قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن إدارة دونالد ترامب تتابع معلومات استخباراتية تشير إلى أن الصين عرضت دفع أموال إلى جهات فاعلة غير حكومية في أفغانستان لمهاجمة الجنود الأمريكيين. مزاعم طالت في السابق أيضا ضباطا روسيين.
إعلان
في تطور من المحتمل أن يزيد من توتر العلاقات الأمريكية مع الصين، أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب اطلع على معلومات استخباراتية تزعم أن الصين عرضت أموالا على جهات فاعلة غير حكومية في أفغانستان لمهاجمة الجنود الأمريكيين في البلاد.
ونشرت هذه المزاعم الأربعاء ( 30 كانون أول/ ديسمبر 2020) من جانب موقع أكسيوس الإخبارى وشبكة (سي إن إن) التليفزيونية نقلا عن مسؤولين بارزين في الحكومة. وذكر موقع أكسيوس أنه تم إطلاع الرئيس على المعلومات الاستخباراتية في 17 كانون أول/ ديسمبر الجاري وأن المسؤولين يعملون على التحقق من صحة هذه المزاعم.
وفي الصيف الماضي، ترددت معلومات استخباراتية حول رصد روسيا مكافآت لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان وتسببت في موجة من الاضطرابات في واشنطن.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية في تصريحات لشبكة (سي ان ان) إن المعلومات الاستخباراتية ، التي سترفع عنها إدارة ترامب السرية ، قُدمت إلى الرئيس في مذكرته اليومية في 17 كانون أول/ديسمبر. وقال المسؤول إن مستشاره للأمن القومي روبرت أوبراين ناقش المعلومات مع الرئيس في اليوم نفسه.
وكانت أكسيوس قد نشرت الأربعاء أنباء الإحاطة وعزم الإدارة على رفع السرية عن المعلومات. ويعمل مسؤولو الإدارة عبر وكالات متعددة حاليًا على تأكيد التقارير الاستخباراتية الأولية.
وبحسب شبكة (سي ان ان) الأمريكية فإن هذه المعلومات الاستخبارية المزعومة غير مؤكدة حتى الآن، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس المنتخب جو بايدن قد اطلع على تلك التقارير الاستخباراتية، إلا أنه بإمكانه الوصول إلى المعلومات الاستخبارية نفسها منذ أن بدأ في تلقي الموجز اليومي للرئيس.
وقال مسؤول انتقالي في فريق بايدن لشبكة (سي ان ان) إن" الرئيس المنتخب سيحاسب أي شخص يعرض الأمريكيين للخطر".
وقال المسؤول لشبكة (سي ان ان) إن الحوافز التي قدمها الروس أدت ، في تقديرهم ، إلى خسائر في صفوف التحالف. ولم يحدد المسؤول متى سقط هؤلاء الضحايا أو عددهم أو جنسيتهم أو ما إذا كانوا قتلى أو مصابين.
وبعد انتشار الخبر، نفى ترامب تلقي إحاطة بشأن المعلومات الاستخباراتية. وكتب على تويتر أنه "لم يكن هناك الكثير من الهجمات" على القوات الأمريكية من قبل مقاتلي طالبان ما يدل على أن المعلومات الاستخباراتية قد تكون "زائفة".
وتأتي تلك المعلومات في الوقت الذي تترقب فيه الصين ما إذا كان بايدن سيتبنى سياسات ترامب الأكثر عقابية تجاهها أم سيتحرك لتحسين العلاقات بين واشنطن وبكين.
ع.ح./ص.ش. (د ب أ)
هل تعلم أين تبدأ سلطات الرئيس الأمريكي وأين تنتهي؟
يمثل سيد البيت الأبيض أعلى سلطة سياسية على المستوى العالمي، هذا ما يعتقده كثيرون. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فسلطات الرئيس الأمريكي ليست مطلقة، إذ هناك آخرون يشاركونه القرار.
صورة من: Klaus Aßmann
هذا ما ينص عليه الدستور
يُنتخب الرئيس لأربع سنوات يمكن تمديدها في أقصى حد لفترة ثانية. هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وبذلك فهو يقود أيضاً الجهاز الحكومي المكون من نحو أربعة ملايين شخص تقريباً، بمن فيهم أعضاء القوات المسلحة. ومن واجبات الرئيس أن ينفذ القوانين التي يسنها الكونغرس. وبصفته أعلى رتبة دبلوماسية في الدولة يمكنه أن يستقبل سفراء الدول وبالتالي الاعتراف بتلك الدول.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة من خلال " التحقق والتوازن"
تتداخل السلطات الثلاث فيما بينها، وهي بذلك تحد من صلاحيات بعضها البعض. ويحق للرئيس العفو عن محكوم عليهم بالإعدام، ويسمي قضاة المحكمة العليا شريطة موافقة مجلس الشيوخ. كما يضطلع بتسمية وزراء إدارته والسفراء ولكن أيضاً بعد التشاور مع مجلس الشيوخ وشريطة موافقته. وبهذا يتحقق للسلطة التشريعية أحد سبل مراقبة السلطة التنفيذية.
صورة من: Klaus Aßmann
القوة الكامنة في "دولة الاتحاد"
يجب على الرئيس أن يبلغ الكونغرس بشؤون الدولة. وهو ما يفعله مرة كل عام في ما يسمى بـ "خطاب حالة الأمة". لا يحق للرئيس أن يقدم مشاريع قوانين للكونغرس ولكن بوسعه أن يبرز أهم المواضيع كما يراها من خلال الخطاب. فيمارس نوعاً من الضغط على الكونغرس أمام الرأي العام. ولكن هذا أكثر ما يمكنه فعله.
صورة من: Klaus Aßmann
يمكنه أن يرفض
عندما يعيد الرئيس مشروع قانون إلى الكونغرس دون التوقيع عليه يكون قد مارس حقه باستخدام حق الفيتو لرفض المشروع. وليس من حق الكونغرس أن يبطل هذا الفيتو إلا بأكثرية الثلثين في مجلسيه. وحسب المعلومات المستقاة من مجلس الشيوخ حدث هذا في تاريخ الولايات المتحدة مئة وإحدى عشرة مرة في أكثر من ألف وخمسمائة مرة اُستخدم فيها حق النقض، أي بنسبة سبعة في المئة.
صورة من: Klaus Aßmann
مناطق رمادية في تحديد السلطة
لا يوضح الدستور ولا توضح قرارات المحكمة العليا مدى سلطة الرئيس بشكل نهائي، إذ يمكن للرئيس أن يستخدم حق الفيتو مرة ثانية من خلال خدعة، حيث يقوم الرئيس في ظروف معينة بـ "وضع مشروع القانون في جيبه"، ويعني بذلك أنه يستخدم ما يعرف بـ "فيتو الجيب" فيصبح المشروع بذلك لاغيا ولا يحق للكونغرس إسقاط هذا الفيتو وقد تم استخدام هذه الحيلة الدستورية أكثر من ألف مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
صورة من: Klaus Aßmann
إرشادات بطعم الأوامر
بإمكان الرئيس أن يرشد موظفي الحكومة إلى طريقة القيام بواجباتهم. وتعامل هذه الأوامر المسماة بـ "الأوامر التنفيذية" معاملة القوانين. وليس ضرورياً أن توافق عليها أي هيئة دستورية. ومع ذلك ليس بوسع الرئيس أن يفعل ما يحلو له، إذ بإمكان المحاكم أن تبطل مفعول هذه الأوامر أو بإمكان الكونغرس أن يسن قوانين تبطل مفعولها. وبإمكان الرئيس التالي أن يلغيها بكل بساطة.
صورة من: Klaus Aßmann
التحايل على الكونغرس...
من حق الرئيس التفاوض على اتفاقيات مع حكومات أخرى ويتوجب أن تحصل هذه على موافقة مجلس الشيوخ بثلثي أعضائه. ولتفويت الفرصة على مجلس الشيوخ لرفض الاتفاقيات يقوم الرئيس بإبرام اتفاق حكومي يُسمَى "اتفاقية تنفيذية" ولا تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ حينها. وتسري هذه الاتفاقيات ما دام الكونغرس لم يعترض عليها أو يسن قانوناً يبطل مفعولها.
صورة من: Klaus Aßmann
... حينها يجب التراجع
الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية ولكن قرار الحرب يعلنه الكونغرس. وليس من الواضح ما مدى إمكانية أن يزج الرئيس بالقوات في مواجهة مسلحة دون الحصول على موافقة الكونغرس. في حرب فيتنام رأى الكونغرس أنه قد تم تجاوز خط أحمر بدخول هذه الحرب وتدخل إثر ذلك قانونياً. هذا يعني أن الرئيس قادر على الاضطلاع بهذه الصلاحيات إلى أن يتدخل الكونغرس.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة النهائية
إذا ما استغل رئيس منصبه أو قام بعمل يعاقب عليه القانون، يمكن لمجلس النواب في هذه الحالة أن يشرع في إجراءات عزل الرئيس. وقد حدث ذلك حتى الآن ثلاث مرات دون أن تكلل أي منها بالنجاح. ولكن هناك إمكانية أقوى من ذلك لثني الرئيس عن قرار ما. الكونغرس هو المعني بالموافقة على الموازنة ويمكنه أيضاً أن يوقف تدفق المال. أوته شتاينفير/ و.أ