تقارير: طالبان تحتجز ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة
٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣
ذكرت وسائل إعلام انّ قوات الأمن الأفغانية في كابول ألقت القبض على زوليا بارسي، الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة في أفغانستان. وقادت بارسي مظاهرات في كابول وطالبت بحصول المرأة على حق التعليم والتوظيف.
إعلان
أفادت عدة وسائل إعلامية تعمل من خارج أفغانستان، اليوم الأربعاء (27 سبتمبر/ أيلول 2023) بأن، القوات الأمنية التابعة لجماعة طالبان في كابول ألقت القبض على زوليا بارسي، الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة. وأوردت النبأ الرئيسة السابقة للمفوضية المستقلة لحقوق الإنسان شهرزاد أكبر ونائبة البرلمان السابقة فوزية كوفي عبر منصة "إكس".
وقادت بارسي المظاهرات في كابول، وطالبت بحصول المرأة على حق التعليم والتوظيف. كما شاركت في تأسيس "مكتبة للمرأة" في العاصمة الأفغانية لمدة شهرين. وقمعت طالبان حقوق الإنسان منذ عودتها إلى السلطة. وعلى سبيل المثال، لا يتم السماح للفتيات والنساء بالدراسة لما بعد المرحلة الابتدائية. وقمعت قوات طالبان جميع صور المعارضة.
وذكرت وسائل إعلام الأسبوع الماضي أنه تم القبض على نداء برواني، وهي امرأة تعمل لدى قناة مناهضة لطالبان على موقع "يوتيوب" من كابول. وتم القبض على الناشط بمجال التعليم مطيع الله ويسا قبل نحو ستة أشهر بسبب الاحتجاج ضد حظر تعليم الفتيات في أفغانستان، وما زال يقبع في السجن.
وانتقد المجتمع الدولي حكومة طالبان، وقالت روزا أوتونباييفا ممثلة الأمم المتحدة في أفغانستان أمام مجلس الأمن الدولي إن هناك حاجة إلى الحوار والانخراط مع سلطات طالبان للعمل على تغيير سياساتها. وقال المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان، ردا على اجتماع مجلس الأمن، إن حق المرأة في التعليم والعمل قضيتان "بسيطتان ومحليتان" بالنسبة لأفغانستان.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)
رأسا على عقب.. الحياة في ظل حكم حركة طالبان
بعيدا عن الأجواء الدرامية التي صاحبت سقوط كابول وسيطرة طالبان على زمام الأمور، عادت الحياة إلى أفغانستان. بيد أنها لم تعد كسابق عهدها إذ تغيرت شتى مظاهر الحياة اليومية خاصة بالنسبة للمرأة في البلد الذي مزقته الحرب.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
عالم ذكوري محض.. لا للنساء
تظهر الصور والمقاطع المصورة نشاطا صاخبا في الشوارع الأفغانية كما هو الحال في هذا المطعم بمدينة هرات غرب البلاد حيث تم الترحيب بعودة رواد المطعم من جديد. بيد أن اللافت أن الأمر اختلف كثيرا عن ما كان عليه قبل سيطرة طالبان إذ اقتصر الزبائن فقط على الرجال الذين اضطروا إلى ارتداء الأزياء التقليدية مثل "الكورتا" وهي سترة طويلة بطول الركبة. وغابت النساء عن المشهد داخل المطعم بل وفي أرجاء المدن الأفغانية.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
فصل الذكور عن الإناث
بهذه الستارة، تم فصل الطلاب الذكور عن الطالبات الإناث داخل هذه الجامعة الخاصة في العاصمة كابول. وعقب سيطرة طالبان على البلاد، أصبح الفصل بين الجنسين إلزاميا في هذه الجامعة ويتوقع أن يمتد الأمر إلى مواقع أخرى. وفي ذلك، قال وزير التعليم العالي في حكومة طالبان عبد الباقي حقاني إن "التعليم المختلط يتعارض مع مبادئ الإسلام والقيم والعادات والتقاليد الأفغانية".
صورة من: AAMIR QURESHI AFP via Getty Images
الأفغانيات وفقدان الحرية
أفغانيات في طريقهن إلى أحد مساجد هرات. وبالنظر إلى الملابس، يبدو أن حرية المرأة الأفغانية التي كسبتها بشق الأنفس خلال العشرين عاما الماضية باتت الآن في مهب الريح. فقد حظرت طالبان ممارسة الأفغانيات للرياضة وهو ما أشار إليه أحمد الله واسيك - نائب رئيس اللجنة الثقافية لحكومة طالبان- بقوله إن "لن يسمح للنساء في أفغانستان بلعب الكريكيت والألعاب الرياضية الأخرى التي يمكن أن تظهر فيها أجسادهن".
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
نقاط تفتيش في عموم البلاد
انتشرت نقاط التفتيش الأمنية في عموم البلاد حيث يتمركز مقاتلو طالبان وباتت القاسم المشترك في شوارع أفغانستان. ورغم محاولات عناصر طالبان المدججين بالسلاح في ترهيب الأفغان، إلا أن السكان يسعون إلى التأقلم مع التغيرات الكبيرة التي طرأت على البلاد وأبرزها أن الملابس الغربية باتت نادرة جدا وأصبحت مشاهد الجنود المدججين بالسلاح الأكثر شيوعا.
صورة من: Haroon Sabawoon/AA/picture alliance
في انتظار العمل
ينتظر العمال في أفغانستان كثيرا على قارعة الطرق للحصول على عمل وكسب قوت يومهم. وقبل سيطرة طالبان، كانت أفغانستان تعاني من وضع اقتصادي مترد. وبعد سيطرة الحركة بات الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار مع ارتفاع معدلات البطالة بشكل حاد. ويبلغ معدل الفقر في الوقت الحالي 72 بالمائة فيما يتوقع أن يصل إلى 98 بالمائة.
صورة من: Bernat Armangue/dpa/picture alliance
استمرار نضال الأفغانيات رغم قمع طالبان
ورغم تعرض أفغانيات للقمع على يد طالبان، إلا أن العديد منهن يواصلن النضال للمطالبة بحقوق المرأة في التعليم والعمل والمساواة. وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من رد عنيف متزايد من قبل طالبان لقمع الاحتجاجات السلمية، مضيفا أن عناصر طالبان استخدموا الذخيرة الحية والهراوات والسياط لقمع المتظاهرين ما أسفر عن مقتل 4 متظاهرين فيما تم الاعتداء على الكثيرين منهم.
صورة من: REUTERS
مؤيدو طالبان
تقول هؤلاء الأفغانيات إنهن سعداء بعودة حكم طالبان إذ قمن بمسيرات في شوارع البلاد للتعبير عن الرضا التام بطريقة إدارة الحركة لأفغانستان. واللافت أن عناصر أمنية رسمية كانت ترافق هؤلاء الأفغانيات اللاتي اعتبرن أن من هرب من البلاد لا يمثلن المرأة الأفغانية وأكدن أن طريقة طالبان في تطبيق الشريعة الإسلامية لا تعرض حياتهن للخطر.
صورة من: AAMIR QURESHI/AFP/Getty Images
تحيز لمسيرات مؤيدة لطالبان
وقد تم دعوة الصحافيين لتغطية المظاهرات المؤيدة لطالبان في تناقض تام مع الاحتجاجات المناوئة للحركة إذ تم ترهيب الصحافيين الذين يقومون بتغطية هذه الاحتجاجات وتم الاعتداء على العديد منهم. كل هذه الصور تدل على أن مظاهر الحياة قد تغيرت تماما في أفغانستان خاصة للنساء. كلوديا دن سونيا أنجليكا دين/ م.ع