تقارير عن تفشي جدري القرود وإصابات في 26 دولة بشهر واحد فقط
١٢ يوليو ٢٠٢٤
حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مرض جدري القرود (جدري النسناس أو مرض إمبوكس) معربةً عن قلقها من تفشي سلالة جديدة منه أشد فتكاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدةً تلقيها تقارير عن إصابات من 26 دولة الشهر الماضي.
إعلان
جددت منظمة الصحة العالمية (يوم الخميس 11 يوليو / تموز 2024) تحذيرها من أن مرض جدري القرود لا يزال يشكلتهديدا صحيا عالميا، معربةً عن قلقها بشكل خاصمن تفشي سلالة جديدة منه أشد فتكاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تلقت تقارير عن حالات إصابة من 26 دولة في الشهر الماضي وحده. وذكر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس -في إحاطة إعلامية حول مرض جدري النِّسْناس أو مرض إمبوكس المعروف سابقا باسم جدري القِرَدة- أن جنوب أفريقيا أبلغت مؤخرا عن 20 حالة بما فيها ثلاث وفيات "وهي الحالات الأولى في جنوب أفريقيا منذ عام 2022"، وأضاف أنه لم يكن لأي من هذه الحالات تاريخ من السفر الدولي، مضيفا أن الحالات المؤكدة هي نسبة صغيرة من جميع الحالات وأن انتقال العدوى متواصل في المجتمع".
ويثير الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية القلق بشكل خاص حيث تنتشر سلالة جديدة من الفيروس منذ أيلول / سبتمبر الماضي 2024. وقال تيدروس إنه لا توجد علامات على "تباطؤ تفشي المرض"، مشيرا إلى أنه قد أُبلِغَ عن 11 ألف حالة إصابة هذا العام حتى الآن بما في ذلك 445 حالة وفاة، وأن أكثر الإصابات من الأطفال. وقالت روزاموند لويس -المسؤولة الفنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة مرض إمبوكس- إن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة "قلقة للغاية"، وأضافت أن "ثمة خطرا من انتقال الفيروس عبر حدود الدول المجاورة". وقالت ماريا فان كيركوف رئيسة قسم التأهب لمكافحة لأوبئة والجوائح في منظمة الصحة العالمية إن "هذا يتطلب مراقبة قوية مضيفةً أن مرض "إمبوكس لن يختفي لأننا نعيش في عالم متصل فيما بينه ولذلك من شأن هذا الفيروس مواصلة التفشي".
منظمة الصحة العالمية تطلق أعلى مستوى من التأهب بمواجهة جدري القردة
01:59
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت الشهر الماضي إن انتشار جدري القردة في أفريقيا يحتاج إلى تحرك عاجل، في وقت حذر فيه علماء بشكل منفصل من سلالة خطيرة تنتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت روزاموند لويس المديرة الفنية للتصدي لمرض جدري القردة في منظمة الصحة العالمية في مذكرة لصحفيين "هناك حاجة ماسة للتعامل مع الارتفاع الجديد في حالات جدري القردة في أفريقيا". وفي مؤتمر صحفي منفصل قال جون كلود أوداهيموكا من جامعة رواندا -الذي يعمل بشأن تفشٍّ للمرض في إقليم كيفو الجنوبي الذي يصعب الوصول إليه في الكونغو- إن السلالة التي تنتشر هناك خطيرة للغاية، وهي نسخة متحورة من الجيل الأول من الجدري المتوطن في الكونغو منذ عقود. وتبلغ معدلات الوفيات حوالي خمسة بالمئة عند البالغين وعشرة بالمئة في الأطفال.
وقال كريس كاسيتا الأسبوع الماضي (25 / 06 / 2024) -الطبيب المسؤول عن العمليات في برنامج مكافحة جدري القردة في البلاد- لرويترز إنه تم الإبلاغ هذا العام عن نحو 8600 حالة إصابة في الكونغو و410 حالات وفاة. وجدري القردة هو عدوى فيروسية تنتشر عن طريق التواصل عن قرب، ويسبب أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا إلى جانب حبوب ممتلئة بالقيح. ومعظم الإصابات تكون طفيفة لكن الفيروس يمكن أن يسبب الوفاة.
وتستخدم لقاحات وعلاجات لمكافحة تفشي المرض على مستوى العالم، لكنها غير متوفرة في الكونجو. وقالت منظمة الصحة العالمية والعلماء إن الجهود مستمرة للتعامل مع ذلك. وجدري القِرَدة (إمبوكس) هو مرض يسببه فيروس جدري القِرَدة، ويمكن أن يتسبب في حدوث طفح جلدي مؤلم وتضخم للغدد الليمفاوية وحمى، ويتعافى معظم الناس منه تماما، لكن البعض منهم يصابون بمرض شديد، وفق موقع منظمة الصحة العالمية.
ع.م / و.ب (أ ف ب ، رويترز)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!