تقارير: حكومة ميركل تعتزم إدخال تعديلات في قانون اللجوء
٢٢ نوفمبر ٢٠١٨
تشهد ألمانيا نقاشا حادا حول ملف الهجرة واللجوء، خصوصا بعد أن شكك أحد المرشحين لخلافة ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي بمبدأ حق اللجوء. كما ذكرت تقارير أن الحكومة الألمانية تنوي أدخال تعديلات على قانون اللجوء.
إعلان
يعتزم الائتلاف الحكومي الحاكم في ألمانيا، والذي يطلق عليه الائتلاف الكبير، إدخال تعديلات مؤقتة على قانون اللجوء لتخفيف أعباء الإجراءات الإدارية عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) خلال فحصه لملفات اللجوء. وتأتي هذه التعديلات بناء على رغبة رئيس المكتب هانس ـ إيكهارد سومر، حسب تصريحات لسياسي اشتراكي بارز.
صرح بذلك اليوم الخميس (22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) المتحدث باسم السياسة الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، بوركهارد ليشكا، في حديث مع شبكة التحرير الألمانية التي تضم عددا من وسائل الإعلام.
وتتضمن التعديلات الجديدة زيادة فترة فحص قرارات الموافقة على اللجوء، بناء على طلب المكتب، من ثلاثة أعوام إلى خمسة أعوام، على الأقل بالنسبة للاجئين الذين تقدموا بطلباتهم في عامي 2015 و 2016، وهما العامان اللذان شهدا موجة كبيرة من الهجرة إلى ألمانيا.
وسبق وأن تقدمت أندريا ليندهولتس، رئيسة لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" وهي من حزب ميركل (الاتحاد المسيحي الديمقراطي) بطلب يتعلق بهذا الإجراء أيضا.
وقال ليشكا في تصريحاته "إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي على استعداد لتطبيق هذه اللائحة المؤقتة"، مشيرا بالقول: "سينطبق هذا بصفة خاصة على عامي 2015 و2016، حيث كنا نفحص 890000 إجراء لجوء في العام".
وأعرب السياسي الاشتراكي الديمقراطي عن اعتقاده أن المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء (بامف) ينبغي أن يحصل على فرصة لمعالجة ما يسمى إجراءات الإلغاء بعناية تامة ودون تعرض لضغط الوقت - وذلك أيضا لتجنب أن تمرر طلبات لجوء جديدة على حساب الفحص والدراسة.
بيد أنه شدد في المقابل قائلا: "لكننا لا نرغب أن يكون هذا حلا دائما"، فبعد المباحثات المقبلة مع وزير الداخلية هورست زيهوفر سيكون هناك اقتراح محدد تطرحه الوزارة لصياغة الحل الدائم للمشكلة.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه ألمانيا سجالا حادا حول موضوع اللجوء والميثاق الأممي للهجرة التي تنوي حكومة المستشارة ميركل التوقيع عليه رغم اعتراض بعض الساسة في حزبها. كما طرح أحد المرشحين المحتملين لخلافتها على رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي حق اللجوء كمبدأ للنقاش وهو أثار اعتراضات شديدة.
أ.ح/ي.ب (د ب أ)
واحد من هؤلاء يمكن أن يخلف ميركل إذا فقدت منصبها!
خسر فولكر كاودر المقرب من ميركل الانتخابات لرئاسة الكتلة النيابية للاتحاد المسيحي أمام رالف برينكهاوس المرشح غير المعروف. وبعد مطالبة معارضين لميركل بإجراء سحب الثقة، تأتي تكهنات حول من يخلفها في منصب المستشار.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sommer
المفضلة لدى ميركل: أنغريت كرامب كارينباور
لو رتبت أنغيلا ميركل شؤون إرثها، لوقع الاختيار على أنغريت كرامب كارينباور، التي تتمتع كأمين عام للحزب المسيحي الديمقراطي بتعاطف كبير، وسبق أن كسبت انتخابات كرئيسة وزراء في ولاية السار. وهي تساند، على غرار ميركل، حلا أوروبيا في موضوع الهجرة. وترى كمؤيدة للاتحاد الأوروبي أن "أوروبا المشتركة في خطر"، بسبب التحركات الأحادية الجانب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
المرشح الانتقالي: فولفغانغ شويبله
باعتباره أقدم نائب في تاريخ البرلمان الألماني، يتمتع رئيس البرلمان الألماني بسلطة تتجاوز حدود الأحزاب كلها. ورغم أنه يعارض سياسة ميركل في الهجرة، فإن فولفغانغ شويبله ساند المستشارة في خلافها حول اللجوء مع الحزب الاجتماعي المسيحي. وشارك الرجل البالغ من العمر 76 عاما في التفاوض على اتفاقيات الاتحاد الأوروبي، وتم اعتباره بسبب موقفه الصارم تجاه اليونان "كضابط حازم في أوروبا"
صورة من: Reuters/H. Hanschke
"المرأة غير المحبوبة".. أورزولا فون دير لاين
السيدة البالغة من العمر 59 عاما اعتُبرت لوقت طويل المرشحة الأكثر تأهلا لخلافة ميركل. ومشكلة وزيرة الدفاع تكمن في أنها غير محبوبة داخل حزبها وتحظى بدعم ضعيف. فون دير لاين تريد جيشا أوروبيا له "ثقل أكبر في كفة الميزان"، ودافعت بقوة عن حصول اللاجئين على تكوين داخل الجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
الحل الوسط: يوليا كلوكنر
وزيرة الزراعة وحماية المستهلك تحسن إلى حد الآن التموقع بين معسكري أنصار ميركل ومعارضيها. وهذه استراتيجية قد تدفع المرأة البالغة من العمر 45 عاما إلى مقر المستشارية. إلا أن هذا المشروع لم ينجح أثناء الانتخابات لشغل رئاسة وزراء ولاية راينلاند بفالتس، فقد تأرجحت كلوكنر بين الإشادة والانتقاد لمسألة اللجوء وخسرت.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
المحافظ: ينس شبان
وزير الصحة تحفَظ مؤخرا في توجيه الانتقاد للمستشارة. وبالرغم من ذلك فهو يُعتبر معارضا لميركل ويقف من أجل التجديد المحافظ للحزب. ويعتزم الرجل البالغ من العمر 38 عاما تقنين أعداد اللاجئين ويطالب بحظر النقاب. ويرفض شبان الجنسية المزدوجة، فضلا عن وجود دولة مركزية أوروبية ووزير مالية أوروبي.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Koall
أمل المستقبل: دانييل غونتر
رئيس وزراء ولاية شليزفيغ هولشتاين يتزعم في أقصى شمال البلاد تحالفا لم يحصل في برلين، ويُعتبر بالرغم من ذلك تكتلا مستقبليا: تحالف حزبي بين المسيحيين والليبراليين والخضر. والرجل البالغ من العمر 45 عاما كان الداعم الأبرز للمستشارة في الخلاف بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاجتماعي المسيحي، ويريد فتح أبواب سوق العمل الألمانية أمام طالبي اللجوء المرفوضين على أساس قانون هجرة جديد.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
المتحكم في الخيوط: بيتر ألتماير
يُعتبر وزير الاقتصاد والطاقة اليد اليمنى لميركل ورجل جميع المهام. وأفضل مثال على ذلك: في ذروة أزمة اللجوء أقالت ميركل وزير الداخلية دي ميزيير وعينت ألتماير منسقا لسياسة اللجوء. وفي النزاع التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية يريد الرجل البالغ من العمر 60 عاما أوروبا أقوى وترامب ضعيفا ويقول إن "مجتمع القيم أقوى من السياسيين الأفراد".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
المُقلَّل من قدره: أرمين لاشيت
كرئيس وزراء لأكبر ولاية من حيث عدد السكان (شمال الراين ويستفاليا) يكون المرء مرشحا بصفة تلقائية للمستشارية، رغم أن اسم الرجل البالغ من العمر 57 عاما نادرا ما يرد عند التكهنات حول من يخلف ميركل. لكن هذا لا يعني شيئا، فلاشيت فاز قبل سنة بصفة مفاجئة مع الحزب المسيحي الديمقراطي بالانتخابات البرلمانية المحلية. وفي سياسة اللجوء هو يدافع دوما عن نهج المستشارة. اعداد: أوليفر بيبر/م.أ.م