/B. Riegert
أحد المساعدين المتطوعين أطلق أسماء سياسيين أوروبيين على الممرات الموجودة في المخيم. أحد الممرات يُسمى شارع "فرانسوا أولاند"، لأن الحكومة الفرنسية لا تهتم بالمخيم العشوائي. الشرطة تبقى في الخارج. ويتحدث سكان المخيم عن أعمال عنف بين مجموعات المهاجرين، لاسيما في الليل.
صورة من: DW/B. Riegert
ميونيخ لم يعد يصلها عدد كبير من اللاجئين. سينان من جمعية خيرية بميونيخ انتقل إلى منطقة بحر المانش لتقديم المساعدة.
صورة من: DW/B. Riegert
. منظمة "أطباء بلا حدود" تقدم لقاحات ضد الحصبة والزكام. فالرطوبة والبرد والنقص في النظافة تجعل الأطفال بوجه خاص يمرضون. المنظمة أقامت مخيما جديدا للطوارئ في بلدة غراند سانت، والدولة لا تشعر بالمسؤولية. إنه المخيم الأول للمنظمة فوق تراب الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/B. Riegert
عاصم، الذي فر حسب روايته الشخصية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يجلس مع مراسلة DW في كوخه ويقدم لها كأس شاي. عاصم يقول إن الجميع يريدون مواصلة طريقهم.
صورة من: DW/B. Riegert
ميناء دونكيرشن يبعد بعشرة كيلومترات عن المخيم العشوائي. فرص الانتقال من هناك إلى بريطانيا ضئيلة جدا. ولا أحد يرغب في تقديم طلب لجوء في فرنسا. تقديم أجر مالي لأحد المهربين؟ العودة إلى بلجيكا أو ألمانيا؟ أو ببساطة الانتظار.
صورة من: DW/B. Riegert
12 صورة1 | 12
يذكر أن القاربين الألمانيين متمركزان منذ بداية آذار/مارس الجاري في مدينة ساموس اليونانية بناء على طلب من وكالة فرونتكس لحماية حدود الاتحاد الأوروبي، حيث يعملان تحت إمرة خفر السواحل اليونانية في مهمة في بحر إيجة تستمر حتى حزيران/ يونيو المقبل على الأقل، ويبلغ عدد أفراد الشرطة الاتحادية الألمانية المشاركين في هذه المهمة 30 فردا.