تقارير: طلبات اللجوء في ألمانيا تراجعت في 2016 بشكل قياسي
٨ يناير ٢٠١٧
تحدثت تقارير إعلامية ألمانية صادرة الأحد عن تراجع طلبات اللجوء في ألمانيا إلى 320 ألف طلب تقريبا في عام 2016، أي أقل من نصف ما سجل 2015. كما تراجع أيضا عدد من تمّ إلقاء القبض عليهم في البلاد بتهمة الاتجار بالبشر.
إعلان
ذكرت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" اليوم الأحد (الثامن من يناير/ كانون ثان 2017) أن نحو 321 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء لألمانيا في عام 2016. وطبقا للإحصائيات المجمعة من قاعدة بيانات التسجيل في المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللجوء، تراجع عدد طلبات اللجوء على أساس شهري على مدار العام.
وذكرت الصحيفة أنه في يناير/ كانون ثان 2016، تقدم 91671 شخصا بطلبات لجوء على مستوى ألمانيا، ولكن في كانون أول/ديسمبر من العام نفسه، تقدم 16441 شخصا فقط بطلبات لجوء للدولة، وأضاف التقرير أن نظام التسجيل لم يسجل أسماء طالبي اللجوء بشكل دقيق، ومن ثمّ فإن الإحصائيات تحمل نسبة من الخطأ.
وفي عام 2015، وصل 890 ألف شخص تقريبا من طالبي اللجوء إلى ألمانيا.
واستنادا على ذات الصحيفة، فقد ألقت السلطات القبض على نحو 900 شخص في ألمانيا بتهمة الاتجار بالبشر عام 2016، وهو ما يقل كثيرا عن العدد عام 2015.
وقالت "فيلت أم زونتاغ" نقلا عن بيانات لوزارة الداخلية أنه ومنذ بداية 2016 وإلى غاية شهر نوفمبر، ألقت الشرطة الاتحادية الألمانية القبض على 906 أشخاص، مقابل 3370 شخصا في عام 2015 بالكامل.
وعزت الصحيفة تراجع عدد الاعتقالات إلى عاملين أحدهما غلق الدول لطريق البلقان أمام المهاجرين ، وهو من الطرق الرئيسية التي يسلكها اللاجئون من تركيا إلى أوروبا الغربية، والعامل الآخر هو اتفاق اللجوء الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016.
وجاء معظم المتهمين بالاتجار بالبشر من سوريا (72 شخصا) وبولندا (70 شخصا) وألمانيا (57 شخصا) والعراق (57 عاما) وروسيا (56 شخصا) حسب الصحيفة.
وبقيت الحدود مع النمسا هي البؤرة الرئيسية للاتجار بالبشر في ألمانيا، حيث ألقت السلطات القبض على 481 شخصا مشتبها بهم عام 2016.
و.ب/ح.ح (أ ف ب)
وجوه بريئة تروي قصصا ومآسيَ إنسانية
قام المصور دانييل زونينتاغ بمهمة إنسانية خاصة، للكشف عن الروح في الصور التي تنشرها وسائل الإعلام للاجئين مجهولين. وكانت النتيجة مجموعة من الصورة المؤثرة بعنوان "لديهم أسماء".
صورة من: Daniel Sonnentag
هذه الطفلة الجميلة تدعى شهد، تسكن في وسط برلين حيث قام دانييل بالتقاط صور لأطفال لاجئين ونشرها في مجموعة بعنوان "لديهم أسماء". وعن سبب قيامه بهذا العمل يقول "أريد أن أقدم للجمهور الإنسان الحقيقي خلف كلمة (لاجئ)، وأنا متأكد عندما يتواصل الناس فيما بينهم ويتحدثون مع بعضهم سيجدون الكثير من الأمور المشتركة".
صورة من: Daniel Sonnentag
إلهام طفلة كردية سورية في التاسعة من عمرها. لاحظ المصور دانييل ما تخفيه عيناها من حزن عميق، إلا أنها قد تبدو سعيدة في أوقات أخرى كباقي الأطفال من عمرها، حين تلعب بمرح وتضحك. أشار دانييل إلى أن ما يميز هذه الطفلة هو أنها "عندما تكون سعيدة هناك مزيج من السعادة والحزن يظهر في ملامحها بشكل مميز وغريب جداً".
صورة من: Daniel Sonnentag
يبلغ علي الرابعة من عمره تقريباً، جاء من العراق مع عائلته إلى ألمانيا حيث رُفض طلبهم باللجوء. وهم الآن في خضم عملية الإجراءات القانونية بعد الطعن بقرار الرفض والحصول على حق اللجوء. وينتظر علي مع عائلته الحصول على حق اللجوء والإقامة في ألمانيا من أكثر من سنة.
صورة من: Daniel Sonnentag
زينب (8 سنوات) ورقية (6 سنوات) من العراق. يصف زونينتاغ الوضع الإداري الخاص بأوضاع اللاجئين بأنه "فوضوي"، بالرغم من مساعي العديد من المنظمات الخيرية للتخفيف من وطأة هذه الفوضى. ويقول إن "مشكلة الفوضى لا تشكل سوى جزء من المشاكل اليومية الهائلة التي يواجهها اللاجئون، مثل الفشل الإداري ومعاداة الأجانب المتفاقمة وغيرها الكثير من المآسي".
صورة من: Daniel Sonnentag
قام زونينتاغ بالتقاط صورة له مع زينب، ويصفها بقوله "زينب، ذكية جداً وناضجة جداً بالنسبة لعمرها". كالعديد من الأطفال في مركز الإيواء، تعلمت اللغة الألمانية بسرعة كبيرة، اللغة التي يواجه البالغون صعوبة بالغة في تعلمها، لذلك أثبتت برامج التبادل اللغوي مع الألمان نجاحاً باهرا في تعلم اللغة".
صورة من: Daniel Sonnentag
هذه الطفلة الجميلة هي ألما عمرها 6 سنوات مع والدها أحمد. يعتقد زونينتاغ بأن الطريقة الأمثل لمساعدة الناس هي بالتوجه إلى مراكز الإيواء وتقديم المساعدة لهم. ويضيف "لدينا كلنا الأساسيات نفسها، نحن نأكل ونشرب وننام. وكلنا نسعى لرعاية عائلاتنا في بيئة آمنة ومناسبة. وبتواصل وتحدث الناس مع بعضهم سيدركون حجم الأمور المشتركة بينهم، لأننا جميعنا بشر".
صورة من: Daniel Sonnentag
زهراء..وصف المصور الطفلة زهراء بكلمات بسيطة: "زهراء طفلة مشاغبة، حالمة، رقيقة. تتمتع بقلب كبير ينضح بالحب". هذه هي زهراء من العراق التي لا تتجاوز السابعة من العمر.
صورة من: Daniel Sonnentag
آية (6 سنوات) وأخوها حمزة (7 سنوات) من سوريا. يعيشان في ألمانيا مع أختهما الصغرى ألما، وأخيهم الأصغر ريان (6 أشهر). يصف زونينتاغ حمزة بقوله "حمزة طفل رائع وحساس جداً"، ويضيف "يعيش حمزة في كنف والدين رائعين، لذلك سيكبر ليصبح رجلاً صادقا وقوياً".
صورة من: Daniel Sonnentag
كان المركز الدولي للمؤتمرات في برلين يعتبر من أكبر المراكز عالمياً. أغلق عام 2014 لصيانته وتنظيفه من مخاطر التلوث، وقد أعيد اقتتاحه مطلع العام الجاري ليصبح مأوى لأعداد كبيرة من اللاجئين، يقدر عددهم اليوم بما يقارب 600 شخص يعيشون في هذا المركز من مختلف الدول: سوريا، العراق ، أفغانستان، إرتيريا، ودول البلقان. (غوري شارما/ ريم ضوا)