ذكر تقرير إخباري أن قوات المعارضة الليبية توغلت بشكل كبير نحو طرابلس، حيث زحفت إلى بلدة واقعة غربي البلاد تربط ما بين العاصمة الليبية ومدينة سرت،مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي ومعقل جيشه. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة عن قائد جيش الثوار الليبيين في بيان له صباح اليوم الأربعاء (17 آب / أغسطس)، أن فرقا من الثوار وصلت إلى ضواحي بلدة الهيشة، وتمكنت من طرد القوات الموالية للقذافي منها.

وكان حلف شمال الأطلسي (ناتو) قال في وقت سابق أمس إن الثوار الليبيين يقتربون من العاصمة الليبية. وقال المتحدث باسم الناتو الكولونيل رونالد لافوي إن قوات المعارضة وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى مدن الزاوية وصبراته وصرمان الساحلية غرب طرابلس، ومدينة العزيزية جنوب شرق العاصمة. وأضاف في مؤتمر صحفي في نابولي بإيطاليا، مقر عمليات الناتو في ليبيا، إن "هذه التقدمات هي أهم مكسب على الأرض ضد القذافي شهدناه منذ شهور".

المبعوث الأممي ينفي إجراء مفاوضات رسمية مع ممثلين ليبيين

من جهته نفى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا عبد الإله الخطيب الثلاثاء في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية (وات) أنه لم يجر "أي مفاوضات أو مباحثات رسمية" مع طرفي الحرب في ليبيا. لكنه أكد أن "هناك جهودا للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي" في ليبيا، معبرا عن "الأمل في التوصل إلى الخروج من هذه الأزمة بأقل قدر من الخسائر والمعاناة للشعب الليبي". وكانت الأمم المتحدة أعلنت مساء الاثنين أن ممثلها الخاص إلى ليبيا لم يأت إلى تونس للمشاركة في محادثات بين الثوار وممثلي نظام العقيد معمر القذافي.

والثوار ينفون إجراء أي مفاوضات مع نظام القذافي

في غضون ذلك تضاربت الأنباء حول ما إذا كانت هناك محادثات سرية بين طرفي النزاع الليبيين قد تمت في جزيرة جربة التونسية. ونفى الخطيب علمه بشكل رسمي بمثل هذه المحادثات، لافتا إلى أنه سمع عبر وسائل الإعلام أنباء في هذا الشأن. وفي بنغازي، معقل الثوار في شرق ليبيا، نفى مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الثلاثاء وجود أي مفاوضات "مباشرة أو غير مباشرة" مع نظام معمر القذافي. كما نفى وجود أي مفاوضات "مع الموفد الخاص للأمم المتحدة" إلى ليبيا، مؤكدا أن "أي مفاوضات يجب أن تجري مع المجلس الوطني الانتقالي في إطار آلية محددة مسبقا تنص على رحيل العقيد القذافي عن السلطة وعن البلاد"، وأنه "من غير الوارد الدخول في أي مفاوضات مع أي جهة تتجاهل هذين المبدأين".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي