تقارير تشير إلى تورط رئيس سيمنس السابق فى دفع مبالغ غير قانونية
١٩ أبريل ٢٠٠٨ ذكرت تقارير اليوم أن المدير السابق لشركة سيمنس الألمانية العملاقة للصناعات الالكترونية،هينريش فون بيرر، قد تعرض لاتهام لأول مرة منذ بدء فضائح الفساد التي طالت الشركة. وجاء في التقارير أن مديراً بارزاً في الشركة، قد شهد يوم الأربعاء الماضي في شهادته أمام النيابة العامة في ميونخ، أن فون بيرر قد طلب منه ومن أحد زملائه دفع مبالغ مشبوهة لها صلة بمشروع حكومى ضخم فى الأرجنتين.
وقدرت التقارير، التى نشرت فى كل من صحيفة زود دويتشه تسايتونج، التى تصدر فى ميونخ وموقع مجلة دير شبيجل على الانترنت، هذه المبالغ بعشرة ملايين دولار.فون بيرر، دائماً ما نفى قيامه بأي أخطاء في فضائح الفساد التي توالى كشفها.
فون بيرر ينفي التهم الموجهة إليه
وقالت دير شبيجل إن هذه المدفوعات ترتبط بعقد بمليار دولار لتزويد وزارة الداخلية الأرجنتينية بتكنولوجيا، لها صلة بوثائق الهوية الاليكترونية فى ظل حكومة الرئيس الأسبق كارلوس منعم ، وألغى هذا العقد فى عام 1999. وتردد أن هذه المدفوعات التى قدمت إلى استشارى سويسرى خلال عامى 2002 و 2003 لها صلة بمحاولات لإحياء العقد.
وقالت جريدة زوددويتشه تسايتونج أن محامي فون بيرر قد نفى هذه الاتهامات، مؤكداً أن موكله لم يطلب من موظفيه العمل "كمجندي سيمنز وتنفيذ أوامره"، على حد تعبيره. وحسب تقرير الجريدة، فقد طالب فون بيرر بالتحدث مع مدير النيابة العامة، كريستيان شميدت زومرفيلد، وقد بدأ الحديث بينهما يوم الجمعة وتستكمل الجلسة يوم الإثنين المقبل.
الجدير بالذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت قد صرحت أمس الأول الخميس بأنها ستستغنى عن خدمات بيير كمستشار تكنولوجى ، وأنها سوف تعتمد بدلا من ذلك على الأكاديمية التقنية فى ميونخ وعلى الأكاديمية الألمانية للعلوم فى هاله شرقى ألمانيا.