رفض الرئيس الألماني كريستيان فولف التعليق الاثنين (02 يناير/ كانون الثاني 2012) على تقارير أنه وجه تحذيراً في رسالة صوتية قبل ثلاثة أسابيع لرئيس تحرير صحيفة بيلد الألمانية البارزة. وذكر بيان صادر عن مكتبه أن "الرئيس يقدر للغاية حرية الصحافة والتليفزيون (...) وقد أوضح بشفافية مسألة القروض الخاصة بمنزله وعطلاته، وأدلى بتصريحات وأجاب على مئات من أسئلة وسائل الإعلام". وأضاف البيان "ومع هذا كمسألة مبدأ، فإنه لا يتناول أمر المناقشات الفردية والمكالمات الهاتفية".

ويواجه الرئيس الألماني، الذي اعتذر عن إخفاء قروض ميسرة حصل عليها لشراء منزل، اتهامات أنه مارس ضغوطاً على صحيفة بيلد، أكبر صحف البلاد، لعدم نشر القصة. وذكرت صحيفتان ألمانيتان أن فولف ترك رسالة بريد صوتي لرئيس تحرير صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار قبل ثلاثة أسابيع يحذره فيها من أن نشر قصة قرض المنزل سيضعهما في حالة حرب.

وذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ أن فولف هدد قبل تفجر القصة أنه سيقدم شكاوى للشرطة ضد صحافيي بيلد إذا خرقوا القانون في تحقيقهم. وأفادت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسياتونغ أن فولف اتصل هاتفياً خلال جولته في منطقة الخليج في 12 كانون أول/ ديسمبر الماضي برئيس تحرير صحيفة بيلد الألمانية كاي ديكمان من الكويت وترك له رسالة.

ووفقاً للمصدر نفسه فإن فولف اتهم في التسجيل بيلد بأنها تعتزم نشر قصة "لا يمكن تصديقها". وحسب صحيفة زود دويتشه تسايتونغ فقد اتصل فولف بعدها برئيس تحرير صحيفة بيلد واعتذر منه عن اتصاله الذي هدده فيه. ولم يصدر تأكيد رسمي عن شركة اكسل شبرينغر، وهي الشركة التي تنشر بيلد حول هذه المزاعم.

يُذكر أن فولف اعتذر الشهر الماضي عن عدم إفصاحه عن قرض حصل عليه بدون ضمان من زوجة صديق ثري خلال فترة توليه رئاسة وزراء ولاية ساكسونيا السفلى. وتزعم وسائل الإعلام أنه تم منح قرض لاحق لفولف من مصرف بمعدل فائدة منخفض للغاية.

(ش.ع / د ب أ)

مراجعة: عماد غانم