تقارير تكشف تفاصيل جديدة في قضية وفاة شاب سوري بسجن ألماني
٥ أكتوبر ٢٠١٨
أثارت واقعة موت شاب سوري إثر حريق في زنزانة ضجة في ولاية شمال الراين فيستفاليا. وتتهم المعارضة في الولاية الحكومة بالتستر على أخطاء في الواقعة، فقد تم حبس الشاب السوري بدون وجه حق، حسب تفاصيل كشفتها مجلة "دير شبيغل".
إعلان
قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية إن الشاب السوري "أحمد أ."، الذي لقي حتفه إثر حريق في زنزانته بمدينة كليفه قرب الحدود الألمانية- الهولندية، دخل السجن ظلما. وذكر موقع "شبيغل أونلاين" التابع للمجلة الشهيرة اليوم الجمعة (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) أن القضية بها عدد من الأخطاء الفادحة.
وأوضح "شبيغل أونلاين" أن القضاء في هامبورغ كان يبحث عن شخص مالي اسمه "أحمد ج."، ليقضي بقية عقوبة بالسجن موقعة عليه، بسبب ارتكابه لجرائم سرقة. وأن هذا الشخص كان يستخدم اسماء مستعارة كثيرة منها اسم يشبه اسم الشاب السوري "أمد أ." وقد تم القبض على السوري، رغم أن ميلاده في حلب بينما ميلاد المالي في تومبوكتو، وأن بشرته شديدة البياض والشخص المالي بشرته سمراء.
ونقل "شبيغل أونلاين" استنادا إلى وزارة العدل بولاية شمال الراين فيستفاليا أن "أحمد أ." قال لمعالجة نفسية أثناء احتجازه في كليفه إنه مسجون بدون وجه حق وأنه ضحية لخطأ في التثبت من شخصه، فهو ليس الشاب المالي "أحمد ج"، الذي تبحث عنه الشرطة، وأنه لا يعرف الشاب المالي كما أنه لم يسبق له زيارة هامبورغ علاوة على أنه لم يكن قد وصل إلى ألمانيا بعد عندما ارتكب الشخص المالي الجرائم المتهم بها.
وقد تسببت واقعة موت السوري "أمد أ." في حدوث ضجة في ولاية شمال الراين فيستفاليا منذ بداية الأسبوع الجاري وتشكك المعارضة في برلمان الولاية بمدينة دوسلدورف في قيام وزير الداخلية ووزير العدل بالولاية بالتستر على أخطاء في القضية.
يذكر أن الادعاء العام الألماني كشف يوم الاثنين الماضي عن وفاة السوري صاحب الأعوام الـ26 - ربما بطريقة لا تتوافق مع القانون- بعد حريق في زنزانته، نقل على إثرها إلى مستشفى في مدينة بوخوم، حيث قضى نحبه هناك.
ص.ش/ي.ف
في صور... أشهر حوادث الفرار من السجن
الحرية واحدة من أقوى الغرائز الإنسانية، يتساوى في التطلع إليها الأخيار والأشرار. منذ أن وجدت السجون لا يكف المساجين عن محاولة الهرب: بالهيلكوبتر أو عبر نفق أرضي أو في داخل حقيبة سفر أو من خلال أنبوب الصرف الصحي.
صورة من: Reuters/S. Lam
على طريقة أفلام هوليود
بضع دقائق كانت هي كل ما يحتاجه الفرنسي ذو الأصول الجزائرية رضوان فايد للهرب من سجنه في فرنسا. في الرابع من تموز/يوليو الجاري حطت مروحية على متنها ثلاث رجال مسلحين في السجن وانتشلت أكثر مجرمي فرنسا شهرة من وسط غرفة الزوار في سجن ريو، الواقع في ضاحية سين إي مارن الباريسية. وهذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها رضوان في الهرب خلال خمسة أعوام.
صورة من: Getty Images/AFP/G. van der Hasselt
المروحية وسيلة الهروب المفضلة؟
السيناريو نفسه، مروحية ورجال مسلحون، تم اتباعه 2007 لدى تدبير فرار سارق البنوك الشهير الفرنسي باسكال بيت من سجن غراس، والتي تنعت بأنها "مدينة الألف عطر وعطر". وكان السجين، الذي كان محكوماً بثلاثين سنة سجن، قد هرب أيضاً بطائرة مروحية عام 2001.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Horvat
نفق أرضي
للمرة الثانية خلال 14 عاماً نجح تاجر المخدرات المكسيكي المعروف خواكين غوزمان لويرا (الشهير باسم إل تشابو) بالفرار عام 2015 عبر نفق من زنزانته إلى بيت خارج أسوار سجن التيبلانو، الواقع على بعد 90 كيلومتر غرب العاصمة مكسيكو.
صورة من: Reuters/PGR/Attorney General's Office
أنبوب الصرف الصحي
في عام 2015 استخدم مجرمان آلات حديدية لنشر جزء من أنبوب الصرف الصحي ومن ثم التسلل من خلاله إلى خارج أسوار سجن دنمورا في نيويورك الأمريكية.
صورة من: Getty Images/New York State Governor's Office/D. McGee
حقيبة سفر
كاد النجاح أن يحالف تاجر المخدرات المكسيكي خوان راميريز تيجرينا؛ بعد أن وضعته صديقته في حقيبة كبيرة في أثناء أحد الزيارات لسجن سجون مدينة شيتومال في المكسيك. اكتشف الحراس الخدعة وفتحوا الحقيبة، التي أدعت الصديقة أنها تحوي ثياباً متسخة، ليعثروا على خوان متكوماً على نفسه داخل الحقيبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sspqr
بقوة السلاح
أكبر عملية فرار من السجن في التاريخ البريطاني حدثت عام 1983؛ إذ تمكن 38 من المعتقلين السياسيين من "الجيش الجمهوري الإيرلندي" من الهرب بقوة السلاح من سجن ماز شديد الحراس في إيرلندا الشمالية. وتغلب نزلاء السجن على الحراس بواسطة بنادق تم تهريبها إلى داخل السجن ثم الهرب بواسطة سيارة مسروقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Mcerlane
ثمان مرات
نجح لص البنوك السويسري فالتر شتورم بالفرار ثمان مرات. وفي أحد المرات هرب قبل عيد الفصح وترك وراءه ورقة مكتوب فيها: "أنا ذاهب للبحث عن بيض الفصح"، الأمر الذي جعل كامل البلاد تنفجر في موجة من الضحك. في عام 1999 انتحر فالتر شتروم في سجنه.
صورة من: picture-alliance/dpa
التنحيف وسيلةً
أصر "السفاح الوسيم" تيودور باندي أن يتولى هو الدفاع عن نفسه أمام المحكمة. عام 1977 حاول القاتل المتسلسل الهرب مرتين، فشل في الأولى ونجح في الثانية بعد أن عمل على إنقاص وزنه 10 كيلوغرام. في تلك المحاولة تسلل عن طريقة حفرة في سقف الزنزانة أحدثها بمنشار حديدي إلى خارج مبنى السجن ومن ثم الفرار إلى خارج أسواره.
صورة من: picture-alliance/AP
أسطورة الهرب من ألكتراز
عام 1962 استخدم فرانك لي والأخوان كلارنس وجون أنغلن ملاعق طعام ومثقب للهروب من سجن ألكتراز الحصين الواقع في خليج سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية. وعند نزولهم الماء ركب الفارون طوفاً مطاطياً صنعوه من المعاطف المطرية. وقد تم تحويل تلك القصة الأسطورية إلى فيلم سينمائي قام ببطولته الممثل الأمريكي كلينت إيستود.
إعداد: جينفر فاغنر، داغمر برايتنباخ/ خ.س