ذكرت تقارير اليوم السبت ( الخامس من كانون الأول / ديسمبر 2015) أن العقل المدبر المزعوم للإرهابيين الذين شنوا هجمات في باريس الشهر الماضي كانت له صلات بالعديد من الأشخاص في بريطانيا، وقام واحد من مرتكبي هجمات باريس على الأقل بزيارتها قبل الهجمات.
وقالت الشرطة المحلية إنها تتعاون مع السلطات الفرنسية والبلجيكية في هذا الصدد، لكنها امتنعت عن تأكيد أو نفي هذه التقارير. وقالت صحيفة " وول ستريت جورنال " إن الأجهزة الأمنية حددت هويات " عدة أشخاص (في بريطانيا) يشتبه أن لهم صلات بعبد الحميد أباعود " الذي يعتقد أنه قاد هجمات 13 تشرين ثان/ نوفمبر التي خلفت 130 قتيلا وأكثر من 350 مصابا في باريس.
باريس العاصمة الفرنسية، المكان الذي يعبق بروح الحب والرومانسية، يقصدها 16 مليون زائر سنوياً. ورغم الأحداث المؤسفة الأخيرة يرغب الباريسيون بتزايد الإقبال على مدينتهم، وأن لا يسمحوا للإرهاب بتشويه سحر هذا المدينة العريقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Ehlersمدينة الفن: يوجد في باريس ما يفوق مائتي متحف. من ضمنها متحف اللوفر، وهو من أهم المتاحف الفنية في العالم على الإطلاق. تم افتتاحه عام 1793 ويحتوي على ما يزيد عن 35 ألف صالة عرض، تشمل أهم الأعمال الفنية في العالم منذ العصور القديمة حتى الحداثة. ومن أشهرها لوحة الموناليزا، للفنان العالمي الشهير ليوناردو دافنشي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Baumgartمدينة الحب: في شمال باريس تقع هضبة مونمارتر على ارتفاع 130 متر. هناك تجد حائط الحب، هذا العمل الفني الفريد من نوعه، تبلغ مساحته 40 مترا مربعا وقد تمت كتابة كلمة "أحبك" عليه بأكثر من 300 لغة مختلفة. وهو بمثابة رسالة حب وسلام للعالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Munckeمدينة الموضة: تُعرف باريس بعاصمة الموضة، فهي موطن كبار مصممي الأزياء مثل كوكو شانيل التي أحدثت ثورة في عالم الأزياء النسائية بتصميمها للمِشدّ. والمصمم العالمي كريستيان ديور.. وإيف سان لوران ... والمبدع كارل لاغرفيلد. كما تعتبرالفنانة رومي شنايدر باريس مصدر إلهام فقالت:" لقد تعلمت الحب والحياة والحركة في باريس، والأهم من ذلك كله تعلمت الموضة".
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Hosletمدينة الفلاسفة: المقاهي جزء أساسي من المشهد الباريسي. وشكلت تاريخيا منتدى للنقاشات الفكرية والوجودية. يُمثل مقهى دي فلور في منطقة " سان جيرمان دي بري" روح التفكير الحر للعاصمة .في ثلاثينيات القرن الماضي، اعتاد البوهيميون أن يلتقوا في هذا المقهى ليتناقشوا حتى ساعة متأخرة من الليل. ومن رواده سيمون دي بوفوار وجان بول سارتر.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.-J. Kaffsackمدينة الموسيقى: 350 ألف من محبي الموسيقى الالكترونية رقصوا في شوارع باريس في أيلول- سبتمبر الماضي. حب الموسيقى هو رمز لهذه المدينة أيضاً بمختلف ألوانها: الموسيقى الالكترونية والروك وصولاً إلى الكلاسيكية القديمة وموسيقى الشانسون الفرنسية التقليدية. الموسيقار الروماني سيرجيو سيليبيداتشي قال:" باريس هي المكان الوحيد حيث يمكن لأي شخص أن يعيش كما يحلو له".
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Langsdonمدينة الذوق الرفيع: يحب الفرنسيون الطعام الشهي برفقة الأصحاب. ليس من الضروري أن تكون في أفخم المطاعم، فقلب المطبخ الفرنسي يدق على الأرصفة الباريسية في المطاعم الصغيرة والحانات. أما بالنسبة للعائلات الفرنسية التي تدير هذه الحانات فهي تحرص حثيثا لنيل شرف الضيافة الحارة كما المذاق الجيد لأطعمتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Grubitzschمدينة نهر السين: أدرجت منظمة اليونيسكو العالمية ضفاف السين كموقع للتراث العالمي منذ عام 1991. ويربط ضفتي السين الجنوبية والشمالية 37 جسراً يضفي طابعاً متميزاً من الجمال.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Christiansيُعد ميدان" بلاس دي ربيبليك" (ساحة الجمهورية) في باريس مصدر فخر واعتزاز للبلد. كونه من أكبر الساحات في باريس كما يطل على هذا الميدان أيضاً تمثال ماريان وهو الشعار الوطني لفرنسا التي ترمز لانتصار الجمهورية. وفي الآونة الأخيرة أصبح مكاناً للتجمعات لإظهار التضامن والحداد وومناهضة الأعمال الإرهابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Christians ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين اثنين، لم تسمهما، القول إن قائمة من لهم صلة بـ "أباعود" في بريطانيا تضم أشخاصا من " خلفية مغربية " وكانوا موجودين في منطقة برمنغهام. وقالت الصحيفة إن " شخصا على الأقل على صلة بالهجمات يعتقد أنه سافر إلى بريطانيا قبل (الهجمات) إطلاق النار".
وذكرت صحيفة " الغارديان البريطانية " أيضا أن " مسؤولي مكافحة الإرهاب توصلوا إلى أن " أحد إرهابيي باريس زار لندن وبرمنغهام أوائل العام الجاري. وأضافت الصحيفة أنه " التقى في المدينتين أشخاصا يشتبه أن لديهم النوايا والقدرة على التخطيط أو مساعدة الأنشطة الإرهابية ضد المملكة المتحدة "، بدون الإشارة لأي مصدر للتقرير.
وردت شرطة مقاطعة ويست ميدلاندز، التي تغطي دائرة برمنغهام على تلك التقارير ببيان قالت فيه إن ضباط مكافحة الإرهاب يساعدون التحقيقات الخاصة بهجمات باريس.
وقال مساعد رئيس الشرطة ماركوس بيل إن وحدة مكافحة الإرهاب في ويست ميدلاندز تعمل " جنبا إلى جنب مع زملائهم في مكافحة الإرهاب" في بريطانيا لتقديم " الدعم للتحقيقات الفرنسية والبلجيكية وبالطبع لمواجهة أي تهديد إرهابي له صلة بالمملكة المتحدة". ولم يعلق بيل على الصلات المزعومة بين المتورطين في هجمات باريس والإرهابيين المشتبه بهم في برمنغهام.
ع.خ/ ع.ج.م (د ب أ)