قال موقع مجلة شبيغل الألمانية على شبكة الإنترنت إن البنك المركزي الأوروبي يستعد لخروج اليونان من منطقة اليورو وإن موظفي البنك يجهزون خطط طوارئ بشأن كيفية الحفاظ على سلامة باقي الكتلة. لكن البنك المركزي الأوروبي رفض التعليق على ما جاء في التقرير، في رد على سؤال للمجلة الألمانية.

إلى ذلك أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على ضرورة التوصل إلى حل في الخلاف الدائر حول أزمة الديون اليونانية مع مجموعة اليورو. وجاءت تصريحات أولاند بعد لقائه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في باريس. وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة بقاء اليونان داخل منطقة اليورو، وطالب كلا من حكومة اليونان ومجموعة اليورو بالعمل على التوصل لاتفاق.

ويجري وزراء مالية مجموعة اليورو اليوم الجمعة ( 20 شباط/ فبراير) اجتماعا لبحث مسألة الديون اليونانية والرد على طلب أثينا بتمديد القروض لستة أشهر إضافية. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن اليونان قد تجد نفسها بدون سيولة وقد تضطر إلى الخروج من اليورو، وهو احتمال يثير مخاوف كبرى ولا سيما في الولايات المتحدة، حيث حذر مسؤول كبير في وزارة الخزانة من إمكانية "عودة انعدام الاستقرار" من جديد للأسواق المالية العالمية.

من ناحيتها أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن اعتقادها بأن الطلب المقدم من الحكومة اليونانية لتمديد قروض الإنقاذ لأثينا "غير كاف". في الوقت نفسه رأت ميركل أنه لا يزال هناك مجال لإجراء محادثات حول هذا الموضوع. ونقلت كريستيانه فيرتس نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة عن ميركل قولها إن الخطاب الذي بعث به وزير المالية اليوناني جيانيس فاروفاكيس أوضح أن "اليونان لا تزال مهتمة بالمساعدات القادمة من أوروبا". وأضافت ميركل أن الحكومة الألمانية متفقة على أن ما جاء في الخطاب أقل من اللازم غير أنها لا تزال ترى في الخطاب "نقطة انطلاق" و"إشارة جيدة" للتفاوض مع أثينا. ونفت فيرتس وجود خطط في الوقت الراهن لعقد قمة أوروبية طارئة في الأسبوع الجاري لبحث الحالة اليونانية.

هـ.د/ ع.ج.م ( د ب أ، رويترز)