أكد مُختبر سيتيزن لاب والمعني بمراقبة أمن الإنترنت تعرض هاتف المعارض المصري البارز في المنفى أيمن نور للاختراق بواسطة برنامجي تجسس لكن المختبر لم يؤكد الجهة التي تقف خلف عملية التجسس.
وأضاف المختبر أن برنامجي المراقبة اللذين استُخدما ضد نور، وهو سياسي ليبرالي معارض للرئيس عبد الفتاح السيسي، أنتجتهما مجموعة (إن.إس.أو) الإسرائيلية وشركة كانت مغمورة في السابق تتخذ من أوروبا مقرا لها تسمى سايتروكس.
وحمّل حزب غد الثورة، الذي يتزعمه نور، مصر ودولة عربية أخرى لم يسمها مسؤولية اختراق هاتف زعيمه. لكن سيتيزن لاب لم يحمل أي طرف المسؤولية عن واقعة التجسس واكتفى بالقول إن مصر عميل مرجح لسايتروكس.
وقال تقرير منفصل لشركة ميتا بلاتفورمز، المالكة لفيسبوك، نُشر اليوم الخميس أيضا، إن سياتروكس تبيع برامج تجسس. ولم يتناول تقرير فيسبوك حالة نور، لكنه أورد ما قاله تقرير سيتيزن لاب عن أن هناك عملاء مصريين لسياتروكس.
ولم ترد السلطات المصرية بعد على طلب للتعليق.
إساءة استعمال التكنولوجيا
,قال متحدث باسم مجموعة (إن.إس.أو) إن استخدام الأدوات الإلكترونية في مراقبة النشطاء والصحفيين يشكل إساءة استعمال خطيرة للتكنولوجيا، وإن الشركة أظهرت في الماضي أنها لا تتسامح أبدا مع هذا النوع من الاستعمال المسيء "بإلغاء العقود".
ولم يصل بعد رد على رسائل لطلب التعليق أُرسلت إلى إيفو مالينوفسكي الذي عرف نفسه حتى وقت قريب بأنه الرئيس التنفيذي لسياتروكس على موقع لنكد إن.
ويعارض نور النظام السياسي المصري منذ فترة طويلة، وخاض انتخابات الرئاسة ضد الرئيس الراحل حسني مبارك في عام 2005. وألقي القبض عليه بعد وقت قصير من الانتخابات وسُجن ثلاث سنوات لإدانته بتزوير أوراق رسمية فيما اعتبر على نطاق واسع انتقاما سياسيا.
وغادر نور مصر بعد أن أطاح السيسي، عندما كان قائدا للجيش، بالرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013، واستقر به المقام في تركيا.
عمرو واكد: أنا لم أخن بلدي بل أدافع عن حقوق شعبه (ج2)
26:00
برنامجي تجسس
وقال نور لرويترز إن الصادم أنه كان هناك برنامجان للتجسس وليس برنامجاً واحداً. وأضاف أنه يعتقد عبر مئات الشواهد أنه تعرض خلال 40 عاما من العمل العام والسياسي، وبصفته عضوا في البرلمان ومرشحا للرئاسة، للمراقبة أو انتهاك الخصوصية، لكنه لديه الآن دليل للمرة الأولى.
وطالب حزب غد الثورة المسجل في فرنسا المنظمات الحقوقية الفرنسية، ومن بينها منظمة مراسلون بلا حدود، بأن تدعم نور الذي يرأس أيضاً قناة تلفزيونية.
وقال مختبر سيتيزن لاب الذي يتخذ من تورونتو مقرا له إن شخصية مصرية ثانية تعرضت للاختراق بواسطة برنامج سايتروكس. وعرف الشخصية بأنها صحفي في المنفى يقدم برنامجا يتمتع بجماهيرية، وهو أيضا معارض للسيسي.
ويأتي تقريرا سيتيزن لاب وميتا في الوقت الذي تتخذ فيه شركات تكنولوجيا أمريكية ومشرعون ومسؤولون حكوميون موقفا متشددا بشكل متزايد ضد الشركات التي استُخدمت برامحها في اختراق هواتف شخصيات منظمات المجتمع المدني في أنحاء العالم.
وأدرجت الحكومة الأمريكية (إن.إس.أو) على قائمة سوداء في الآونة الأخيرة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري حثت مجموعة من المشرعين الأمريكيين الرئيس جو بايدن على فرض عقوبات على المجموعة الإسرائيلية وثلاث شركات مراقبة أخرى متهمة بمساعدة حكومات استبدادية على ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال جون سكوت ريلتون الباحث في سيتيزن لاب إن اختراق هاتف نور بأداتي تجسس مختلفتين يبين أن مشكلة التجسس بأجر تمتد لما هو أبعد من (إن.إس.أو).
ع.ح./ع.أ.ج. (رويترز)
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين