تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق الرهائن
٨ مايو ٢٠٢٤
بعد محادثاته في مصر وقطر زار وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء نتنياهو. تقارير أشارت إلى أنهما بحث تعليقا محتملا للعملية الإسرائيلية في رفح مقابل إطلاق سراح رهائن.
إعلان
تناولت مباحثات مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية وقف الهجوم العسكري على رفح مقابل إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، بحسب ما أكد مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء (الثامن من مايو/ أيار 2024).
وأجرى الرجلان محادثات في القدس في إطار جهود واشنطن للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة بعد أن أبدت حماس موافقتها على مقترح الوسيطين المصري والقطري يوم الاثنين.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لفرانس برس إن الجانبين "بحثا احتمال وقف إسرائيل عملياتها في رفح مقابل إطلاق سراح الرهائن".
ولم يكن لدى السفارة الأمريكية في القدس تعليق على زيارة بيرنز، بحسب وكالة رويترز.
"تشاؤم إسرائيلي حيال الهدنة"
وكان مسؤول إسرائيلي قد قال لرويترز اليوم الأربعاء إن إسرائيل لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر بشأن هدنة مع حركة حماس، من شأنها إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة، لكنها تبقي على وفد المفاوض في القاهرة حاليا.
ومن جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن مباحثات الهدنة التي استؤنفت الأربعاء في القاهرة شهدت "حضور كافة الأطراف".
وكانت حركة حماس قد حذرت من أن المباحثات الجارية تمثل "فرصة أخيرة" لإسرائيل لاستعادة الرهائن.
وتشهد المباحثات تعثرا بسبب مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار، بينما تعهد نتنياهو القضاء على من بقي من مقاتلي الحركة في رفح.
"إعادة فتح معبر كرم أبوسالم"
ورغم التحذيرات والضغوط الدولية من أجل التوصل إلى هدنة، ما زال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصمما على شن هجوم بري على رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة المحاصر، آخر معقل لحركة حماس، التي توعّدت إسرائيل بالقضاء عليها.
وبعد يوم من سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، شنّ الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء غارات جوية على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة.
وتحت ضغط الولايات المتحدة، أعلنت إسرائيل الأربعاء إعادة فتح معبر كرم أبو سالم (كرم شالوم) الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أيام على إغلاقه عقب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل وجرح أربعة جنود.
لكن جولييت توما المتحدثة باسم الاونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) أعلنت "أن معبر كرم أبو سالم غير مفتوح".
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ص.ش/ أ.ح/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.