تقارير: المشتبه به في عملية الدهس جزائري مقيم في فرنسا
١٠ أغسطس ٢٠١٧
أفادت تقارير فرنسية متطابقة أن المشتبه به الرئيسي في عملية دهس جنود فرنسيين جزائري الجنسية ومقيم في فرنسا، بينما لم يتم التمكن من الاستماع إلى أقواله نظرا لكونه يخضع للعلاج جراء إصابته برصاص الشرطة أثناء عملية الاعتقال.
إعلان
أفادت تقارير إعلامية متطابقة أن الرجل الذي تمّ القبض عليه يوم أمس الأربعاء (التاسع من أغسطس/ آب 2017)، للاشتباه بتنفيذ حادث الدهس بحق جنود فرنسيين، يتلقى العلاج في أحد المستشفيات الفرنسية.
وأفادت إذاعة "فرانس إنفو" استنادا إلى مصادر قضائية لم تسميها، أنه لم يتم بعد الاستماع لأقوال المشتبه به البالغ من العمر 36 عاما نظرا لوضعه الصحي، إذ أنه أصيب برصاص الشرطة حين حاولت إيقاف السيارة التي كان يقودها على الطريق السريع A16 باتجاه الشمال.
وحسب موقع صحيفة "لوموند الفرنسية" في تقرير نشر اليوم الخميس(10 آب/أغسطس 2017)، فإن الأمر يتعلق برجل يحمل الجنسية الجزائرية، ويدعى حمو ب. كما أنه يحمل تأشيرة إقامة قانونية في فرنسا، وغير معروف لدى الدوائر الأمنية. كما أضافت الصحيفة الفرنسية في معلومات غير مؤكدة أن الشرطة تبحث عن جزائري آخر، يعتقد أنه شريك له في الهجوم.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قد صرح يوم أمس الأربعاء أمام البرلمان أنه "تم اعتقال المشتبه به، الذي كان يقود السيارة"، وذلك بعد ساعات من وقوع الهجوم.
وفي ساعات الصباح الأولى ليوم الأربعاء، اصطدمت سيارة بمجموعة من الجنود في إحدى ضواحي باريس، في اعتداء وصفه مسؤولون بأنه قد يكون عملا إرهابيا.
الارهاب ووسائل التواصل الإجتماعي
03:38
وقال باتريك بالكاني رئيس بلدية ضاحية لوفالوا بيريه في باريس إن سيارة بي.إم دبليو كانت تقف في شارع ضيق انطلقت مسرعة باتجاه مجموعة من الجنود لدى خروجهم من ثكنتهم في دورية. وأسفر الهجوم عن جرح ستة جنود، ثلاثة منهم وصفت بالخطرة من دون أن تكون حياتهم مهددة.
وتسلمت إدارة مكافحة الإرهاب التحقيقات بشأن الهجوم الذي يأتي في أعقاب سلسلة هجمات تستلهم أساليب المتشددين الإسلامويين على الجنود وأفراد الشرطة الذين انتشروا بكثافة في مختلف أرجاء البلاد بعد دعوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بشنّ هجمات على فرنسا ودول أخرى تقصف معاقله في سوريا والعراق.
ومازالت فرنسا في حالة تأهب قصوى بعد سلسلة هجمات نفذها متشددون إسلاميون أو من يستلهمون فكرهم سقط فيها أكثر من 230 قتيلا على مدى عامين. وأغلب هؤلاء الضحايا مدنيون قتلوا في باريس في عام 2015 وفي نيس في جنوب فرنسا في منتصف عام 2016 ومنذ ذلك الحين استهدفت سلسلة هجمات بالأساس رجال الشرطة والجيش.
و.ب/ح.ع.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
عام على شارلي إيبدو ـ كابوس الإرهاب يلاحق فرنسا
مازالت باريس تعاني من هجمات إرهابية كانت قد بدأت باستهداف صحيفة شارلي إيبدو في مطلع العام الماضي. وبهذه المناسبة أصدرت الصحيفة عددا خاصا واصلت فيه نهجها الانتقادي وخصوصا للدين.
صورة من: Getty Images/Afp/Remy Gabalda
قتل عناصر الأمن رجلا أمام مفوضية للشرطة الفرنسية بشمال باريس، لدى محاولته دخولها وهو يهتف "الله أكبر" ويرتدي "حزاما ناسفا وهميا" كما ذكرت وزارة الداخلية. وجاء الحادث بعد سنة على الاعتداء على أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة، وأقل من شهرين على اعتداءات باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
ووقع الهجوم بعيد احتفال شارك فيه الرئيس فرنسوا أولاند تكريما للقوى الأمنية وقال خلاله إن "الإرهاب ما زال يشكل في بلادنا تهديدا مخيفا". واعتبر أولاند أن كل اعتداء على شرطي ورجل إطفاء لا يعتبر جنحة "فقط" بل "اعتداء على الجمهورية".
صورة من: Reuters/M. Bureau
وكان الرئيس الفرنسي قد افتتح مراسم إحياء ذكرى ضحايا اعتداءات شارلي إيبدو بإزاحة الستار عن لوحة لضابط شرطة قتل رميا بالرصاص في شارع يقع بالقرب من مكتب الأسبوعية الساخرة، وعن لوحة أخرى تتضمن أسماء الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم هناك. ثم قام بإهداء لوحة تذكارية تخليدا للضحايا الأربعة الذين قتلوا أثناء تواجدهم في متجر يهودي.
صورة من: Reuters/B. Tessier
شارلي إيبدو أصدرت من جانبها عددا خاصا في ذكرى الاعتداءات اتسم بالانتقاد اللاذع للدين. وتصدر غلاف العدد الخاص، الذي جاء في 32 صفحة بدلا من 16 صفحة كما هو معتاد، صورة ساخرة لشخص يرمز للأديان وهو يحمل بندقية كلاشينكوف على ظهره مكتوب عليها "بعد عام واحد، القاتل لا يزال هناك".
صورة من: DW/B. Wesel
فيما قوبل العدد الجديد من شارلي إيبدو بانتقادات من ممثلي الكنيسة وكذلك الساسة في فرنسا. وانتقدت صحيفة الفاتيكان الرسمية شارلي إيبدو لتصويرها الدين على هيئة "قاتل" قائلة إن ذلك أمر "مؤسف" ينطوي على عدم احترام لكل الأديان.
صورة من: DW/E. Servettaz
لوران سوريسو رئيس تحرير الحالي للأسبوعية الساخرة دافع عن صورة الغلاف. وقال سوريسو، الذي تولى المنصب بعد الهجوم الدموي على الصحيفة في مقابلة معه: "لماذا هذه الإثارة، فشيء كهذا كنا نفعله دائما. المرء لديه الحق في العيش بدون إله، وهذا تقليد في فرنسا منذ فولتير".
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Villalba
وقد أسفر الهجوم على شارلي إيبدو وما تبعه من هجوم على متجر للأغذية اليهودية الحلال عن مقتل 17 شخصا. وفقدت الصحيفة الساخرة عددا من أبرز رساميها في الهجوم حين اقتحم إسلاميون متشددون قاعة التحرير وفتحوا النار على العاملين.
صورة من: DW/Bernd Riegert
ولقيت الصحيفة تعاطفا كبيرا من مختلف أنحاء العالم بسبب الاعتداءات عليها. وخرجت تظاهرات تضامنية معها شارك فيها أغلب قادة العالم. فيما تضامن مسلمو فرنسا مع الصحيفة وضحايا الاعتداءات وخرجوا منددين بالهجمات.