ذكرت تقارير لقناة "سي إن إن تورك" التركية اليوم الاثنين (30 كانون الثاني/ يناير 2017) أن وزير الدفاع التركي فكري إشيق طالب ألمانيا بألا تقبل طلبات اللجوء التي تقدم بها جنود أتراك تابعون لحلف شمال الأطلسي، لافتا إلى أن الموافقة على هذه الطلبات "يمكن أن يسفر عن عواقب خطيرة".

ولم يوضح إشيق فحوى هذه العواقب الخطيرة، بيد أنه أشار إلى أن هؤلاء العسكريين مدانون بأنهم جزء من منظمة يشتبه أنها مسؤولة عن محاولة الانقلاب العسكري في تركيا في شهر تموز / يوليو عام 2016.

يشار إلى أن نحو 40 عسكريا تركيا متمركزين في مؤسسات تابعة لحلف الناتو، تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا، حسبما ذكرت تقارير لمجلة "دير شبيغل" الألمانية وبرنامج "ربورت ماينتس" بالقناة الأولى في التلفزة الألمانية "ARD". ووفقا للتقارير، فإن أغلب هؤلاء العسكريين ينتمون لرتب رفيعة المستوى بالجيش التركي.

يشار إلى أن توقيت نشر هذه التقارير يعد حرجا للغاية؛ لأن ميركل تعتزم التوجه إلى تركيا لإجراء مباحثات سياسية هناك يوم الخميس القادم، وذلك قبل يوم واحد من انعقاد القمة الأوروبية في مالطا.

وأشار المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين إلى أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من أتراك ازدادت بشكل واضح خلال العام الماضي لتصل إلى 5700 طلب تقريبا، بعدما كان عدد هذه الطلبات نحو 1800 طلب فقط في عام 2015.

ولم يتسن للمتحدث باسم المكتب تأكيد عدد العسكريين الأتراك الذين تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا، موضحا بان السبب وراء ذلك يرجع إلى أنه "لا يتم تسجيل وظائف طالبي اللجوء بشكل فوري". بيد أنه أكد قائلا: "هناك فحص لكل حالة على حدة في كل إجراء لجوء. المكتب الاتحادي يتخذ قرارا في كل طلب لجوء بشكل فردي".

أ.ح/ص.ش (د ب أ)